تأسيس جمعية خليجية لجودة الحياة الوظيفية من أهم توصيات المؤتمر
برعاية كريمة من علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى الموقر اختتمت أعمال المؤتمر الخليجي في جودة الحياة والصحة المثالية للموظفين في نسخته التاسعة وبحضور كبير من القطاعين العام والخاص ومن أبناء دول مجلس التعاون الخليجي كافة.

وقد عقد المؤتمر على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر 2023 من الأسبوع الماضي حيث قدمت خلاله 16 ورقة عمل مثلت كبرى الشركات والمؤسسات من داخل وخارج مملكة البحرين.

وقد سبق يوم المؤتمر ورشة عمل مكثفة تحضيرية قدمها المحاضر الأستاذ محمد شكري، وقد ركزت على تأهيل أكثر للقيادين من فئة الشباب خصوصًا الجيل Y والجيل Z لمواجهة تحديات الأعمال المستقبلية وأفضل الاستراتيجيات في بناء فرق العمل وبأحدث الطرق الإدارية الفاعلة، بالإضافة لمهارات التحفيز والتواصل الفاعل داخل وخارج المؤسسة.

وفي بداية أعمال المؤتمر افتتح بمحاضرة قيمه ورئيسية قدمها سعادة الأستاذ جمال فخرو حيث تحدث فيها عن تجربة شركة كي بي إم جي العالمية في برامج جودة الحياة للموظفين والطرق التي يستخدمونها في تحسين بيئة وظروف العمل ومن ثم قدمت مجموعة من أوراق العمل والتجارب القيمة خليجًا وإقليما وعالميًا مثل تجربة شركة بنفت وشركة زين للاتصالات وشركة بابكو وشركة أوكيو العمانية وشركة أرامكو ومستشفى جون هوبكنز وشركة أمريكان إكسبرس ووزارة الإعلام بدولة الكويت وشركة تشكيل في المملكة العربية السعودية ومستشفى سلوان ومجموعة أوريجين وغيرها من التجارب وأوراق العمل القيمة والعملية.

أما عن أهم المواضيع التي طُرحت فقد ركزت على كيفية تحسين بيئة العمل لتكون جاذبة وأحدث الاتجاهات العالمية في برامج جودة الحياة للموظفين وأين يتجه العالم في هذا المجال ومفهوم الاحتراق الوظيفي وكيفية معالجته وطرق قياسه وأهم المعاير التي يمكن من خلالها قياس جودة الحياة لدى الموظف على نحو خاص ولكل فرد في المجتمع بشكل عام.

وقد لخص المؤتمر بورشتين قيمتين في يومه الأخير بتمارين عملية في فن ممارسة اليوغا المكتبية للتخلص من آلام الظهر والتعب والإرهاق من أثر الجلوس لساعات طويلة، وورشة أدوات القياس الثمان لرفع مستوى جودة الحياة.

وفي نهاية أعمال المؤتمر قرأت رئيسة المؤتمر أهم التوصيات وكانت كالتالي:

يوصي المؤتمر بتأسيس جمعية خليجية لتحسين جودة الحياة في بيئة العمل على أن تقوم الجهة المنظمة للمؤتمر باتخاذ الإجراء المناسب.

يأمل المشاركون والمنظمون أن تهتم قيادة المؤسسات كافة بموضوع جودة الحياة في العمل بهدف تحسين الأداء ورفع الإنتاجية مع السعادة والرفاهية في العمل.

كما يوصي المؤتمر كافة المؤسسات وفي القطاعين العام والخاص بضرورة قياس نسب جودة الحياة في موقع العمل بهدف إيجاد الحلول المناسبة لأداء عمل أفضل.

يوصي المؤتمر كافة المسؤولين عن برامج الصحة المثالية وجودة الحياة والمسؤولين في إدارات الموارد البشرية والإدارات العليا في المؤسسة بوضع برامج فردية تلبي احتياجات كل موظف على حدى وليست برامج عامة.

هذا وقد تم الإعلان عن إقامة النسخة العاشرة للمؤتمر في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية في شهر مايو 2024.

في هذا الصدد علق الدكتور أحمد البناء رئيس اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر شاكراً ومقدراً جهود معالي رئيس مجلس الشورى لرعايته الكريمة للمؤتمر وإيمانه المطلق بذلك وأضاف قائلا؛ لا يمكن لهذه المؤتمرات أن تنجح وتحقق أهدافها لولا الدعم والرعاية من مختلف المؤسسات ومن الراعي الذهبي خصوصًا شركة بنفت والرعاة الإعلامين صحيفة الأيام وصحيفة البلاد وتلفزيون البحرين والمتحدثين والمنظمين وكافة المؤسسات التي فعلاً تؤمن بالاستثمار في مواردها البشرية ولا تنظر للتدريب وتنمية الموارد البشرية بأنه كلفه بل استثمار يحصد ثمارها مع مرور الوقت كما حدث للكثير من الدول في العالم مثل سنغافورة وفنلندا والنرويج والصين وغيرهم. من الدول التي تهتم بتطوير الكوادر البشرية.