بموجب مذكرة تفاهم وقعتها وزيرة السياحة مع نظيرها السعودي في المنامة

الوزيرة الصيرفي: تعزيز زخم نمو القطاع السياحي لدى البلدين الشقيقين



وقعت مملكة البحرين مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية يتم بموجبها الترويج للمملكتين إقليميا ودوليا كوجهة سياحية واحدة، وبما يعزز زخم نمو القطاع السياحي لدى المملكتين الشقيقتين، ويحقق الأهداف الطموحة في زيادة مساهمة هذا القطاع في التنمية الاقتصادية، وذلك تلبية للرؤى الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما، وتنفيذا للتوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله.

ووقع مذكرة التفاهم كل من سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة، ومعالي السيد أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، بحضور الدكتور ناصر قائدي الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض وسعادة الشيخ خليفة بن أحمد ال خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والاثار وممثلين عن كلا الوزارتين في المملكتين الشقيقتين، وذلك ضمن مراسم رسمية أقيمت في العاصمة المنامة.

وتنسجم هذه المذكرة الطموحة مع رغبة كلا المملكتين الشقيقتين في تعزيز العلاقات الأخوية بينهما، وتعكس المساعي الجادة والصادقة لتطوير سبل التعاون في مجال السياحة، وتتضمن المذكرة العديد من البنود التي تنتقل بالتعاون السياحي بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية إلى فضاءات أرحب من العمل المشترك.

وتنص مذكرة التفاهم على توحيد جهود التسويق والترويج للأنشطة والبرامج السياحية في كلا البلدين، وتنظيم فعاليات مشتركة تسهم في استقطاب المزيد من السياح، وتنشيط القطاعات السياحية المتخصصة، وإطلاق وجهات سياحية مشتركة من خلال التعاون مع الوكالات السياحية ومنظمي الرحلات السياحية الإقليميين والدوليين.

كما تنص المذكرة على زيادة التعاون وتنميته في مختلف مجالات صناعة السياحة، وتعزيز فاعلية التوجه نحو تحقيق تنمية سياحية مستدامة في البلدين الشقيقين، وتبادل المعلومات والخبرات ذات الصلة بصناعة السياحية بما في ذلك التشريعات والبيانات والاحصائيات السياحية وترخيص وتشغيل وإدارة المرافق السياحية، وتطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة في كلا البلدين.

واشتملت مذكرة التفاهم على تشجيع تبادل الزيارات بين الخبراء وممثلي وسائل الإعلام السياحي في كلا البلدين، وتطوير المواقع السياحية، ودعم المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة، والمشاركة في المعارض والمؤتمرات السياحية التي تعقد في كلا البلدين بما يسهم في تطوير السياحة وبلورة رؤية سياحية مشتركة تراعي التقاليد والقيم الاجتماعية في كلا البلدين.

كما اتفق الطرفان من خلال هذه المذكرة على توحيد المواقف بين المملكتين الشقيقتين إزاء القضايا السياحية المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية بما يراعي التقاليد والقيم الاجتماعية في كلا البلدين.

وعلى هامش حفل مراسم التوقيع الذي أقامته وزارة السياحة في متحف البحرين الوطني، رحبت سعادة السيدة فاطمة بنت جعفر الصيرفي وزيرة السياحة بنظيرها السعودي في مملكة البحرين، مثمنة ما يبذله معاليه من جهود مخلصة لتعزيز التكامل في المجال السياحي بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وصرحت سعادتها بالقول: "إن العمل الذي أنجز اليوم يبعث على الفخر والاعتزاز، ويتوِّج مسيرة عمل طويلة وعدة مباحثات ولقاءات مع معالي الوزير الخطيب على هامش مشاركاتنا في عدة مؤتمرات ومعارض سياحية إقليمية ودولية، وقد حرصنا على أن تكون أطر التعاون وفق بنود مذكرة التفاهم قابلة للتنفيذ بفاعلية وتحقق الأهداف المرجوة منها".

وبينت الوزيرة الصيرفي أن العمل الآن انطلق نحو آفاق أرحب من خلال فرق عمل مشتركة من وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض ووزارة السياحة السعودية، وسيتم وضع جدول زمني للتنفيذ، وتحديد الأهداف وقياس الأداء والتقييم بناء على مجريات العمل على أرض الواقع.

وأوضحت أن تفعيل مذكرة التفاهم يعتبر نموذجا يحتذى به على صعيد توحيد الجهود بين الأشقاء من أجل خدمة التنمية بمختلف أبعادها، وليكون التعاون في مجال صناعة السياحة علامة فارقة في مجال توحيد الطاقات والجهود لتسريع النمو وتعظيم المكاسب المشتركة.

وأشارت الوزيرة الصيرفي إلى الفوائد الكبيرة المرتقبة التي سيجنيها قطاعي السياحة في كل من مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة نتيجة تفعيل مذكرة التفاهم، داعية القائمين على منشآت القطاع السياحي الخاص، والمستثمرين في السياحة والضيافة إلى الانضمام بفاعلية إلى هذا النشاط السياحي ودعمه والاستفادة من ثماره.