أيمن شكل
أكد استشاري أمراض الغدد الصماء الدكتور أسعد الدفتر أن دواء أوزمبك الأسبوعي لا يعتبر بديلاً للإنسولين عند مرضى السكري من النوع الأول، رغم خروج دراسات تشير إلى أن «سيماغلوتايد»، يمكن أن يلغي الحاجة إلى حقن الإنسولين.
وأوضح الدكتور الدفتر أن الدراسات التي أجريت على شريحة بسيطة لا تعطي نتائج مؤكدة بشأن الاستغناء الكامل عن الحقن اليومية واستبدالها بالدواء الأسبوعي.
وقال: نتطلع لإجراء المزيد من الدراسات المماثلة على شريحة أكبر، ومن الممكن إجراؤها في البحرين بعد الحصول على موافقة الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية نهرا وتحقيق الضوابط المطلوبة لعمل هكذا دراسات. وأشار الدكتور الدفتر إلى أن علاج «سيماغلوتايد» يتوفر على شكل حقن أسبوعية ويستخدم في علاج السكري من النوع الثاني وكذلك علاج السمنة، ونجح بشكل فعال في التخلص من الإنسولين عند المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني، وقد تم إجراء دراسة على 10 مرضى السكري من النوع الأول المعتمد على الإنسولين في جامعة بوفالو ونشرت في مجلة new England journal of medicine حيث قام باريش دندونا من نيويورك بتجربة استعمال العلاج «سيماغلوتايد» بكميات قليلة، مع خفض جرعات الإنسولين السريع الذي يؤخذ مع الوجبات الثلاثة تدريجياً، وزيادة «سيماغلوتايد» حيث انخفض السكر التراكمي إلى ٥.٩ خلال ستة أشهر و ٥.٧ خلال سنة عن المستوى السابق والبالغ ١١ قبل العلاج.
وتم الاستغناء عن الإنسولين الخاص بالوجبات خلال ٣ أشهر من الدراسة بينما تم الاستغناء عن الإنسولين طويل الأمد في ٧ من أصل ١٠ مرضى خلال ٦ أشهر، لكن رافق هذه الدراسة أعراض مثل سد الشهية والتقيؤ والغثيان عند بعض المرضى.
وأضاف استشاري الغدد الصماء قائلاً: هذه النتائج شجعت لتكرار المحاولة من جامعات أخرى حيث نجح تيموثي باريت البروفيسور في قسم الأطفال بجامعة برمنغهام من إجراء دراسة مماثلة عام 2019 على ٢٣٠ مصابا بالسكري من النوع الأول، لكن هذه الدراسات ونتائجها تحتاج لمزيد من التأكيد بدراسات موسعة.
جدير بالذكر أن علاج سيماغلوتايد متوفر في البحرين، وتبلغ تكلفته ٣٩ ديناراً في الشهر للحقن التي تؤخذ مرة واحدة أسبوعيا ولا يمكن صرفه إلا بوصفة طبية، وفي حال تم إجراء مزيد من الدراسات حول العلاج وفعاليته لمرضى السكري من النوع الأول فسيكون ذلك اختراقاً لمرض لم يتم اكتشاف علاج له منذ عام 1921.