حصة الحداد

في دراسة أجراها الباحث الأمريكي توماس كورلي امتدت على مدار 5 سنوات، وتكونت عينتها من 177 مليونيراً، وخلصت نتيجة دراسته التي أثبت فيها أن الموظف لن يصبح مليونيراً إلا في ثلاث حالات:

- الحالة الأولى: وهي أقل أنواع الثراء، يعيش الموظف دائماً في إمكانيات مادية محدودة من أجل جمع النقود واستثمارها، وهذا سيتطلب 32 عاماً في المتوسط.

- الحالة الثانية: يصعد السلم الوظيفي حتى يتقلّد منصباً عالياً في الشركة أو المؤسسة ويستفيد من المكافآت والأسهم، وهذا سيتطلب 25 عاماً في المتوسط.

- الحالة الثالثة: يكون رائد أعمال، وهي المجموعة الأكثر ثراءً، وتتطلب 12 عاماً في المتوسط.

يعيش شباب اليوم في بيئة مليئة وزاخرة بالمعلومات، إضافة إلى تلقيهم التعليم الأكاديمي في مراحل حياتهم المختلفة، فإنهم يتلقون تعليماً ثانوياً بشكل غير مباشر عبر تعاملاتهم في مختلف متطلبات الحياة عبر البرامج والتطبيقات التي تشكل جزءاً أساسياً من تعاملاتهم اليومية، وهذا ما يعطيهم ميزة إضافية على الأجيال التي سبقتهم مما مكنهم من الإلمام بالمستجدات التكنولوجية لتساعدهم في الأمور الحياتية. وفي ظل هذا التطوّر التكنولوجي المستمر، وزيادة فرص الشباب في تأمين مصادر دخل متعددة عن طريق ابتكار المنتجات والخدمات وتقديمها عبر نطاق واسع من خلال البرامج والتطبيقات، فإن المجال مُتاح لهم لتوظيف هذه الأفكار والإبداعات لتقديم الخدمات أو السلع التي تناسب هذا التطوّر وتلبّي المتطلبات المستحدثة، لتساهم في تنمية المجتمع والاقتصاد على الصعيد المحلّي والإقليمي. لتصبح مليونيراً وتغدو شخصاً غنياً ومؤثراً، يجب عليك أن تتبنى فكراً تعمل فيه على تعديد مصادر الدخل، ولا تكتفي بالجلوس ولوم المجتمع ولوم المؤثرات الداخلية والخارجية على عدم حصولك على وظيفة ملائمة ومرموقة، وتوقّف عن انتظار الوظيفة وأنت تضع قدماً على قدم، وابدأ في مشروعك أو تطوير هوايتك أو موهبتك لتكون يوماً ما مصدراً من مصادر دخلك وكما قال روبرت كيوساكي: «يبحث الفقراء عن وظائف بينما يبني الأغنياء الشبكات».