اجتمع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم في أبو ظبي، بسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك.
وخلال الاجتماع، أعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن تقديره للجهود النوعية والفاعلة، التي يبذلها مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، لإعلاء قيم التسامح والأخوة الإنسانية، مشيدًا بما تتميز به مملكة البحرين من تنوع ثقافي وتعايش بين الأديان.
ومن جانبه، نوه الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بالعلاقات الأخوية التاريخية والوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور دائم على كافة المستويات، ومنها المساعي المشتركة لتعزيز الريادة الحضارية، وتحقيق خير وصالح البشرية قاطبة.
وأكد رئيس مجلس الأمناء، أن مملكة البحرين تواصل نهجها القائم على ترسيخ قيم التعددية الثقافية والانفتاح وبناء السلام، بما يعكس رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، مشيرًا في هذا الصدد إلى دعوة جلالته لإقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، وتدشين جائزة الملك حمد للتعايش السلمي.
واستعرض الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، رسالة وأهداف مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ورعايته للعديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية، موضحًا أن المركز يحمل راية الوسطية والاعتدال، ويعمل جاهدًا على تكريس السلام في فضاءات جديدة.
وأبدى رئيس مجلس الأمناء، تطلعه لتعزيز الشراكة المتينة بين البلدين الشقيقين، لاسيما على صعيد زيادة الوعي بين الشباب لمواجهة أفكار التطرف والتعصب والعنصرية والكراهية، وتمكينهم من تحويل أفكارهم البناءة في هذا المجال إلى واقع ملموس، إلى جانب إطلاق المبادرات المشتركة، لترسيخ القيم الإنسانية النبيلة.