افتتحت الدكتورة إجلال العلوي الوكيل المساعد للصحة العامة أعمال الورشة التدريبية حول إدخال لقاح فيروس الورم الحليمي والوقاية من الأمراض السرطانية المرتبطة به، وذلك بحضور عدد من الكوادر الطبية والتمريضية والمختصين بمختلف الجهات والقطاعات الصحية في المملكة.
وصرحت الدكتورة إجلال العلوي بأن تنظيم هذه الورشة التدريبية تحت عنوان: الوقاية من السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، جاء ليعكس العمل المشترك في مجال الوقاية من الأمراض وتطبيق الإستراتيجيات الصحية من خلال إدخال لقاحات جديدة وذات مأمونية، بعد إجراء دراسة عبء المرض وسبل الوقاية منه. حيث أعلنت بذلك عن تدشين فعاليات إدخال اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري ليكون لقاحاً روتينياً يعطى للإناث والذكور من البحرينيين والمقيمين في المملكة في الفئة العمرية من 12-13 سنة.
---
وقد أكدت الدكتورة إجلال العلوي أن مملكة البحرين قد خطت خطوات رائدة وسباقة في مجال التصدي للأمراض المعدية والسيطرة على الجوائح من خلال إدخال اللقاحات في البرنامج الوطني للتحصين، فقد أدخل أول لقاح في المملكة عام 1940 وهو اللقاح ضد مرض الجدري، وتوالى بعدها إدخال اللقاحات الأخرى للوقاية من الأمراض التي يمكن تجنبها بالتطعيم للفئات المستهدفة بها. كما سجلت المملكة قصة نجاح مثلت أنموذجاً يحتذى وبإشادة من منظمة الصحة العالمية أثناء التصدي لجائحة كوفيد-19 من خلال استخدام اللقاحات المختلفة.
وأضافت بقولها إنه مع استمرار التطور العلمي والتوصيات بإدخال لقاحات جديدة في البرنامج الوطني للتحصين واستناداً إلى التوصيات العالمية وبناءً على الدراسات المحلية حول عبء الأمراض والتكلفة الفاعلة لإدخال اللقاحات في المملكة، أُطلق مشروع مكافحة السرطانات المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، وجاءت التوصية بإدخال لقاح الورم الحليمي البشري للإناث والذكور في الفئة العمرية 12-13 سنة لحمايتهم من الأمراض والسرطانات التي تسببها العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري.
وقالت الدكتورة إجلال العلوي إن مملكة البحرين تؤكد التزامها بتنفيذ الإستراتيجيات الصحية وتطوير ومتابعة سير خطط العمل ومؤشرات البرامج المحلية وتقوية القدرة الوطنية في هذا المجال من خلال التكامل بين جميع مستويات الرعاية الصحية. بالإضافة إلى الاستمرار في مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي والشراكة مع المعنيين لعمل الدراسات والبحوث التي تتعلق بعبء الأمراض والتكلفة الفاعلة ومدى الاحتياج إلى إدخال اللقاحات والتوسع فيها ورصد أي مضاعفات قد تعقبها، ودراسة الوضع الوبائي والمناعي المتعلق بالأمراض المستهدفة بالتمنيع وتبادل خبراتها وتجربتها الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.