محرر الشؤون الدولية
الأمم المتّحدة تدق ناقوس الخطر: استعدوا لموجات حرّ أكثر شدّة

كشف تقرير خليجي، عن أن معدّل درجات الحرارة في دول مجلس التعاون ارتفع 2.1 درجة مئوية خلال 21 عاماً، بنسبة ارتفاع بلغت 1.1%.

وأشارت الدراسة التي نشرها المركز الإحصائي الخليجي، عن أن معدّل التغيير في عام 2021 في دول الخليج، مقارنةً بالعام السابق، أعلى من اتفاق باريس والذي يقضي إلى أن الزيادة يجب ألا تتعدّى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.

وفي الوقت نفسه، أشار التقرير إلى أن العام 2021، شهد ارتفاعاً في كمية هطول الأمطار في دول مجلس التعاون بنسبة 12.7% مقارنةً بالعام 2000، مستدركاً انه وبالرغم من الارتفاع إلا أنه يُمثّل أقل من المعدّل طويل الأمد لكمية هطول الأمطار للفترة 1980-2009 والذي يُمثّل 263 مليار متر مكعب.

وأشار التقرير إلى أن 5 أنظمة وقوانين مشتركة في دول مجلس التعاون موجودة لحماية البيئة ومصادرها ومن ضمنها الغابات والمراعي منذ 1997.

من جانب آخر، أظهر المتوسط السنوي لدرجات الحرارة المنشور على موقع إدارة الأرصاد الجوّية التابع لوزارة المواصلات والاتصالات، ارتفاع المتوسط السنوي لدرجات الحرارة إلى أكثر من 28 درجة مئوية في 2018، في حين كان 26 عام 1943.

وأظهر التقرير الشهري لدرجات الحرارة -الذي أصدرته إدارة الأرصاد الجوّية- أن يونيو الماضي سجّل خامس أعلى معدّل لدرجات الحرارة منذ 1902، وهو الأمر الذي في حين سجّل شهر مايو تاسع أعلى معدّل، ومارس رابع أعلى معدّل، وفبراير سابع أعلى معدّل.

إلا أنّ متوسط درجات الحرارة في يناير كان منخفضاً بنسبة 0.6 درجة قياساً بالمعدّل العام، ولم يَصدر تقرير حول حالة الطقس خلال أبريل 2023.

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتّحدة أمس أنّه ينبغي على العالم أن «يستعدّ لموجات حرّ أكثر شدّة»، في تحذير يتزامن مع موجة حرّ شديد يعاني منها سكّان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وقال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إنّ «شدّة هذه الظواهر ستستمرّ في الازدياد، وعلى العالم أن يستعدّ لموجات حرّ أكثر شدّة». وأضاف أنّ «ظاهرة إل نينيو التي أُعلن عنها مؤخراً لن تؤدّي إلا إلى زيادة وتيرة موجات الحر الشديدة هذه وشدّتها».

وفي أميركا الشمالية وآسيا وشمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، يتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة الـ40 درجة مئوية هذا الأسبوع.

وأشار نيرن إلى أنّ «إحدى الظواهر التي لاحظناها هي أنّ عدد موجات الحرّ المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد ستة أضعاف منذ الثمانينيات، وليس هناك أيّ مؤشّر على أنّ هذا المنحى سيتراجع». وأضاف «لذلك أخشى أنّنا لم نصل إلى نهاية مشاكلنا وأنّ هذه الموجات سيكون لها تأثير خطر على صحة الإنسان وسبل عيشه».

ودقّت السلطات الصحية في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية ناقوس الخطر وحضّت السكان على شرب المياه والسوائل والاحتماء من الشمس.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أمس، إن موجة الحرارة التي يشهدها نصف الكرة الأرضية الشمالي ستتصاعد هذا الأسبوع، مما قد يترتب عليه ارتفاع درجات الحرارة ليلا، مضيفة أن ذلك من شأنه أن يؤدي لزيادة مخاطر النوبات القلبية والوفيات.