لإلقاء الضوء على دور المرأة الفاعل للمرأة لتحقيق الأمن والسلام..وقعت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري مساء أمس مذكرة تعاون مع الرئيس والمفوض الدائم لبعثة جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة في مملكة البحرين ومندوب الجامعة الدائم لدى منظمة اليونسكو ديفيد فرنانديز بويانا، يعمل الجانبان من خلالها على تنسيق التعاون المشترك في مجال تفعيل دور المرأة ورفع إسهاماتها كعنصر فاعل في إرساء السلام المجتمعي، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يجسد الدور المهم لمملكة البحرين في نشر وإرساء قيم السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.وتضمنت مذكرة التعاون عدداً من البنود من بينها التعاون في إجراء أبحاث خاصة بالسلام المرتبط بالاستقرار الاجتماعي، والمشاركة المستدامة للمرأة لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالمساواة بين الجنسين والهدف السابع عشر المتعلق بتعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة والأولويات الوطنية المتعلقة بتكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين، إضافة إلى تنفيذ برامج بناء قدرات في المجالات المتعلقة بإدماج السلام والاستقرار في الخطط والبرامج الوطنية المتعلقة بتمكين وتقدم المرأة، وتبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة وأفضل الممارسات من خلال ورش عمل وفعاليات مشتركة.كما نصت على تنسيق الجهود المشتركة على صعيد متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 لعام 2000 بشأن المرأة والسلام والأمن، وما يؤكده هذا القرار من دور قيادي للمرأة في تحقيق السلام والأمن الدوليين وإسهاماتها في منع النزاعات وحفظ وبناء السلام وحل النزاعات.وأوضحت الأنصاري أن بنود المذكرة ترسم خارطة طريق واضحة المعالم للسير قدماً في تحقيق الأهداف المشتركة لدى الطرفين بشأن زيادة مساهمة المرأة في تحقيق السلام، انطلاقاً من دورها الذي تزداد أهميته يوماً بعد يوم على مستوى العالم.وأكدت أن البحرين عبر مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة، تولي اهتماماً كبيراً بالتعاون مع الأمم المتحدة في مختلف موضوعات المرأة، بما في ذلك المرأة والسلام، مشيرة إلى أن المملكة قطعت أشواطاً واسعة على هذا الطريق من خلال ترسيخ ثقافة ومبادئ إدماج احتياجات المرأة في التنمية الوطنية والحياة العامة من خلال تطبيق مبادئ تكافؤ الفرص لتحقيق التوازن والمساواة بين الجنسين عبر آليات وإستراتيجيات وخطط عمل مبتكرة وشاملة، إضافة إلى ضمان مشاركة كاملة للمرأة في الحياة العامة، والتمكين الاقتصادي للمرأة، والقضاء على العنف ضد النساء والفتيات.بينما أعرب السفير الدكتور بويانا عن تطلعه إلى أن تشكل مذكرة التعاون مع المجلس الأعلى للمرأة نموذجاً يحتذى في مجال وضع أطر تعاون مبتكرة لتعزيز حضور المرأة بصنع السلام، في سياق مراعاة الخطط والبرامج والأهداف الوطنية من جهة والمواءمة والاسترشاد بأهداف التنمية المستدامة من جهة أخرى.وأشاد بما تقوم به البحرين ممثلاً بالمجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المعظم، من أدوار حيوية تركز على دعم تقدم المرأة وتحقيق أمنها واستقرارها ونقل هذه التجربة للمحيط الإقليمي بما يمتلكه من خبرة على صعيد تعزيز تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين.