أكد وزير شؤون الكهرباء والماء ياسر بن إبراهيم حميدان مواصلة دعم وتشجيع مشاريع كفاءة الطاقة لتحقيق الأهداف الوطنية ذات الصلة، انطلاقاً من اهتمام مملكة البحرين بتعزيز الطاقة المستدامة والنظيفة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية تفقدية لسعادة وزير شؤون الكهرباء والماء وعدد من المسؤولين بالوزارة لمشروع محطة التبريد المركزي Bahrain Bay Utilities في منطقة خليج البحرين والتي تديرها شركة VEOLIA الفرنسية الرائدة في هذا المجال، حيث كان في استقباله عدد من مسؤولي الشركة.
واطلع سعادة الوزير على الخطط التوسعية المقبلة للشركة، وآخر التحديثات في الأنظمة التي يتم استخدامها من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة وتطبيقها لتشغيل المحطة بشكل ذاتي كليًا، وما حققته هذه التقنيات من وفورات في استهلاك الطاقة المستخدمة للتبريد خلال الفترة الماضية من تشغيلها، حيث يشكل التبريد التقليدي ما يقارب 60% من الاستهلاك الكلي للطاقة في المباني والمنشآت خلال فصل الصيف، في حين تشكّل تقنيات التبريد المركزي أحد أكثر الحلول ريادة عالميا في مجال تحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاك الطاقة في عملية تبريد المباني والمنشآت بنسبة تصل إلى 50% قياسا بنظام التكييف التقليدي، مؤكداً سعادته أن مملكة البحرين تعد مثالا يحتذى به على صعيد تطبيق مشاريع الطاقة المستدامة.
وتقوم محطة BBU حاليا بتزويد خدمة التبريد المركزي لعدد من المباني والمشاريع الكائنة في منطقة خليج البحرين، في الوقت الذي تحقق فوائد عدة على الصعيد الوطني ومنها المحافظة على مصادر الطاقة وخفض الاستهلاك الكلي لتتماشى مثل هذه المشاريع مع الإعلان عن الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة، والخطة الوطنية للطاقة المُتجددة، اللتين جرى إقرارها من قبل الحكومة في يناير 2017م، واللتين تعدان من أهم المبادرات والمساعي الهادفة لتعزيز مكانة المملكة الريادية في كفاءة وتنويع مصادر الطاقة.
ولفت حميدان إلى تنامي الإدراك العالمي حول مشاريع الطاقة المتجددة والأنظمة الحديثة الموفرة للطاقة والتي تدعم تحقيق الاستدامة ومن بينها نظام التبريد المناطقي الذي يعد من الأفكار الفاعلة وذات الكلفة المنخفضة في تبريد المشاريع الإنمائية والعمرانية، مؤكدًا في ختام زيارته أن وزارة شؤون الكهرباء والماء تحرص من خلال إدارة كفاءة الطاقة على دعم وتشجيع المشاريع التي تحافظ على مصادر الطاقة وتزيد من كفاءتها.