كشف الدكتور خالد أحمد حسن وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية ، عن تحصين 10353 من الحيوانات، ضد الأمراض المعدية منها مرض الحمى القلاعية والتهاب القصبات والأنف للأبقار، منذ مطلع العام الجاري وحتى شهر يونيو .

وأوضح وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية أنه" تم تحصين 3879 من الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية، وكذلك تحصين 2914 من الأغنام والماعز، كما قامت الإدارة المعنية في شؤون الثروة الحيوانية في الوزارة بزيارة ميدانية إلى 126 مزرعة ".

وفيما يخص مرض التهاب القصبات والأنف للأبقار، بين وكيل الوزارة أنه تم تحصين 1852 من الأبقار وتم زيارة 47 مزرعة من قبل الفريق المختص.

وأكد الدكتور خالد أن الوزارة تقوم بتوفير خدمة التحصين الدوري بصورة مجانية لجميع مربي الماشية، دعما وتنميةً لقطاع الإنتاج الحيواني، كما يتم متابعة المزارع للتأكد من الحالة الصحية للحيوانات والمزارع والرصد المبكر لأي أمراض وبائية وكذلك التأكد من الالتزام سلامة الحيوانات ورفاهيتها.

كما أكد أن التحصينات المستخدمة مصنعة في شركات معتمدة عالميا تم اختبار جودتها ومدى مطابقتها للعترات الفيروسية السائدة محليا وإقليما في مختبر مرجعي ببريطانيا، لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة وللوصول الى مستويات مناعية عالية لصد أي وباء فيروسي.

وتابع "حملات التحصين متواصلة لمكافحة مرض الحمى القلاعية ومرض التهاب القصبات والأنف للأبقار، وإجراء الفحوصات سواء الدورية أو الاحترازية للحيوانات بالمزارع للتأكد من مكافحة الأمراض الوبائية والمشتركة بين الإنسان والحيوان كذلك قياس مستوى المناعات ضد الأمراض التي تم تطعيمها للتأكد من كفاءة عملية التطعيم وتقيمها".

وشدد وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية على أن العاملين في الوكالة المساعدة للثروة الحيوانية تقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة في حالات ظهور أي أعراض اشتباه لمرض وبائي للحفاظ على صحة العامة وصحة الحيوان وكذلك منع انتشار الأمراض، كما يتم متابعة العيادات الخاصة والتأكد من الإجراءات العلاجية والوقائية ومعرفة الخريطة الأمراض الموجودة وكذلك إعداد الطرق والبرامج المناسبة للعلاج والوقاية والاستئصال للأمراض ونشر ذلك الإجراءات والتوصيات والتعليمات على العيادات الخاصة للعمل بها.

وأشار إلى أن الحملة تستهدف جميع مزارع الإنتاج الحيواني بجميع محافظات المملكة، منوهاً إلى أن الهدف هو تغطية 100 % من المزارع.

من جهتها قالت الدكتورة فجر السلوم مديرة إدارة الصحة الحيوانية تعتمد استراتيجية مكافحة الأمراض الحيوانية على الوقاية بالتحصين والتقصي الوبائي لمنع انتشار أي وباء بين الحيوانات، مشيراً إلى أن عمليات التحصين تعتبر الوسيلة الأنجح لحماية قطعان الأبقار والأغنام والماعز من الإصابة بالأمراض السارية والوافدة (الأمراض الحيوانية العابرة للحدود) من خلال تطبيق برامج تحصينية تعتمد على التحليل الوبائي لخريطة الأمراض الحيوانية في مملكة البحرين.

وأشارت السلوم أن الالتزام ببرامج التحصينات الدورية يقي الحيوانات من الأمراض الوبائية وبالتالي يقلل من استخدام المضادات الحيوية التي تعتبر اليوم مشكلة عالمية تعمل المنظمات الدولية على إيجاد الحلول لتقليل الاستخدام العشوائي أو المفرط للمضادات الحيوية.

وتابعت "تشكل مقاومة مضادات الميكروبات تهديدًا لصحة ورفاهية الحيوانات إذ يمكن للبكتيريا المقاومة أن تنتشر بين الإنسان والحيوان والبيئة ولذلك فهو مصدر قلق عالمي لصحة الإنسان والحيوان".

وأوضحت "أن هذه البرامج تهدف إلى القضاء على الأمراض الوبائية المستوطنة والوافدة (الأمراض العابرة للحدود)، وحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوافدة (الأمراض العابرة للحدود)، بالإضافة إلى حماية المجتمع من الأمراض المشتركة ذات الأصل الحيواني".