وليد صبري




* التأشيرة الإلكترونية تشمل زيارات متعددة لمدة عامين بدءاً من فبراير 2024

* وزير الهجرة البريطاني: مساهمة كبيرة لمواطني دول الخليج والأردن في صناعة السياحة

* وزير الدولة البريطاني: "إيتا، ETA" يعزز الروابط التجارية والسياحية مع دول الخليج والأردن

* 790 ألف خليجي أنفقوا 2.48 مليار دولار في المملكة المتحدة العام الماضي

* "إيتا، ETA" يلغي شروط التأشيرة لمواطني دول الخليج والأردن


كشفت حكومة المملكة المتحدة أن "كلفة الحصول على نظام ترخيص السفر الإلكتروني الجديد "ETA" لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية سوف تبلغ نحو 10 جنيهات إسترلينية "12.4 دولار"، حيث تغطي التكلفة زيارات متعددة إلى المملكة المتحدة، على مدار عامين، ابتداء من فبراير 2024، فيما يتعلق بمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، فيما عدا قطر التي سوف يطبق فيها القرار بدءا من أكتوبر المقبل"، بحسب بيان الحكومة والذي حصلت "الوطن" على نسخة منه.

وأضافت في البيان أن تلك التكلفة الجديدة تعد أرخص من ناحية القيمة مقارنة مع نظام التأشيرة الإلكترونية الحالي الذي يمنح لمواطني مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، وسلطنة عمان، ودولة قطر، والمملكة الأردنية الهاشمية، حيث يحل البرنامج الجديد محل نظام التأشيرة الإلكترونية الحالية التي تعد أكثر كلفة للزوار الخليجيين والأردنيين الذين يرغبون في زيارة المملكة المتحدة.

وذكر البيان أنه "سيطلب من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والأردن دفع 10 جنيهات إسترلينية فقط "12.4 دولار"، للتقدم بطلب للحصول على تصريح سفر إلكتروني، مما سيسمح لهم بزيارة المملكة المتحدة عدة مرات على مدار عامين، هذا بالمقارنة مع المواطنين الخليجيين الذين يدفعون حاليا 30 جنيهاً إسترلينياً، لكل زيارة إلى المملكة المتحدة بموجب نظام الإعفاء الإلكتروني من التأشيرة الحالي، بينما يدفع المواطنون الأردنيون 100 جنيه إسترليني للحصول على تأشيرة زيارة".

ونوهت حكومة المملكة المتحدة إلى أنه "من المقرر إطلاق البرنامج للمواطنين القطريين في أكتوبر 2023، وبالنسبة لبقية دول مجلس التعاون الخليجي والأردن سوف يكون في فبراير 2024 قبل التوسع العالمي، حيث من المرتقب إطلاقه لمواطني الدول الأخرى خلال عام 2024".

وأعلنت حكومة المملكة المتحدة في وقت سابق، من هذا العام، عن خطط لإطلاق التأشيرة الإلكترونية الجديدة "ETA"، موضحة أن "إيتا، ETA"، إيتا هو إذن رقمي للسفر لأولئك الذين يزورون أو يعبرون المملكة المتحدة الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة للإقامة القصيرة، أو الذين لا يحملون حاليا تأشيرة بريطانية أخرى، حيث قررت حكومة المملكة المتحدة إدراج مخطط سفر جديد يتطلب من المسافرين الأجانب دفع تكاليف تصريح السفر قبل الدخول، وذلك ضمن برنامج ETA، كجزء من ترقيم حدود المملكة المتحدة بحلول عام 2025 لتعزيز أمن الحدود وتجربة العملاء.

من جهته، قال وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك "يسهم الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية بشكل كبير في صناعة السياحة في المملكة المتحدة، وسيجعل مخطط "إيتا، ETA" السفر إلى المملكة المتحدة بالنسبة لهم، أكثر سهولة وأقل تكلفة".

وتابع "ستكون تكلفة "إيتا، ETA" واحدة من أفضل التكلفات مقارنة بقيمة التأشيرات حول العالم، ومقارنة بدول مماثلة أخرى، ومن ثم هذه التكلفة الإضافية الصغيرة للزوار ستمكننا من تعزيز أمن حدود المملكة المتحدة والحفاظ على مجتمعاتنا آمنة".

بدوره، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا اللورد أحمد سعيد، "يسعدني أن شركاءنا في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية، سيكونون أول من يستفيد من نظام ترخيص السفر الإلكتروني الجديد في المملكة المتحدة، وهذا المخطط هو دليل آخر على الشراكة القوية بين المملكة المتحدة وجميع دول المنطقة".

وذكر أنه "من خلال خفض التكاليف ومتطلبات التأشيرة، سيضمن برنامج "إيتا، ETA" للزوار من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي والأردن الاستمتاع بالسفر بسهولة إلى المملكة المتحدة، مما يعزز الروابط التجارية والسياحية بين بلدينا".

ووفقا للإحصائيات الرسمية، تمثل زيارات مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى المملكة المتحدة مصدر دخل كبير وعال للاقتصاد، حيث أنفق أكثر من 790 ألف خليجي ما يقارب 2 مليار جنيه إسترليني "2.48 مليار دولار"، خلال زياراتهم إقاماتهم في المملكة المتحدة العام الماضي.

ويعني الانتقال إلى برنامج "إيتا، ETA" أنه سيتم إلغاء شرط التأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، مما يجعل متطلبات زيارة المملكة المتحدة تتماشى مع الزوار الآخرين، مثل أولئك القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.

في الوقت ذاته، ستكون عملية التقديم للحصول على تأشيرة "إيتا، ETA" بسيطة وسريعة الاكتمال والإنجاز، خاصة أن العملية رقمية بالكامل عبر تطبيق الهاتف النقال.