وليد صبري * البحرين والفلبين تحتفلان بالذكرى الـ45 لإقامة علاقات دبلوماسية* إنشاء بعثة دبلوماسية للبحرين في الفلبين تطور إيجابي للعلاقات بين البلدين* الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المستويات* مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يؤكد التزام البحرين بالتسامح الديني* البحرين الشريك التجاري الـ77 للفلبين عالمياً* 26.8 مليون دولار التبادل التجاري بين البلدين* 20 اتفاقية تعاون بينها الاستثمار والسياحة والتعليم والصحة* 4452 بحرينياً زاروا الفلبين في 3 سنوات* 57 ألف فلبيني في البحرينأكدت سفيرة جمهورية الفلبين لدى مملكة البحرين آن جالندوان لويس أن "إنشاء بعثة دبلوماسية لمملكة البحرين لدى جمهورية الفلبين، يؤكد التطور الإيجابي في العلاقات بين البلدين الصديقين، ومن شأنه أن يعزز العلاقات الدبلوماسية، بالإضافة إلى تسهيل الأنشطة التعاونية والمبادرات المشتركة بين البلدين"، مؤكدة أن "البحرين تعد أنموذجاً في تعزيز حقوق الإنسان والتعايش السلمي والتسامح الديني، حيث تشجع المملكة على الحوار بين الأديان والحضارات المختلفة".وقالت في أول لقاء مع الصحافة المحلية خصّت به "الوطن" إن "مملكة البحرين وجمهورية الفلبين تحتفلان العام الجاري بالذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهذا العام يعد علامة فارقة تظهر العلاقات القوية والودية بين البلدين الصديقين، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1978، وقد تبادلت البحرين والفلبين الزيارات رفيعة المستوى، وتم توقيع أكثر من 20 اتفاقية تغطي مجالات التعاون المشترك بين البلدين، مؤكدة أن الفلبين تظل على استعداد للعمل عن كثب مع البحرين من أجل توسيع مجالات التعاون لصالح البلدين والشعبين الصديقين على حد سواء".وفيما يتعلق بنهج البحرين فيما يخص التسامح الديني وإنشاء البحرين مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، أفادت سفيرة الفلبين بأن "بلادها تهنئ البحرين على مبادراتها التي تعمل على تعزيز التعايش السلمي والتسامح الديني، تحت توجيه وقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، حيث تشجع المملكة على الحوار بين الأديان والحضارات المختلفة، كما تؤسس المملكة للأنموذج والمثال الذي يحتذى في تعزيز حقوق الإنسان من خلال نهج التسامح والتعايش الديني في المملكة، كما يأتي إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي ليكون تعبيراً عن التزام المملكة بتحقيق التسامح الديني والتعايش السلمي".وأعربت سفيرة الفلبين عن "ترحيبها بالمرسوم الملكي الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه بإنشاء بعثة دبلوماسية لمملكة البحرين لدى جمهورية الفلبين، مؤكدة أن "المرسوم الملكي الصادر يؤكد التطور الإيجابي في العلاقات بين البلدين الصديقين ومن شأنه أن يعزز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بالإضافة إلى تسهيل الأنشطة التعاونية والمبادرات المشتركة بين البلدين".وفي رد على سؤال حول أبرز اتفاقيات التعاون بين البلدين، أوضحت السفيرة آن جالندوان لويس أن "اتفاقيات التعاون بين البلدين تشمل مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة والتعليم والصحة والخدمات الجوية"، موضحة أن "الفلبين تسعى لتوسيع مجالات التعاون مع البحرين، ولا سيما أن البلدين يحتفلان العام الجاري بالذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".وتطرقت سفيرة الفلبين إلى التبادل التجاري بين البلدين، وأبرز الصادرات والواردات، حيث أوضحت أنه "في عام 2022، كانت البحرين الشريك التجاري رقم 77 بالنسبة للفلبين، ووجهة التصدير الـ70، ومصدر الاستيراد رقم 75 عالمياً"، مشيرة إلى أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 26.8 مليون دولار في 2022"، مضيفة أن "قيمة الصادرات الفلبينية إلى البحرين بلغت 11.34 مليون دولار، في حين بلغت قيمة الصادرات البحرينية إلى الفلبين 15.46 مليون دولار".وقالت إنه "في عام 2022 كانت أهم سلع التصدير من الفلبين إلى البحرين هي الفواكه "الموز والأناناس"، والمكسرات واللحوم المحضرة والأسماك والقشريات والتوابل والتوابل المختلطة والحبوب المحضرة والدقيق والنشا والحليب والملابس وأجزاء من الطائرات أو المروحيات، في حين أن أبرز 5 سلع تم تصديرها من البحرين إلى الفلبين هي، الحديد والصلب، والألمنيوم، ومنتجات طهي المعجنات ومنتجات الألبان والعسل الطبيعي وقطع غيار السيارات وملحقاتها".وفيما يتعلق بعدد أفراد الجالية الفلبينية في البحرين، أفادت السفيرة آن جالندوان لويس بأنه "ابتداء من أبريل 2023، سجلت هيئة تنظيم سوق العمل في مملكة البحرين ما مجموعه نحو 57 ألف فلبيني في المملكة"، مشيرة إلى أن "أفراد الجالية الفلبينية في البحرين يعملون في مجالات ومهن بارزة وبينهم مهندسون ومهندسون معماريون وأطباء وممرضون ومعلمون"، موضحة أنه "بناء على بيانات هيئة تنظيم سوق العمل "ابتداء من ديسمبر 2022"، فإن أفراد الجالية الفلبينية يعملون في مختلف قطاعات الاقتصاد وبينهم عاملات منازل، حيث تتميز العمالة الفلبينية بالمهارة".وشددت سفيرة الفلبين على أن "بلادها ملتزمة بمواصلة التعاون الوثيق مع البحرين في تعزيز وحماية العمال الفلبينيين، في إطار الاتفاق العالمي للهجرة، وبالنظر إلى المستقبل فإن الفلبين متفائلة بأن البلدين سيكونان قادرين على تحديد الاتجاه والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات".وفي رد على سؤال حول عدد البحرينيين الذين زاروا الفلبين في السنوات الأخيرة، أفادت السفيرة آن جالندوان لويس بأنه "قبل جائحة كورونا (كوفيد 19) كان متوسط عدد السياح البحرينيين الذين يزورون الفلبين في حدود 3500 سائح بحريني سنوياً، لكن هذا العدد انخفض في عام 2020، إلى 1094 شخصا، وفي عام 2021 بلغ 1864 شخصاً، وفي عام 2022، تم تسجيل 1494 زائراً بحرينياً للفلبين، وابتداءً من 30 أبريل 2023، كان هناك 1045 بحرينيا زاروا الفلبين، ونحن نأمل أن يزداد عدد السياح البحرينيين الذين يصلون إلى الفلبين في السنوات القادمة ليسجلوا مستويات ما قبل جائحة كورونا (كوفيد 19)".وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي والفلبين، أوضحت سفيرة الفلبين أنه "في عام 2022 كانت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للفلبين في دول مجلس التعاون الخليجي، بإجمالي تجارة بلغت 2.2 مليون دولار، ودولة الإمارات العربية المتحدة بـ1.8 مليون دولار، وقطر بـ599 مليون دولار، والكويت بـ225 مليون دولار، والبحرين بـ26.80 مليون دولار، وسلطنة عمان بـ15.91 مليون دولار".