أكد مشاركون في فعاليات المنتدى الشبابي "تمكين الشباب لاستدامة المياه والطاقة"، الذي أقيم ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول للمياه والطاقة وتغير المناخ، اليوم الخميس، ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة نتيجة التطور التكنولوجي لتمكين الشباب من صنع مستقبل أفضل، لافتين إلى أن العالم تغيرت ملامحه خلال العقدين الماضيين بفعل التطور التكنولوجي خصوصا في مجال الطاقة والمياه.
وفي جلسة ضمت عدداً من القياديين في مختلف الشركات العاملة في المنطقة، ومشاركة عدد من المتحدثين الشباب، تمت مناقشة التجارب المهنية وكيفية التأقلم مع الظروف المحيطة ومواجهة التحديات التي تفرضها بيئات العمل، حيث شدد المشاركون على ضرورة أن يتم ربط الخبرات بالتحولات المتقدمة لأي مهنة، موضحين بأن كسب الخبرات سيضيف إلى رصيد الشباب حديثي الانضمام للعمل.
وأكد المشاركون في الجلسات النقاشية ضرورة اتباع بروتوكولات العمل الحديثة والارتقاء بها من خلال ما توفره التكنولوجيا من اختصار للوقت والجهد، مشيرين إلى أن جيل الشباب مستعد للتطورات والتغييرات التي حدثت في العالم كله، من خلال اطلاعهم ومتابعتهم لكل المستجدات والمتغيرات في العالم.
وشارك في الجلسات النقاشية أكاديميون وممثلو الشركات النفطية المتخصصة والمنظمات ذات العلاقة في المياه والطاقة، هم: مصطفى الشهري من شركة سابك السعودية، وعلي بوحاجي من شركة مسدار الإماراتية، وسهى السيف من شركة نسر السعودية، ونبيل اللواتي رئيس الشؤون البيئية بشركة تنمية نفط عمان، ورزان بوجيري من المجلس الأعلى للبيئة، ومحمد النعيمي من شركة بابكو.
وتخللت الجلسات استعراض مدى تأثير الكوادر الشبابية في استدامة المياه والطاقة من خلال العمل الجاد والتفاني والإخلاص والإصرار على تحقيق الهدف الذي يخلق الرؤية والمصداقية والوضوح والإلهام للآخرين لاتخاذ إجراءات سليمة ومبدعة ومبتكرة لمختلف التحديات في قطاع الطاقة والمياه، لما يمثله هذا القطاع الحيوي من ركيزة أساسية في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين.
ويعتبر المنتدى الشبابي استثماراً لإمكانات وطاقات الشباب في تنمية استدامة المياه والطاقة وليكونوا عنصرا فعالا في الارتقاء بالاقتصاد الوطني، وإيجاد الحلول المناسبة لمختلف التحديات العالمية في شح الموارد المائية بطرق إبداعية ومبتكرة، كما يعتبر منصة علمية ذات قيمة عالية ملهمة للشباب في فهم الإمكانات التحويلية للمبادرات بشكل عملي وذات أبعاد استراتيجية تهدف إلى إيجاد الحلول المستدامة وتعزيز قدرات الشباب من أجل مستقبل مستدام.