أكد وفد مجلس الشورى لمملكة البحرين المشارك في أعمال قمة المنتدى العالمي للقيادات السياسية النسائية 2023م، المنعقدة خلال الفترة 7 و8 يونيو الجاري ببروكسل، أن مملكة البحرين شهدت تقدمًا نوعيًا ونموذجيًا على صعيد تمكين وتقدم المرأة البحرينية، ومشاركتها الفاعلة في صناعة القرار السياسي والتنمية الشاملة، وذلك بفضل منظومة التشريعات الوطنية العصرية التي كفلت انخراطها بكفاءة وقدرة عالية في مجالات عمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، إلى جانب نشاطاتها في مؤسسات المجتمع المدني، معربةً عن الفخر والاعتزاز بالدعم الكبير الذي تحظى به المرأة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
جاء ذلك في كلمة ألقتها سعادة الدكتورة ابتسام محمد صالح الدلال عضو مجلس الشورى سفير مملكة البحرين في المنتدى العالمي للقيادات السياسية النسائية (WPL)، والذي ينظمه المنتدى والبرلمانان الأوروبي والفيدرالي البلجيكي، حيث
يشارك وفد مجلس الشورى في أعمال القمة برئاسة سعادة الدكتورة فاطمة عبدالجبار الكوهجي رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى، وبمشاركة سعادة الدكتورة ابتسام محمد صالح الدلال عضو مجلس الشورى سفير المنتدى في مملكة البحرين، وسعادة السيدة لينا حبيب قاسم عضو مجلس الشورى.
وبيّنت الدلال في كلمتها أن إسهامات المرأة البحرينية تتجلى بشكل واضح في مختلف مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين، لاسيما في تحقيق الهدف الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتعلق بالمساواة بين الجنسين، مؤكدةً الدور الريادي للمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة جلالة الملك المعظم حفظها الله ورعاها، من خلال تنفيذ المبادرات والخطط الوطنية للنهوض بالمرأة وفق أهداف محددة، ومنهجية ودقة عالية، والانتقال حاليًا لمرحلة قياس الأثر لضمان تحقق واستدامة تطلعات هذه البرامج، مضيفةً أن هذه الجهود ساهمت بلا شك في نجاح تجربة البحرين نحو تحقيق التوازن بين الجنسين، والانتقال من مرحلة التمكين إلى مرحلة نهوض وتقدم المرأة، وجعل التجربة البحرينية نموذجًا رائدًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
واستعرضت الدلال جانبًا من إنجازات ومكانة المرأة البحرينية، موضحة أن إنجازاتها عديدة وتتجلى بوضوح في حضورها وقدراتها في مواقع صنع القرار والتمثيل السياسي، حيث تضم التشكيلة الحكومية الحالية 5 وزيرات، فيما تمثل المرأة 20٪ من مقاعد مجلس النواب، و25٪ من تشكيلة مجلس الشورى، منوهةً إلى أن مملكة البحرين احتلت المرتبة الثالثة عالميًا في الكتاب السنوي للتنافسية
العالمية 2022م بالنسبة لمؤشر النساء في المناصب الإدارية، وهو ما يؤكد فعالية برامج ومبادرات البحرين في تمكين المرأة البحرينية والنهوض بها.
وأكدت الدلال أن الإنجازات المشهودة للمرأة البحرينية على صعيد ممارستها للعمل السياسي والبرلماني، وكذلك الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، جاءت في إطار تحديث مستمر للتشريعات والقوانين الوطنية التي سرّعت عملية تعزيز إسهامات المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية.
واختتمت الدلال كلمتها مشيدة بالمشاركة البرلمانية الواسعة في النقاشات والمداولات الثرية خلال القمة، والتي جاءت تحت شعار مهم للغاية وهو "أهمية التمثيل"، معربةً عن تمنياتها في الوصول إلى رؤى مشتركة وتبادل لأساليب وتجارب وخبرات تدفع نحو مزيد من التمثيل السياسي للمرأة، وازدياد اهمية تأثيرها في عملية صناعة القرار السياسي من خلال عملها البرلماني، مباركةً بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المنتدى، والذي يتزامن مع موعد انعقاد قمة العام 2023م.