أكد رجل الأعمال والخبير التقني يعقوب العوضي أهمية التشاركية مع شركات تقنية المعلومات والاتصالات بالقطاع الخاص البحريني في تنفيذ "الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي" التي أطلقتها الحكومة الموقرة مؤخراً، وضمان تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية بأقصى فاعلية ممكنة.وأشار العوضي إلى أن الاستراتيجية الجديدة تشكل رؤية جريئة ومبتكرة لتنويع مصادر الدخل الوطني وركيزة أساسية لتحقيق التحول الرقمي الشامل في مختلف القطاعات وبناء مستقبل رقمي مزدهر، معربا عن تطلعه لمساهمة هذه الاستراتيجية في مضاعفة نسبة إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي وتحويل مملكة البحرين لمركز الاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهاراً في المنطقة والعالم.العوضي، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إن جي إن" البحرينية لأنظمة المعلومات المتكاملة، أشار إلى أن مملكة البحرين أثبتت تطورها في قطاع التحول الرقمي بما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة بتلك المجالات، وأن البرامج الـ 48 التي تندرج تحت الاستراتيجية تشكل خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الوطنية الموضوعة للاستعداد للاقتصاد الرقمي، كما تعد خطوة رائدة لتعزيز مستوى المملكة في مؤشر المشاركة الإلكترونية ضمن تقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، وفتح آفاق جديدة للتطوير والابتكار وتعزيز قدرات المملكة في بناء بنية تحتية رقمية متقدمة كوسيلة لتوفير موارد جديدة للارتقاء بالاقتصاد بدلاً من الاعتماد التام على الموارد التقليدية المحدودة.وأكد العوضي أن الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي ستعزز من تنمية قطاعات المملكة الإنتاجية والخدمية والاقتصادية، بالإضافة إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي، من خلال الاستفادة من الجاهزية الرقمية للمملكة في مجمل عملياتها التشغيلية، وبما يضمن تعزيز تنافسيتها وكفاءتها وإنتاجيتها وقدرتها على الإنتاج والتصدير، ويرفع من مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وقدرتها على توفير فرص العمل النوعية للمواطنين.ونوه بأهمية الاستراتيجية كمرجع معرفي مهم لتطوير البنى التحتية التكنولوجية والاقتصادية، وبما يدعم المشاريع التنموية ويعزز من فرص النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن المبادرات والرؤى النوعية التي تتبناها الحكومة البحرينية تتطلع للريادة الدولية وتعزيز تنافسية المملكة في مختلف المجالات من خلال مواكبة التكنولوجيا المتقدمة وتوظيف الحلول المبتكرة والاستباقية في العمل الحكومي وفي جميع المجالات.