دعت رئيسة قسم هندسة الحاسوب بكلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين الدكتورة فاطمة عبدالقادر البلوشي، إلى استخدام تقنية " الميتافرس- Metaverse" في تطوير التدريب العملي، وتعزيز التواصل الفعال في البيئة التعليمية.
جاء ذلك لدى مشاركتها مؤخراً، كمتحدث رئيسي في ندوة افتراضية بعنوان "الميتافرس: العالم الافتراضي الجديد". ويعد "الميتافرس" عالماً افتراضياً ثلاثي الأبعاد، وشكلاً من أشكال الواقع المختلط، وهو مزيج من الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، حيث يتشارك المستخدمون في مساحة رقمية جماعية.
وأكدت د. البلوشي، أهمية الاستثمار في قطاع التعليم، ودمج المهارات التقنية الجديدة في العملية التعليمية، وبحث فرص الاستفادة من تقنية "الميتافيرس" لدعم تعلم الطلبة، كخلق ومحاكاة مواقف حقيقية في مختلف المجالات كالهندسة والطب، وخلق الفصول الدراسية ثلاثية الأبعاد، وتنظيم زيارات وندوات جامعية افتراضية، والتفاعل مع الشخصيات البارزة من العلماء والمختصين. إذ يعمل "الميتافرس" على دمج التقنيات الحديثة (كالواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والذكاء الاصطناعي) في المناهج الأكاديمية، وتحسين سرعة التعلم، مع التركيز على خلق بيئة جذابة، تمكن الطلبة من التعلم بشكل أفضل.
وتطرقت د. البلوشي إلى عدد من التقنيات التي يمكن استخدامها في نظام الميتافرس ومنها: تقنية الواقع المختلط، والتواصل الحركي، والصوت المتكامل، واللمس الافتراضي، والواقع الفعلي. كما أشارت إلى تقنيات جديدة يمكن استخدامها في المستقبل، تتضمن تقنية الرسومات الضوئية، والواقع الخلاق، والاتصال الدمجي، وتقنية الذكاء الاصطناعي العاطفي. داعية إلى وضع المزيد من الضوابط والتنظيمات لحماية الخصوصية والأمان في "الميتافرس".
ونظمت الندوة - عبر تقنية الاتصال المرئي - "مؤسسة الفكر العربي" في بيروت وهي مؤسَّسة دوليَّة أهليَّة مستقلَّة، وشارك فيها المدير التنفيذي لمجموعة ستالون للذكاء الاصطناعي بدبي سامر عبيدات، والمشرف على أعمال مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمصر الدكتور أحمد طنطاوي، وأستاذ قسم نظم المعلومات بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبدالله الطيب الغامدي.