في لقاء موسع مع رئيس الأوقاف الجعفرية وهيئة المواكب الحسينية ورؤساء المآتم بمناسبة عاشوراء ... معالي وزير الداخلية: لسنا بحاجة إلى أي خطباء أو رواديد من الخارج

* البحرين ليست وجهةً للسياحة الدينية في عاشوراء وممارسة العزاء هنا للمعزين من البحرين

* يجب احترام روحانية المناسبة وخصوصيتها وأن تكون مصالح الوطن العليا حاضرة المشهد

* الالتقاء بين الناس فرصة لتبادل التحية والتقاء الخواطر وتعزيز مشاعر التقارب والطمأنينة وسد الطريق على من يحاول شق الصف بين الناس

* توجه الوزارة في معالجة بعض الظواهر الأمنية الاجتماعية يتطلب مشاركتنا ومساهمتنا جميعاً كلاً في موقعه

* نعمل على احتواء انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع وأتطلع إلى المزيد من المشاركة والحضور الوطني المسؤول

* لن أدخر جهداً في سبيل محاربة ما يمكن أن يؤثر على مستقبل أمن شبابنا وعطائنا الوطني.

* نعيش في بلد يحتاج إلى استغلال وتوجيه جهوده المشتركة ، مجتمعة ، حتى نتمكن من مواجهة تحدياتنا الوطنية.

* أهمية عدم الانجرار وراء ما يُنشر من معلومات مضللة ، القصد منها إرباك المجتمع والتشكيك في جهوده وبرامجه وحتى في تاريخه الوطني.

* لدينا في المملكة من الخطباء والرواديد المؤهلين الذين هم على استعداد لتأدية مسؤوليتهم الدينية على الدوام.

* رئيس الأوقاف الجعفرية وأعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسئولو المآتم يعربون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمعالي وزير الداخلية على تعاونه وحرصه على توفير كافة التسهيلات لإنجاح موسم عاشوراء

في إطار حرص وزارة الداخلية واهتمامها بتأمين موسم عاشوراء، وتعزيزاً لاستراتيجية الشراكة المجتمعية والتواصل البناء مع كافة الفعاليات والأطياف المجتمعية ، استقبل الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ، صباح اليوم بنادي ضباط الأمن العام ، سعادة السيد يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية ، وأعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسؤولي المآتم بمحافظات مملكة البحرين ، بحضور سعادة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ، سعادة رئيس الأمن العام ، والمحافظين ، وذلك في إطار التعاون والتنسيق بشأن تنظيم فعاليات موسم عاشوراء.

وقد ألقى معالي وزير الداخلية، كلمة، بهذه المناسبة، جاء فيها:

يطيب لي بداية ؛ أن أتوجه لكم جميعاً بالشكر على تلبية الدعوة لحضور هذا اللقاء الذي يمثل نهج أهل البحرين في التواصل ويساهم في تعزيز وحدتنا الوطنية ويؤكد على أهمية العمل بين أبناء الوطن الواحد. كما يسعدني أن أبارك لكم حلول السنة الهجرية الجديدة. جعلها المولى عز وجل سنة خير وبركة على المسلمين أجمعين. وأود في مستهل كلمتي؛ أن أنقل لكم تحيات سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم ، حفظه الله ورعاه، وتمنيات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء ، حفظه الله ، للجميع بدوام التوفيق والنجاح لما فيه الخير لوطننا الغالي. الحضور الكريم، إني سعيد اليوم بالالتقاء بكم جميعاً. وهي مناسبة طيبة؛ لأؤكد فيها على أن الالتقاء بين الناس فرصة لتبادل التحية والتقاء الخواطر، وتعزيز مشاعر التقارب والطمأنينة، وسد الطريق على من يحاول شق الصف بين الناس. فأهلاً بكم، سائلاً الله العلي القدير أن يجمعنا دوماً على الخير والصلاح. الأخوة الحضور، أجدها فرصة طيبة بحضور هذا الجمع المسؤول؛ لأعرب لكم عن شكري وتقديري على ما لمسناه من التزام وتعاون وانضباط ساهم في نجاح موسم عاشوراء العام الماضي، الأمر الذي يؤكد على السمة المتميزة من الوعي المجتمعي والمسئولية الوطنية من قبل الجميع. كما انتهز هذا اللقاء لأطلعكم على توجه الوزارة في معالجة بعض الظواهر الأمنية الاجتماعية ، والذي يتطلب مشاركتنا ومساهمتنا جميعاً ، كلاً في موقعه، حيث أنه بفضل وتوفيق من الله، ثم الجهود الوطنية المخلصة من قبل الجميع، فإننا نعمل على احتواء انتشار ظاهرة المخدرات في المجتمع. ولكني أتطلع إلى المزيد من المشاركة والحضور الوطني المسؤول ، في مواجهة هذه الآفة. من خلال غرس القناعة الإيجابية في مختلف فئات المجتمع، مؤكداً على أنني لن أدخر جهداً في سبيل محاربة ما يمكن أن يؤثر على مستقبل أمن شبابنا وعطائنا الوطني. وفي هذا السياق، فإن هذا الأمر يدفعني للحديث عن أهمية التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة ونبذ الكراهية والعمل على تهيئة الأجواء الآمنة والمحبة والتآخي بين الناس، خصوصاً وأننا نعيش في بلد يحتاج إلى استغلال وتوجيه جهوده المشتركة ، مجتمعة ، حتى نتمكن من مواجهة تحدياتنا الوطنية. مع التركيز على أهمية عدم الانجرار وراء ما يُنشر من معلومات مضللة ، القصد منها إرباك المجتمع والتشكيك في جهوده وبرامجه وحتى في تاريخه الوطني. الأخوة الحضور، في ختام كلمتي أود أن أؤكد على أمرين ، فيما يتعلق بموسم عاشوراء . الأمر الأول هو إننا في المملكة لدينا من الخطباء والرواديد المؤهلين ، الذين هم على استعداد لتأدية مسؤوليتهم الدينية على الدوام. ولذا فإننا لسنا بحاجة إلى أي خطباء أو رواديد من الخارج. أما الأمر الثاني هو أن مملكة البحرين ليست وجهةً للسياحة الدينية في موسم عاشوراء. مؤكداً على أن ممارسة العزاء هنا هو للمعزين من البحرين، مع التأكيد على احترام روحانية المناسبة وخصوصيتها، وأن تكون مصالح الوطن العليا حاضرة المشهد. شاكراً لكم جهودكم المباركة، وإننا سوف نعمل بإذن الله ، معا ، على تنظيم موسم عاشوراء لهذا العام، وكل عام ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

من جهتهم ، عبر رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية وأعضاء هيئة المواكب الحسينية ورؤساء ومسئولو المآتم ، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمعالي وزير الداخلية على تعاونه وحرصه على توفير كافة التسهيلات لإنجاح موسم عاشوراء ، منوهين إلى دور المحافظات في المتابعة والتنسيق المستمر ، ومؤكدين على أهمية العمل على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين أفراد المجتمع.