معربين عن بالغ الشكر والتقدير لجلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على تقديم جميع ما يلزم لإقامة الشعائر الدينية..
عقدت إدارة الأوقاف الجعفرية اللقاء السنوي للمآتم والحسينيات من كافة محافظات مملكة البحرين مساء يوم أمس في قاعة نيوسيوزنس بحضور 300 مشارك من إدارات المآتم والحسينيات ومنسقي المواكب وبمشاركة ممثلي الجهات الرسمية استعداداً لموسم عاشوراء 1445هـ بحضور وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف القاضي عيسى سامي المناعي ووكيل وزارة الصحة الدكتور وليد خليفة المانع واللواء الدكتور الشيخ حمد بن محمد آل خليفة نائب رئيس الأمن العام ومحافظ المحافظة الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور، إلى جانب حضور مدراء المديريات الأمنية في المحافظات الأربع، والسيد أحمد بن الشيخ منصور حمادة الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والشيخ عيسى بن علي آل خليفة مدير إدارة البرامج الاجتماعية وشؤون المجتمع بمحافظة العاصمة وعدد من كبار مسؤولي الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وفي مستهل اللقاء، ثمن رئيس الأوقاف الجعفرية السيد يوسف بن صالح الصالح التوجيهات الدائمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بالاهتمام برعاية الشعائر الدينية، لا سيما موسم عاشوراء، وخير دليل ما تقدمه أجهزة الدولة ومؤسساتها من دعم لا محدود لإحياء هذه المناسبة سنوياً على النحو الأفضل.
وأكد الصالح أنّ هذه الكلمات السامية تشكل نهجاً راسخاً ووساماً نعتز به جميعاً، وهذه الإشادة الملكية تأتي تتويجاً لجهدٍ صادق وعمل دؤوب ومشترك من الجميع جهات رسمية وأهلية، إذ أن ما يميز عاشوراء البحرين دائماً هو نهج الشراكة المجتمعية بين الجهات الرسمية والقائمين على إحياء المناسبة العزيزة وبين عموم أفراد المجتمع البحريني المعطاء.
وثمن رئيس الأوقاف الجعفرية، جهود وزارة الداخلية ومختلف أجهزتها بإشرافٍ ومتابعة دؤوبة من الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، مشيداً بالجهود الوطنية المخلصة للوزارة في الحفاظ على الاستقرار وتوفير الأمن والأمان وحماية المكتسبات والمنجزات الوطنية، والدور الكبير الذي تقوم به أجهزة الوزارة في المساهمة الفاعلة في حفظ أمن وصحة وسلامة الجميع .
كما أعرب عن تقديره لجهود المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية برئاسة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة والمتابعة المستمرة من لدن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بإشراف من الوزير السيد نواف بن محمد المعاودة في رعاية دور العبادة ومختلف الشعائر الدينية، وكذلك جهود وزارة الصحة ووزارة شؤون البلديات والزراعة ووزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء وأجهزتها التنفيذية وكافة الهيئات الحكومية.
من جانبه، أكد وكيل وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف القاضي عيسى سامي المناعي أنّ الوزارة تدعم الجهود التي يقوم مجلس الأوقاف الجعفرية من تنسيق ومتابعة حثيثة مع جميع الجهات الرسمية والأهلية والقائمين على المآتم والحسينيات لا سيما الاستعدادات الجارية لتوفير كافة السبل لنجاح موسم عاشوراء في إطار ما تمتاز به المملكة من مناخ يكفل الحريات الدينية وفق النظام والقانون.
وبدوره، أشار وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد خليفة المانع إلى أن "وزارة الصحة وعلى رأسها وزيرة الصحة الدكتورة جليلة السيد جواد حسن تثمن عالياً المسؤولية المجتمعية والروح العالية من الالتزام الذي أظهره الجميع خلال العام الماضي، مشدداً على حرص الوزارة على تقديم جميع ما يلزم لإنجاح مناسبة عاشوراء".
وأكد وكيل وزارة الصحة بأنّ موسم عاشوراء يعد من المواسم المهمة في التوعية الصحية، مشيراً إلى أن الوزارة لديها مشروعان وطنيان وهما حملة الجينوم وبرنامج زراعة الأعضاء وتتطلع إلى التوعية بهذين المشروعين خلال هذا الموسم، كما أشاد بحملات التبرع بالدم والتي تقام على مدار العام لتغذية مخزون بنك الدم المركزي، حيث أصبحت مملكة البحرين في حالة اكتفاء من الدم بفضل هذه الشراكة المجتمعية.
وعلى صعيد متصل، أشار محافظ المحافظة الشمالية السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور، إلى أهمية رصد ومتابعة الاحتياجات الأمنية والخدمية لموسم عاشوراء القادم، منوهاً بمواصلة الاستعدادات للموسم بما يحفظ الصحة والسلامة العامة من خلال الشراكة المجتمعية واستمرار التنسيق والتعاون بين الجميع، مشيراً إلى الخطوات التي اتخذتها المحافظة في التنسيق لهذا الموسم، ومن المبادرات المهمة التعاون مع أكاديمية المسعفين للمساهمة في توفير إجراءات السلامة للمشاركين في المآتم والمواكب في المحافظة.
من جهته ، أكد اللواء الدكتور الشيخ حمد بن محمد آل خليفة نائب رئيس الأمن العام حرص وزارة الداخلية بتوجيهات الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية على إحياء هذه المناسبة على نحو آمن وصحي للجميع ومواصلة النجاحات السابقة وأهمية الشراكة المجتمعية في حفظ النظام العام وتنفيذ القانون، منوهاً إلى حرص مملكة البحرين على حرية ممارسة الشعائر الدينية، المكفولة للجميع وفقاً للتقاليد المرعية في البلاد وفي إطار القانون.
وشدد نائب رئيس الأمن العام بأنّ روح فريق العمل الواحد تتجلى بشكل واضح خلال موسم عاشوراء، وهذا الحضور الطيب من ممثلي الجهات الرسمية والمآتم من مختلف محافظات المملكة خير دليل على الشراكة المجتمعية وما تتمتع به المملكة من حريات في ظل المسيرة التنموية لصاحب الجلالة الملك المعظم رعاه الله، مؤكداً أنّ أبواب الوزارة سواء بالمديريات الأمنية أو المحافظات أو الإدارات الأخرى جميعها حريصة على التواصل المباشر مع القائمين على المآتم والأهالي لكل ما فيه خير وصالح الجميع وأن يكون إحياء هذه المناسبة في أجواء من الأمن والطمأنينة والشراكة المعهودة.
ثم عقد الحوار المفتوح بمشاركة ممثلي الجهات الرسمية ورؤساء المآتم، وأعرب الجميع عن تطلعهم لنجاح إحياء الموسم من خلال تعزيز نهج الشراكة المجتمعية، مؤكدين ما تحظى به هذه المناسبة من دعم ومساندة في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المعظم رعاه الله وبمؤازرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، كما أشدوا بالتعاون القائم والمستمر بين كافة الوزارات المعنية والأجهزة التنفيذية لتقديم كل ما يلزم لإنجاح إحياء الشعائر الدينية.