خلال محاضرة لأعضاء الإدارة العليا بمركز "ناصر للتأهيل"...
أكد الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة بجامعة البحرين الدكتور رائد إبراهيم الجودر، أهمية تبني مبدأ التطوير التكراري في التعليم، وتشجيع عمليتي التجريب والابتكار، والتأكيد على التعليم المتمحور حول الطالب، مشيراً إلى أن هذه الأساليب تسهم في تلبية لاحتياجات الطلبة بشكل أفضل.
جاء ذلك في محاضرة أقامها د. الجودر مؤخراً، بمقر مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، تحت عنوان: "القيادة الرشيقة"، شارك فيها 14 عضواً في الإدارة العليا بالمركز.
والقيادة الرشيقة في التعليم - بحسب د. الجودر - من المصطلحات الحديثة التي تم استنباطها من مجال البرمجة وعلوم الحاسوب، وهي نهج إداري يستهدف تحسين عمليات التعليم والتعلم، عبر تقديم تجارب تعليمية فعالة ومبتكرة بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أنه نهج يتطلب التعاون والتفاعل المستمر بين كافة الشركاء في العملية التعليمية، مع التركيز على التغيير المستمر، وتحقيق الأهداف الواضحة، وتعزيز الابتكار والتكيف مع التحولات السريعة في المجتمع والتكنولوجيا.
وشدد الأستاذ المساعد بقسم الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة، على أهمية تعزيز ممارسات القيادة الرشيقة في مؤسسات التدريب المهني، من خلال التغذية الراجعة المستمرة، والاستعانة بالتكنولوجيا، وتحقيق الشراكات الصناعية، واعتماد مقاييس التقييم، بالإضافة إلى الاستفادة من استراتيجيات تضمن للمنظمات التعليمية تحديث برامجها بشكل فعال.
وأوضح د. الجودر أن القيادة الرشيقة تهدف إلى تحسين التعاون بين الإداريين والمعلمين والطلبة، لخلق بيئة تعليمية أكثر دعماً وشراكة، وتشجيع مبادئ القيادة الرشيقة، عبر زيادة مشاركة الطلبة في الأنشطة العملية التعليمية، لافتاً إلى تعزيز القيادة الرشيقة عبر اتباع نهج مرن قابل للتكيف في التعليم، مما يمكِّن المؤسسات التعليمية من الاستجابة السريعة للظروف المتغيرة.
وتناولت المحاضرة عدة محاور من أبرزها: إعداد الجدول الزمني للقيادة الرشيقة، والقيم الجوهرية الأربع للقيادة الرشيقة، وفوائد القيادة الرشيقة في قطاع التعليم، وكيفية إنشاء منظمة رشيقة، والمبادئ الأساسية للقيادة الرشيقة. داعياً إلى تطوير رؤية مشتركة، وتوفير التدريب والدعم، وتعزيز التعاون، وتشكيل فرق العمل، لتمكين مؤسسات التدريب المهني من تنفيذ مبادئ القيادة الرشيقة بنجاح.