من المهم اتخاذ الحيطة والحذر عند تلقي أي اتصال من مصدر مجهود يدعي أنه تابع لجهة رسمية او شركة معروفة، وأصبح لدى الغالبية من المواطنين والمقيمين القدرة على كشف زور هذه الاتصالات والتصدي لمثل هذه الأعمال المشبوهة وذلك من خلال عدم الرد او الابلاغ عنها لدى الجهات الرسمية في المملكة.
وتعتبر جرائم الاحتيال من أكثر الجرائم تطوراً ، حيث يسعى المجرمين لخلق حيل وأساليب جديدة تتناسب مع التطورات والتكنولوجيات الحديثة لأجل تحقيق غاياتهم الخبيثة تحت غطاء يوهمون به الآخرون أن أعمالهم مشروعه ، وقد تعددت الأساليب الاحتيالية كالاحتيال عبر المكالمات الهاتفية وفي هذا الأسلوب الإجرامي يقوم المجرم بإيهام الضحية من خلال ادعائه بأنه يتصل من جهة قانونية من أجل تحديث البيانات الشخصية لدى الجهات الحكومية أو الحسابات البنكية ويطلب منه التحقق من بياناته الشخصية من خلال الحصول على الأرقام السرية أو أرقام الرسائل التي تصل الى الهاتف الشخصي.
وتعمل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية لنشر الوعي لدى الأفراد والمؤسسات بكل السبل الممكنة من مخاطر الجريمة الإلكترونية، ومن هذا المنطلق تقوم الإدارة بالتواصل عن طريق الرسائل الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الرسمية لتحذير المواطنين والمقيمين من أحدث أنواع الجرائم الإلكترونية، وعبر مشاركتها في المعارض والمناسبات والزيارات الميدانية وتوزيع المنشورات والمطويات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية وسبل التصدي لها، وتقديم المحاضرات التوعوية للمدارس الحكومية والخاصة والجامعات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بهدف نشر الوعي لدى جميع فئات المجتمع.
وتنصح إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية المواطنين والمقيمين بعدم الانسياق وراء هذا الأسلوب الاحتيالي والمكالمات التي تدعي إنها من جهة حكومية أو مصرفية وتطلب في المقابل الحصول على معلوماتك البنكية أو الشخصية ، وذلك من خلال التأكد من هوية الشخص المتصل قبل التعامل معه ، ورقم الاتصال الخاص به مع العلم بأن الجهات الرسمية سوف لن تطلب معلوماتك الشخصية أو البنكية عبر الهاتف.
ويجب الحرص دوماً على عدم الإفصاح عن أي من معلومات شخصية أو بنكية لأي جهة مجهولة تطلب ذلك عبر الرسائل النصية أو الاتصال المباشر ، وعدم الضغط على الروابط الإلكترونية الموجودة في الرسائل مجهولة المصدر أو التي تم إرسالها من أرقام مشكوك فيها .