عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة للمراجعة الثامنة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، في الفترة 22 – 23 يونيو 2023م في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مداخلة مملكة البحرين للمراجعة الثامنة والتي ألقتها السفير نانسي عبدالله جمال، رئيس قطاع الشؤون الاستراتيجية بوزارة الخارجية، أكدت سعادتها على أهمية تطوير وتوحيد المفاهيم المتعلقة بالإرهاب والتطرف، وخاصة في ظل التغيرات العالمية والتحديات المعقدة الناشئة، موضحة بأن إيجاد التوافق في التعاريف والمصطلحات المرتبطة بالإرهاب بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باختلاف لغاتهم وثقافاتهم سيسهم بشكل كبير في فاعلية مجابهة التهديدات المستقبلية بشكل جماعي.
كما ركزت سعادتها على أهمية إيجاد حل مستدام للقضاء على منابع آفة التطرف من خلال ايجاد السرديات المضادة، منوهة بأن الجهود الإقليمية في هذا المجال قد تمكنت من تأسيس معايير قياس خاصة ومناسبة لثقافة المنطقة، من خلال تطبيق نهج يستند على تعزيز المبادئ الدينية والقيم الوطنية، ويرتكز على الضمانات النفسية والاجتماعية، موضحة بأن منع ومكافحة التطرف يجب ألا يقتصر في مفهومه وتطبيقه في سياق مكافحة الإرهاب فحسب، وإنما يجب أن يتغلغل في جهود التنمية الاجتماعية المستدامة ونهضة الأمم.
وقد أكدت كلمة مملكة البحرين على الإدراك الأكاديمي المؤسسي لهذه الظاهرة وعلى تمكن الخبراء الوطنيين من المساهمة الفاعلة بدورهم في العجلة الدولية الداعمة للمجتمعات الهشة والراغبة لإحداث تغيير نوعي عملاً بمبدأ عالم متحد يسوده الأمل والسلام.