كشف الباحث الفلكي علي الحجري بأن ظاهرة خسوف جزئي للقمر ستشهدها مملكة البحرين بعد شهرا من الآن وبالتحديد على مدى يومين بتاريخ 28 و29 أكتوبر القادم لعام 2023 وعلى مدة أربع ساعات و28 دقيقة، بعد أن علل الفلكي الحجري بحدوث هذه الظاهرة بشكل جزئي بعد دخول جزء من القمر في منطقة مخروط ظل الأرض ليرى القمر مخسوفاً من الجانب الجنوب الغربي من قرص القمر عند رصده بشكل مباشر بالعين المجردة في حالة صفاء الجو.
وأردف الحجري أن بدر شهر ربيع الثاني للشهر الهجري القادم سيدخل في منطقة مخروط ظل الأرض بنسبة (5.27%) من مساحة قرص القمر وذلك في مساء يوم السبت الموافق 28 أكتوبر القادم في تمام الساعة (11:14) مساء وهي مرحلة ذروة الخسوف الجزئي ويستحب فيها إقامة صلاة الخسوف أو الآيات، إذ ستبدأ ظاهرة في الساعة (08:59) مساء وتنتهي في الساعة (01:28) صباح يوم الأحد بتاريخ 29 أكتوبر 2023، وتشمل هذه الفترة مرحلتين لخسوف القمر وهي الخسوف المنظور والغير المنظور للعين المجردة بسبب دخول القمر في تدرجات مختلفة من ظل الأرض ما بين الفاتحة جدا والغامقة أو العتمة.
فيما أشار الحجري أن خسوف الجزئي للقمر والمنظور منه ستشهده فقط 5 قارات وهم قارة أسيا ما عدى الجانب الشرقي منها وقارة أوروبا بأكملها وقارة إفريقيا ما عدى اقصى غربها والقطب الشمالي المتجمد ما عدى الطرف الجنوب الغربي منه وأجزاء من قارة القطبية الجنوبية، فيما تشهد قارة أستراليا خسوف غير مرئي للقمر والطرف الشمال الشرقي من قارة أمريكا الشمالية وأخيرا وسط والطرف الشمال الشرقي من قارة أمريكا الجنوبية.
وذكر الحجري بأن المناطق التي تشهد دخول قرص القمر بنسبة أكبر من (75%) في منطقة مخروط شبه ظل الأرض فإنهم يرصدون خسوفا جزئيا حقيقيا وباهتا للعين وواضحا بالتلسكوب أو حتى عند تصوير هذه الظاهرة بسبب اقتراب دخول قرص القمر من التدرجات القريبة من العتمة ليرى القمر وهو مخسوف رغم عدم دخول القمر في منطقة ظل مخروط الأرض.
وختم الحجري بأن ظاهرة كسوف حلقي للشمس سيسبق ظاهرة خسوف القمر الجزئي في يوم اقتران القمر بالشمس لشهر ربيع الثاني القادم بتاريخ 14 أكتوبر 2023 وهو غير مرئي في البحرين وستشهده قارة أمريكا الشمالية ما عدى اقصى غرب ولاية ألاسكا الأمريكية، وقارة أمريكا الجنوبية ما عدى اقصى جنوبها، والطرف الغربي من قارة المتجمدة الشمالية والطرف الغربي للقارة الإفريقية لتشمل أجزاء من الصحراء الغربية وموريتانيا.