شارك المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير جمال فارس الرويعي في اجتماع مجلس الأمن حول مسؤولية واستجابة الدول للهجمات الإلكترونية على البنى التحتية الحساسة الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية ألبانيا.
وأكد الرويعي في كلمة له أن البحرين، بصفتها عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي، تدرك أهمية ضمان فضاء إلكتروني آمن وسلمي، ومنع النزاعات الناشئة عن الأنشطة الخبيثة في الفضاء الإلكتروني.
وأضاف أن التطور السريع للتكنولوجيا الرقمية أدى إلى تغيير الطريقة التي يعمل بها العالم وأثر على جميع جوانب الحياة الحديثة، حيث أوضح أنه في حين أن هذا التطور يجلب الفوائد للجميع، إلا أنه يأتي أيضا على حساب تعريضنا لمجموعة واسعة من التهديدات، مما يتطلب أن يعمل المجتمع الدولي بشكل جماعي لمواجهة هذه التحديات.
وأشار السفير إلى وجود حاجة إلى وضع قواعد ومعايير دولية للفضاء السيبراني على أساس مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما يعزز السلوك المسؤول في الفضاء السيبراني ويمنع الأنشطة الخبيثة.
كما أكد المندوب الدائم أهمية تعزيز الشفافية وتدابير بناء الثقة بين الدول في الفضاء الإلكتروني، بما في ذلك إنشاء قنوات للإبلاغ عن الأنشطة الخبيثة وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات.
وأوضح السفير أنه بالنظر إلى الفجوة الرقمية الحالية، هناك حاجة متزايدة للتعاون في منع الهجمات السيبرانية والاستجابة لها، الأمر الذي يتطلب وجود آلية واضحة يمكن للدول استخدامها لطلب المساعدة من الدول الأخرى في هذا الشأن.
وقال المندوب الدائم إنه من الأهمية بمكان تعزيز شراكة أوثق بين الكيانات العامة والخاصة من أجل دفاع منسق ومتماسك والاستجابة للهجمات الإلكترونية، مما يساهم في تطوير استراتيجيات وحلول فعالة للأمن السيبراني، بما في ذلك تبادل المعلومات وأفضل الممارسات.
وأكد السفير استعداد البحرين للعمل مع الدول الأخرى لوضع قواعد ومعايير دولية تنظم الفضاء السيبراني، وتعزيز الشفافية وتدابير بناء الثقة، وتشجيع التعاون في منع الهجمات الإلكترونية والتصدي لها.