تواصلت أعمال ورشة العمل شبه الإقليمية لإقليم الشرق الأوسط لليوم الثاني على التوالي حول مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال البيطري والأثر الداعم للمفهوم من خلال منهجية تقييم الخدمات البيطرية والتي تستضيفها مملكة البحرين خلال الفترة من 11 إلى 13 يوليو بمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين في المجال البيطري من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وعدد من الدول الإقليمية إلى جانب ممثلي القطاع الخاص المشاركين وذلك في مركز البحرين للمؤتمرات بفندق كراون بلازا.
وأوضحت مديرة إدارة الصحة الحيوانية الدكتور فجر السلوم إلى أن " اليوم الثاني شهد مناقشة عدد من المواضيع المهمة حيث يمثل برنامج مسار أداء الخدمات البيطرية أحد البرامج الرائدة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان التي تأسست تحت اسم( OIE) ، ويتميز البرنامج بطبيعة منهجية متعاقبة المراحل ومستقلة حيث يتم تنفيذه بطلب من الدولة المعينة وتحت إشرافها المباشر.
وقالت "يهدف البرنامج إلى إرساء وتنظيم جهود عمليات التخطيط المستدام والتحسين المستمر للخدمات البيطرية الوطنية بالدول الأعضاء ، وفقًا للمعايير الدولية الموصى بها والتي وضعتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (واهو) بشأن المستويات اللازمة لضمان كفاءة وجودة الخدمات البيطرية".
وتابعت "يتصف مسار PVS بوجود أربع مراحل متعاقبة ذات طبيعة دورية تتسق مع أنشطة وأساليب بناء القدرات المحددة للتقييم والتخطيط، إضافة لتقديرات الموازنات والكلفة المادية لتنفيذ المشاريع الرامية للارتقاء بالخدمات البيطرية والتي تضم مجموعة واسعة من المكونات تغطي المجال البيطري بأكمله بالدولة ، يشمل المسار تقييم القوى العاملة ، وتنمية قدرات التشخيص والوقاية من الأمراض ومكافحتها ،وتقييم شبكات المختبرات ، وتوفر الجوانب الاقتصادية والقانونية من حيث الموارد والأطر التشريعية اللازمة".
مؤكدة على ضرورة إيجاد التكامل والتنسيق مع القطاعات ذات الصلة بهدف دعم مبدأ الصحة الواحدة لتحقيق التكامل بين القطاعات المعنية إلى جانب إبراز أهمية وتعزيز مفهوم الشراكات بين القطاعين العام والخاص ودورها المحوري في دعم وتطوير وتنمية الخدمات البيطرية الذي تم تضمينه مؤخرا للمسار".
وأشارت إلى أن الورشة في يومها الثاني ناقشت أيضا " مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص على توافق مشترك بين القطاعين الخاص والعام في اقتسام المسؤوليات وإيجاد الموارد وتحمل المخاطر لتحقيق أهداف مشتركة تحقق الفوائد بطريقة تتصف بالثبات والاستدامة " مؤكدة على أن العمل المشترك يضاعف من فرص النجاح في توفير الخدمات أو تمكينها على الوجه المطلوب ، ويضمن الحصول على فوائد دائمة ذات تأثير إيجابي طويل الأجل لا يمكن تحقيقه من قبل أي قطاع يعمل بمعزل عن الآخر.
وتابعت " بحثنا أيضا العمل على تعميق الوعي بضرورة إيجاد البيئة الداعمة الممكنة للشراكات بين القطاعين والتي تتمثل في توفر الحوكمة والتصور الواقعي للآثار الإيجابية للعمل المشترك، ومتطلبات استدامة الشراكة بين القطاعين العام والخاص ".
وشددت السلوم على أن سلسلة الورش تهدف إلى بناء قدرات القادة الرئيسين بكافة مستويات العمل (الاستراتيجية/ التنفيذية/ أو التطبيقية) بالقطاعين العام والخاص وإيجاد الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وصياغة أفكار ووضع تصورات مشاريع الأعمال والشراكة بين القطاعين، وتقييم مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال البيطري، إضافة إلى تنمية التفاهم والتقدير والثقة المتبادلة في تقديم الخدمات البيطرية، واكتساب وصقل القدرات اللازمة للعمل بنهج نظامي لتعريف وتصنيف الشركاء والمحتملين وأصحاب المصلحة في المجال البيطري بكافة أنواعهم وفئاتهم المختلفة، وتعزيز قدرات الخدمات البيطرية الوطنية بالدول الأعضاء من خلال نشر وتطبيق أفضل ممارسات تطوير الشراكات المؤثرة والمستدامة بين القطاعين".