شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد اليوم عبر الاتصال المرئي بشأن عمليات الحرق والتدنيس المتكررة لنسخ من المصحف الشريف، في السويد والدنمارك، والذي دعت إليه المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق.
وترأس الاجتماع محمد سالم بن مرزوك وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وبحضور وزراء الخارجية في دول منظمة التعاون الإسلامي وحسين إبراهيم طه، الأمين العام للمنظمة.
وقد ألقى وزير الخارجية في الاجتماع كلمة أكد فيها أن على العالم الإسلامي أن يضطلع بمسؤوليته السياسية والقانونية تجاه الحفاظ على قدسية المصحف الشريف، كتاب الله الكريم، والعمل على وقف تلك الممارسات المشينة، وضمان عدم تكرارها، باعتبارها تتنافى مع كافة القيم الإنسانية وحرية الأديان وقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتنتهك الأعراف والقوانين الدولية، وتولد الكراهية والتطرف والعنف.
وجدد الدكتور عبداللطيف الزياني استنكار مملكة البحرين لدعوات الكراهية الدينية بأي وسيلة من الوسائل، ودعوتها الدائمة إلى تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم؛ وإلى نشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، وتدعو المجتمع الدولي إلى استصدار تشريعات دولية عاجلة تحد من استشراء ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وتجرم السماح بالتعدي على القرآن الكريم ومقدساتنا الإسلامية، وتكرس قيم التسامح والتعايش بين أصحاب الأديان والمعتقدات والثقافات.
وأضاف أن مملكة البحرين ترفض رفضا قاطعا استغلال حرية الرأي والتعبير من قبل مجموعات أو أفراد متطرفين للإساءة إلى ديننا الإسلامي وتدنيس المصحف الشريف دون مراعاة لمشاعر ملياري مسلم حول العالم.
وشدد وزير الخارجية أن على المجتمع الدولي العمل على تكريس احترام الحقوق والحريات الدينية ومنع الإساءة لجميع الأديان والمعتقدات والمقدسات والرموز الدينية، وتعزيز التعاون البنّاء في إرساء ثقافة السلام والتسامح والاحترام المتبادل، بما يعزز الأمن والسلام والتعايش الإنساني في العالم أجمع.