"الخارجية" تدشّن تقرير الشراكة الدولية مع الأمم المتحدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامةسماهر سيف اليزلأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين ستقدم تقريرها الطوعي الثاني لأهداف التنمية المستدامة الأسبوع المقبل، وذلك خلال المنتدى السياسي بالأمم المتحدة، بحضور وفد رفيع برئاسة وزيرة التنمية المستدامة، وبمشاركة وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني.وأضاف للصحفيين، خلال تدشين تقرير الشراكة والإسهامات الدولية لمملكة البحرين في تعزيز التماسك والازدهار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالتعاون مع مكتب برنامج الأمم المتحدة، أن شراكة البحرين مع منظمة الأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة ومع الدول الشقيقة والصديقة شراكة متنوعة وممتدة عبر السنين.وقال: "حرصنا على أن نصدر تقريراً خاصاً عن شراكات مكملة البحرين الدولية وفق منهجية أممية، حيث تم إعداد التقرير بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليتم التركيز على تحقيق البحرين أهداف التنمية المستدامة وتحديدا الهدف السابع عشر المعني بالشراكات الدولية".وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة حرص البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظّم، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على توطيد أواصر التعاون والشراكة الإستراتيجية مع منظمة الأمم المتحدة في ترسيخ الأمن والسلام الإقليمي والعالمي ودعم أهداف التنمية المستدامة بجميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.وأشاد بالتعاون المُثمر بين وزارة الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمملكة البحرين، وبالتنسيق مع المؤسسات الحكومية والوكالات الأممية المختصّة في إصدار التقرير الذي يرصد إنجازات البحرين في تحقيق الهدف السابع عشر للتنمية المستدامة المعني بتعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة الدولية من أجل التنمية المستدامة للسنوات 2015-2022، تفعيلاً لوثيقة إطار التعاون الإستراتيجي للتنمية المستدامة الموقعة مع وكالات الأمم المتحدة، بالتوافق مع برنامج الحكومة والخطة الوطنية لحقوق الإنسان والرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030.وأعرب عن اعتزازه بنجاحات البحرين في ظل النهج الدبلوماسي والإنساني الحكيم لجلالة الملك المُعظّم ، وتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في دعم أهداف التنمية المستدامة على مختلف الصعد الوطنية والإقليمية والدولية، التي عزّزت من مكانة المملكة كأنموذج عالمي في نشر ثقافة السلام واحترام الحقوق والكرامة الإنسانية، عبر تدشين إعلان مملكة البحرين للحريات الدينية، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، واعتماد مبادراتها للأيام الدولية للضمير والمصارف والفن الإسلامي، وإسهاماتها من خلال المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر البحريني في تقديم المساعدات التنموية والإغاثية، ودعمها جهود اليونسكو في رعاية الثقافة والفنون وحماية التراث الإنساني العالمي.ونوّه بتأكيد المملكة ريادتها في احترام حقوق الإنسان وتعزيز التسامح الديني والعرقي، باستضافة مؤتمرات عالمية للحوار بين الأديان والحضارات، وقمة "حوار المنامة" للأمن الإقليمي، وإطلاق جوائز عالمية للحوار والتعايش السلمي وتمكين المرأة والشباب وتطور التعليم والتحول الرقمي وخدمة الإنسانية، وتجربتها النموذجية في تجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا، عبر توفير خدمات صحية وتعليمية مستدامة ذات جودة عالية للجميع، وتنفيذ خطة متكاملة للتعافي الاقتصادي، وغيرها من المبادرات التي أشادت بها المنظمات الدولية.وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد مواصلة البحرين جهودها في تعزيز الشراكة الإقليمية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفق منهجية قابلة للقياس والتقييم من خلال إدماج مؤشرات التنمية المستدامة في برنامج الحكومة، وتعزيز الشراكات والإسهامات الدولية من خلال تفعيل 274 مذكرة تفاهم موقعة بين وزارة الخارجية والوزارات والهيئات الدولية بين عامي 2015 و2022، وعضويتها الفاعلة في العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، ومتابعة أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية برامجها وأنشطتها في مجال التدريب والتواصل الدبلوماسي الدولي.من جانبه، أعرب الممثل المقيم بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فراس غرايبة، عن شكره للبحرين على اهتماماتها بتعزيز التعاون والشراكة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصّصة، وما تحققه من إنجازات نوعية وإسهامات عالمية رصدها التقرير في مختلف المجالات التنموية والحقوقية والإنسانية والثقافية، مثمناً جهود المملكة ومبادراتها في ترسيخ الأمن والتعايش والسلام الإقليمي والعالمي ونقل المعرفة والتحول الرقمي وتحفيز العمل الإنساني، وتمكين المرأة والشباب، ودعم أهداف التنمية المستدامة.المسؤول الأول للبرامج التنموية جيهان المرباطي، أوضحت أن البحرين سبّاقة وكانت حريصة على إقامة الشراكات منذ القِدم، وبعد توقيع وثيقة إطار التعاون الإستراتيجي للتنمية المستدامة وإقرار أجندة التنمية المستدامة 2030 أصبحت الجهود مركزة أكثر، وأضافت أن البحرين قدّمت عِدّة نماذج لدول عِدّة حول كيفية تعزيز الشراكات وكيفية الاستفادة منها.