علياء وائل
يتخرج المراهق من المدرسة الثانوية العامة فيجد نفسه أمام الكثير من الخيارات التي تتعلق بمهنته المستقبلية، خيارات تدخله إلى الحياة الجامعية وأخرى تقوده إلى بدء مشروعه التجاري أو يعرض سيرته الذاتية في سوق العمل، هنا يقف الشاب أمام الكثير من الحيرة والتردد وخصوصاً إذ كان لا يعرف ذاته جيداً، فهناك من سيحاول إقناعه بأنه جيد في العلوم التطبيقية كالكيمياء، والرياضيات، آخرون قد يرون فيه نظرة ثاقبة في صنع مستقبلٍ واعد في دراسة الفن أو الإعلام، في الواقع أن كل ما كان هذا المراهق يقوم به أثناء وقت فراغه هو لعب البلاي ستيشن فيظن أنه بارع في برمجة الحاسب الآلي، أو قد يكون محباً لتقديم المساعدة للآخرين فعليه أن يتجه إلى كونه طبيباً أو ممرضاً.
يولد البعض وقد رُسم لهم الطريق مسبقاً، منذ مخاض ولادتهم، وجب ليكون لهذا الطفل اسم ولقب ومهنة، فالطفل الذي اسمه فلان بن فلان ولدَ ليصبح طبيباً أو مهندساً وتعتبر هذه المهن ذا صيتٍ واسع في المجتمع، ولا يهم ما المهارات التي يكتسبها بعد ذلك وما كان يبرع أثناء الطفولة أو المراهقة.
الوالدان لهما دورٌ مهم في توجيه أبنائهم لصنع هذا القرار «اختيار وظيفة المستقبل أو التخصص الجامعي»، وهذا القرار الذي يعتقد الكثيرون بأنه نهاية الحياة، أو أن هذا القرار الأكبر في حياتهم وهو الوحيد الذي يلون بقية حياتهم، وأنه يجب عليه أن يصنع أفضل وأصح قرار ممكن، أن يسدد الهدف في المرمى الصحيح، ولأننا إن لم نستطع صنعه بذكاء كافِ قد ينتهي بنا المطاف في عدم تأمين لقمة العيش، وسنصل إلى طريق مسدود مليء بالتعاسة والبطالة.
في هذه المرحلة إما أن الوالدين أو المجتمع أو أياً من كان سيحاولون الاختيار بدلاً من الشاب أو أنه فاهم لميوله وقدراته ومدرك لما يستطيع صنعه في الحياة فيكونون إما داعمين أو غير داعمين له في اختياره.
هنا نصل إلى أن المشكلة تقع على عاتق قدرتنا على اختيار أي شيء في حياتنا بما يتلاءم مع من نكون ومن نحن وكيف نريد أن نعيش وما هو النمط الذي نطمح للوصول إليه، فهناك من يقرر ويختار بسرعة، وهناك من يتخذ قراراً بعد أن يعمل قرعة لسؤال من حوله وهذا دلالة على التردد أو الخوف، وهناك من يأخذ الكثير من الوقت حتى يصل إلى اختيار واحد فقط والذي يمنعه هو وضع حواجز مثل: أنا لا أستطيع فعل ذلك، هذا يبدو صعب التنفيذ والكثير من الأعذار الأخرى.
مساعدة الشباب في تعزيز هذه المهارة يجعلهم من صناع القرارات القوية في حياتهم، أغلب رائدي الأعمال هم من أفضل صناع القرارات، فصقل هذه المهارة مهمٌ جداً ليس في الحياة الجامعية فقط، بل على أصعدة اجتماعية متعددة، نستطيع وضع أسس معينة اختيار من نكون أصدقاءً له، حتى أبسط القرارات البسيطة مثل أين سنتناول العشاء هذا المساء.. وبعض القرارات الحياتية المفصلية، مثل من سأتزوج وأين هو مكان إقامتي الدائمة.
حتى يستطيع الشاب تقويم مهارة الاختيار لديه، يجب أن يكون واثقاً من نفسه، وتتكون لديه صورة متكاملة عن ذاته وعمن يكون فعلاً، وماذا يفضل؟ ماذا يفعل وقت فراغه؟ كذلك يقع على عاتق الأسرة والمجتمع المؤثرين على الشاب بأن يخففوا على الشاب، كأن يتقبلوا اختياره، وأن الاختيار دائماً له نقطة للرجوع إلى الوراء والاختيار الخاطئ دائماً يتصحح، في النهاية نحن بشر نخطئ ونصيب، فالخطأ يعني تصويب الأمور والبدء من جديد، والشاب القوي الواثق من نفسه يستطيع صنع القرارات بذاته، وتأكيد صنع القرار والاختيار ينبع من الداخل.
يتخرج المراهق من المدرسة الثانوية العامة فيجد نفسه أمام الكثير من الخيارات التي تتعلق بمهنته المستقبلية، خيارات تدخله إلى الحياة الجامعية وأخرى تقوده إلى بدء مشروعه التجاري أو يعرض سيرته الذاتية في سوق العمل، هنا يقف الشاب أمام الكثير من الحيرة والتردد وخصوصاً إذ كان لا يعرف ذاته جيداً، فهناك من سيحاول إقناعه بأنه جيد في العلوم التطبيقية كالكيمياء، والرياضيات، آخرون قد يرون فيه نظرة ثاقبة في صنع مستقبلٍ واعد في دراسة الفن أو الإعلام، في الواقع أن كل ما كان هذا المراهق يقوم به أثناء وقت فراغه هو لعب البلاي ستيشن فيظن أنه بارع في برمجة الحاسب الآلي، أو قد يكون محباً لتقديم المساعدة للآخرين فعليه أن يتجه إلى كونه طبيباً أو ممرضاً.
يولد البعض وقد رُسم لهم الطريق مسبقاً، منذ مخاض ولادتهم، وجب ليكون لهذا الطفل اسم ولقب ومهنة، فالطفل الذي اسمه فلان بن فلان ولدَ ليصبح طبيباً أو مهندساً وتعتبر هذه المهن ذا صيتٍ واسع في المجتمع، ولا يهم ما المهارات التي يكتسبها بعد ذلك وما كان يبرع أثناء الطفولة أو المراهقة.
الوالدان لهما دورٌ مهم في توجيه أبنائهم لصنع هذا القرار «اختيار وظيفة المستقبل أو التخصص الجامعي»، وهذا القرار الذي يعتقد الكثيرون بأنه نهاية الحياة، أو أن هذا القرار الأكبر في حياتهم وهو الوحيد الذي يلون بقية حياتهم، وأنه يجب عليه أن يصنع أفضل وأصح قرار ممكن، أن يسدد الهدف في المرمى الصحيح، ولأننا إن لم نستطع صنعه بذكاء كافِ قد ينتهي بنا المطاف في عدم تأمين لقمة العيش، وسنصل إلى طريق مسدود مليء بالتعاسة والبطالة.
في هذه المرحلة إما أن الوالدين أو المجتمع أو أياً من كان سيحاولون الاختيار بدلاً من الشاب أو أنه فاهم لميوله وقدراته ومدرك لما يستطيع صنعه في الحياة فيكونون إما داعمين أو غير داعمين له في اختياره.
هنا نصل إلى أن المشكلة تقع على عاتق قدرتنا على اختيار أي شيء في حياتنا بما يتلاءم مع من نكون ومن نحن وكيف نريد أن نعيش وما هو النمط الذي نطمح للوصول إليه، فهناك من يقرر ويختار بسرعة، وهناك من يتخذ قراراً بعد أن يعمل قرعة لسؤال من حوله وهذا دلالة على التردد أو الخوف، وهناك من يأخذ الكثير من الوقت حتى يصل إلى اختيار واحد فقط والذي يمنعه هو وضع حواجز مثل: أنا لا أستطيع فعل ذلك، هذا يبدو صعب التنفيذ والكثير من الأعذار الأخرى.
مساعدة الشباب في تعزيز هذه المهارة يجعلهم من صناع القرارات القوية في حياتهم، أغلب رائدي الأعمال هم من أفضل صناع القرارات، فصقل هذه المهارة مهمٌ جداً ليس في الحياة الجامعية فقط، بل على أصعدة اجتماعية متعددة، نستطيع وضع أسس معينة اختيار من نكون أصدقاءً له، حتى أبسط القرارات البسيطة مثل أين سنتناول العشاء هذا المساء.. وبعض القرارات الحياتية المفصلية، مثل من سأتزوج وأين هو مكان إقامتي الدائمة.
حتى يستطيع الشاب تقويم مهارة الاختيار لديه، يجب أن يكون واثقاً من نفسه، وتتكون لديه صورة متكاملة عن ذاته وعمن يكون فعلاً، وماذا يفضل؟ ماذا يفعل وقت فراغه؟ كذلك يقع على عاتق الأسرة والمجتمع المؤثرين على الشاب بأن يخففوا على الشاب، كأن يتقبلوا اختياره، وأن الاختيار دائماً له نقطة للرجوع إلى الوراء والاختيار الخاطئ دائماً يتصحح، في النهاية نحن بشر نخطئ ونصيب، فالخطأ يعني تصويب الأمور والبدء من جديد، والشاب القوي الواثق من نفسه يستطيع صنع القرارات بذاته، وتأكيد صنع القرار والاختيار ينبع من الداخل.