على هامش أعمال الدورة 76شارك وفد مملكة البحرين في فعالية دولية منعقدة على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للصحة العالمية بقصر الأمم المتحدة بجنيف، بشأن "خطة منظمة الصحة العالمية لتسريع وتيرة وقف السمنة"، بمشاركة عدد من حكومات الدول الأعضاء التي تم اختيارها كدول رائدة في تطبيق خطة منظمة الصحة العالمية لتسريع وتيرة وقف السمنة.وقد بدأت الفعالية بكلمات للدول المشاركة والتي ضمت مملكة البحرين، وسيشل والبرتغال والفلبين. وتلاها مناقشات وعروض تقديمة لكل جانب مشارك. وقد حضر الفعالية أكثر من 100 مشارك من مختلف دول العالم.ومن جانبها ألقت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة كلمة رحبت فيها بالحضور والمشاركين، مؤكدة على أهمية موضوع هذه الفعالية والتجارب التي ستطرح في مجال تسريع وتيرة وقف السمنة، وأشارت سعادة الوزيرة إلى أن مملكة البحرين أولت هذا الموضوع أهمية ليأتي ذلك منسجماً بالدرجة الأولى مع تحقيق وتنفيذ الأهداف التنموية.حيث تم استعراض جهود مملكة البحرين في مواجهة السمنة على المستوى الوطني، بدءاً من صدور تشكيل الفريق الوطني لمكافحة الامراض المزمنة غير السارية برئاسة سعادة وزير الصحة، حيث تشمل ممثلي من جميع الجهات ذات العلاقة لضمان تحقيق الاهداف على جميع الاصعدة ومختلف القطاعات. كما تم عرض خبرات مملكة البحرين فيما يتعلق بتطوير الأدلة الغذائية وتقديم الخدمات الصحية من خلال الرعاية الصحية الأولية في تحقيق تغطية صحية شاملة ومستدامة ودعم المبادرات للمدن الصحية والجامعات الصحية. كما تم التطرق إلى المشاركة في إطلاق مرحلة تنفيذ خطة منظمة الصحة العالمية وتوسيع نطاقها في البلدان الـ 28 الرائدة.وتمت الإشارة إلى أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي حصلت على اعتماد منظمة الصحة العالمية ضمن برنامج المدن الصحية، بالإضافة الى حرص مملكة البحرين على وضع أفضل الخطط المبنية على الممارسات القائمة على الأدلة التي تتماشى مع التوصيات العالمية حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية "المنامة مدينة صحية" كأول عاصمة في إقليم شرق المتوسط، بالإضافة إلى 3 مدن أخرى. كما تفوقت مملكة البحرين بخلق نموذج صحي من خلال الإنجاز الأخير بإعلان حصول خمس جامعات على لقب "الجامعة الصحية" في وقت واحد، وهي المرة الأولى التي يشهدها إقليم المتوسط.إلى جانب ذلك تم استعراض رؤية المملكة في التصدي للسمنة وتعزيز تبني أنماط الحياة الصحية والنشاط البدني من خلال الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية متعددة القطاعات مثل تخصيص اليوم الرياضي الوطني، ويوم الشباب البحريني، بالإضافة إلى استضافة البحرين لدورة الألعاب المدرسية المنظمة من قبل الإتحاد الدولي للرياضة المدرسية والمزمع إقامتها في شهر أكتوبر 2024.وقطعت مملكة البحرين شوطا كبيراً منذ أكثر من عقدين في مجال تدعيم الأغذية بالمغذيات الدقيقة، من خلال اتخاذ العديد من الاجراءات الفعالة ومنها تدعيم الطحين بالحديد وحمض الفوليك وذلك للحد من حالات فقر الدم وبعض العيوب الخلقية العصبية مثل عيوب الانبوب العصبي والسنسنة المشقوقة.كما أولت المملكة اهتمام كبير لعمل المسوحات الغذائية للكشف عن نقص المغذيات الدقيقة، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2014 خلو المملكة من عوز اليود. كما تحرص مملكة البحرين على تعزيز نظام الترصد والمؤشرات الغذائية لمختلف الفئات العمرية مثل فحص الاطفال للكشف عن نقص الحديد ودراسة معدل انتشار نقص فيتامين دال وذلك لتطوير السياسات الصحية و البرامج الوقائية.وتعد كذلك المملكة من أوائل الدول التي تتبنى وتطبق سياسات تحسين المدخول الغذائي مثل تبني المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم منذ عام 1995، وصدور قرار لضبط نسب إضافات الملح في المخبوزات، وصدور لائحة منع استخدام الزيوت المهدرجة جزئياً في المنتجات الغذائية، وتبني سياسة فرض الإنتقائية على المشروبات المحلاة.إلى ذلك عبر المشاركون عن إعجابهم بالحدث المنعقد وأهمية المحاور التي طرحت، مؤكدين على تميز التجربة التي قامت بها مملكة البحرين وأصبحت نموذجا لنظام صحي رائد يستحق أن يحتذى به.يذكر أن الفعالية هدفت إلى توحيد الاستجابة لوباء السمنة، والاستماع إلى تجارب الدول الرائدة للاستفادة من الجهود الي يقومون بها في مواجهة السمنة مع إبراز المكاسب والأولويات والاطلاع على طموحات الدول لتنفيذ خطة التسريع، وإطلاق مرحلة تنفيذ خطة منظمة الصحة العالمية وتوسيع نطاقها في البلدان الرائدة الـ 28.