صدر مؤخرًا عن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" تقريرٌ تحليليٌّ لنتائج استطلاعٍ للرأي حول مدى وعي المجتمع البحريني بمكوّنات المواد والسلع الغذائية، غطى عينةً بلغ عددها 713 مبحوثًا، بهدف قياس وعي المجتمع بالمكوّنات في الأطعمة، والتحقق من مدى رواج قراءة الملصقات على الأطعمة المعلّبة في أوساط المستهلكين، وتحديد أكثر المكوّنات غير المرغوبة، والتعرف على أولوياتهم عند اختيار المنتج الغذائي.

وخلُص محللو البيانات الإحصائية في المركز إلى عدة استنتاجاتٍ مفادها أن معظم أفراد عيّنة الاستطلاع يمارسون رياضة المشي والجري بشكلٍ عام، كما اتضح التزامهم بقراءة ملصقات البيانات الغذائية بحثًا عن السعرات الحرارية أولًا وقبل كل شيء ثم السكريات والدهون.

كما تبيّن تبادل النصائح بين أفراد الأسرة الواحدة حول البيانات الغذائية قبل عملية الشراء، مع تساوي عوامل المكونات الغذائية وتاريخ الصلاحية والسعر في الأهمية لديهم.

وأكد أحمد عبدالحميد العمادي، رئيس قسم التحليل الإحصائي بإدارة استطلاعات الرأي في مركز "دراسات"، هذا الاستطلاع هدف لتحديد مستوى الوعي الغذائي ودوافع شراء المنتجات الغذائية من منطلق الاهتمام بما يتناوله الفرد في مملكة البحرين من حيث أولويات الصحة الغذائية وجودة الطعام وأنماط موازنة الاهتمام بجودة العناصر الغذائية مع الإنفاق المعقول على الأطعمة دون إسرافٍ وهدر.

كذلك أوضحت البيانات بأن الشريحة المجتمعية المبحوثة التي تساوت لديها أهمية وفرة المنتج وبلد المنشأ بلغت نسبتها 88%، كما فضلت نسبة 10% فقط المنتجات العضوية، وأفادت نسبة 76% بأنها تُقبل على شراء الأغذية المتبقي على انتهاء صلاحيتها فترة طويلة.