بدعوة خاصة من مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي..
تلبية للدعوة الخاصة من مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، وعلى هامش الدورة السادسة والستين من اجتماعات لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء، شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في الاجتماع المختص "بإدارة الحطام الفضائي" والذي عقد بتنظيم مشترك من وكالة الفضاء البريطانية ووكالة الفضاء النيوزلندية. وقد مثل الهيئة في هذه المشاركة مهندس الفضاء يعقوب القصاب، شهد الاجتماع حضور ممثلين عن وكالات وشركات الفضاء ومجموعات من الخبراء والباحثين.
خلال الاجتماع تم تسليط الضوء على أهمية التخلص من الحطام الفضائي ومدى خطورته على المهمات الفضائية الحالية والمستقبلية. كما قدم كل من ممثلي وكالة الفضاء البريطانية ووكالة الفضاء النيوزلندية مشروعهما المشترك المتعلق بوضع السياسات والأطر القانونية لتمكين مهمات إزالة الحطام الفضائي ومهمات صيانة الأقمار الصناعية في مدارها مع ضمان توافقها مع القانون الدولي، حيث تشمل هذه السياسات توضيحاً شاملاً لمسؤوليات الدول التي لها علاقة بالأنشطة الفضائية. تلا ذلك جلسة حوارية بين ممثلي شركات الفضاء الكبرى والتي ناقشوا من خلالها الآليات المعتمدة في شركاتهم لتقليل وإزالة الحطام الفضائي موضحين خطورته على أنشطة شركاتهم وعلى استدامة الوصول للفضاء للجميع في المستقبل.
حول مشاركته في هذا الاجتماع، صرح مهندس الفضاء يعقوب القصاب قائلاً: "يهدف الاجتماع إلى تسليط الضوء على خطورة الحطام الفضائي وأثره السلبي على الفضاء والأنظمة الفضائية، مما يحتم العمل على وضع استراتيجيات وآليات فعّالة للتعامل مع هذه المشكلة الآخذة في التضخم. كما اتاحت لي هذه المشاركة التعرف على آخر التقنيات المستخدمة لإزالة الحطام الفضائي والحد من زيادته بما يدعم جهود الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في هذا الجانب."
واختتم القصاب: "اتوجه بالشكر الجزيل للإدارة التنفيذية للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على دعمها اللامحدود وتحفيزها لمنتسبيها على اكتساب المعارف والعلوم من خلال تبادل الخبرات. بالإضافة إلى تشجيعها المستمر لمواكبة أحدث التطورات التقنية عن طريق الاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في مجال التقليل من الحطام الفضائي. كما اتوجه بالشكر لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ولوكالة الفضاء البريطانية والنيوزلندية لتنظيم هذا الاجتماع المثمر والهام."
الجدير بالذكر أن الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء نشرت عدد من الأبحاث المختصة بالحد من الحطام الفضائي والمساهمة في الجهود الدولية في إزالة الحطام عن طريق تسخير علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي، كما تسعى لتطبيق تقنيات تحد من الحطام الفضائي في كافة مشاريعها الحالية والمستقبلية.