أقام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي حفل تودي لرئيس الأساقفة مايكل لويس ، الأسقف الأنجليكاني في قبرص والخليج والرئيس الأسقف ورئيس مقاطعة القدس والشرق الأوسط.وقال الأمين العام لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة نجتمع هنا اليوم لتوديع رئيس الأساقفة مايكل لويس، بعد أن خدم هذه المنطقة بإخلاص وحكمة ورحمة لأكثر من 15 عامًا ، ونحن ممتنون لوزارته في البحرين، لقد كان لويس نصيرًا للتعايش السلمي في البحرين ، حيث أيد رؤية الملك حمد في استخدام نموذج البحرين للتعايش السلمي لتعزيز السلام والوئام في جميع أنحاء العالم.وأضاف الشيخ عبدالله بن أحمد: " لقد ساهم رئيس الأساقفة مايكل لويس في تعزيز العلاقات الجيدة بين البحرين والكنيسة الأنجليكانية ، واعتنى بالجالية الأنجليكانية في البحرين بحساسية رعوية وكرم، كما شارك في الحوار والتعاون بين الأديان ، لا سيما مع الكنيسة الأرثوذكسية، بينما يستعد للتقاعد من منصبه في 8 يونيو 2023 ، نتمنى له التوفيق وبركاته في مرحلته الجديدة من رحلته في الحياة، ونشكره على خدمته المخلصة وعلى صداقته ، وندعو الله أن يظل مصدر إلهام لنا جميعًا".بدوره، قال رئيس الأساقفة مايكل لويس ، الأسقف الأنجليكاني في قبرص والخليج والرئيس الأسقف ورئيس مقاطعة القدس والشرق الأوسط:" بعد هذه الخدمة الطويلة في البحرين والشرق الأوسط، أتقدم بالشكر إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والذي يملك رؤية سديدة، تحث على العيش المشترك والتعايش السلمي، وتنبذ خطابات الكراهية، وتحث على المحبة والتسامح".وأضاف مايكل لويس :"خلال خدمتي التي أستمرت لأكثر من 17 عاماً في منطقة الخليج والشرق الاوسط، أستطيع القول بكل صدق وبدون تصنع أن مملكة البحرين من بين جميع البلدان التي خدمت فيها، هي الأكثر ترحيباً وتسامحاً مع المسيحيين، لقد رأينا أشياء عظيمة هنا، وقبل أن أكون مسيحي، أنا إنساني، ونحن المسيحيين والمسلمين وبقية البشرية من نفس الخالق وهو الله".وتابع مايكل لويس :"خلال خدمتي في البحرين، تعلمت أن لا أركز على خدمة طائفتي فقط، بل ان أكون أكثر إنسانية ومرجعية، وأن أقدم ما أستطيع لجميع البشر، والأمر لا ينحصر على التجمعات المسيحية، بل يجب إعطاء المساحة للجميع، وفي كنيسة الثالوث المقدس كنا نعطي المجال لجميع المسيحيين من مختلف الكنائس لممارسة الصلاة، حتى ولو كانوا من طوائف أخرى".وواصل:"لتحقيق التعايش السلمي، سعيت خلال فترة عملي إلى الإنخراط في المجتمع، والأتصال المباشر مع ممثلي الديانات الأخرى، والدخول في الحوار البناء، وتقديم الخدمات للناس، بغض النظر عن انتمائهم الديني، وعملنا أمتد إلى أماكن أخرى مثل اليمن والعراق".