شارك الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام في أعمال الدورة الـ21 لمنتدى الإعلام العربي، الذي عُقد في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بمشاركة أكثر من 3000 شخصية من المسؤولين السياسيين وصُنّاع القرار والمفكرين ونخبة من رموز وقيادات العمل الإعلامي وممثلي المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والعالمية الرائدة.وتحدث وزير الإعلام في جلسة حوارية بعنوان "حوار وزراء الإعلام العرب"، أكد فيها أن الدول العربية اليوم وفي ظل تعدد الأدوات الإعلامية غير التقليدية تخوض مواجهة مباشرة مع التطرف وخطاب الكراهية، مستذكرًا في هذا السياق شهداء الواجب الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم الزكية فداءً للواجب الوطني السامي في قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل المرابطة على الحدود الجنوبية للملكة العربية السعودية الشقيقة، سائلاً سعادته الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن الله تعالى بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين، مشددًا سعادته على أن الحوثيين بهذا العمل الإجرامي الغادر خلال سريان الهدنة الأممية لم يراعوا مصالح الجمهورية اليمنية الشقيقة وجهود إحلال السلام في المنطقة.كما تطرق وزير الإعلام إلى أهمية دور الإعلام العربي في مساندة جهود الدول العربية لتحقيق الاستقرار والتنمية، ورأى ضرورة وجود إعلام تنموي هادف يتماشى مع خطط واستراتيجيات التنمية في الدول العربية، ويلعب دورًا بناءً في المجتمعات لتسليط الضوء على المنجزات وعلى مناحي التطوير، وبالتالي يتحقق الاستقرار وتتحقق التنمية في ظل وجود إعلام حر ومسؤول.وقال وزير الإعلام إن الإعلام العربي اليوم لديه كافة الإمكانات والكوادر القادرة على مواكبة مختلف التحولات الراهنة إقليميًا ودوليًا، وهو ليس بمنأى عن تلك المتغيرات ودائمًا ما كان حاضرًا، مؤكدًا أن التغيرات المتسارعة في العالم تلقي بظلالها على صناعة الإعلام تأثرًا وتأثيرًا، وفي ظل سيولة تدفق المعلومات التي يشهدها العالم اليوم تكمن الأهمية في المصداقية والمهنية ودقة المعلومات.وأكد وزير الإعلام أن هناك مسؤولية مستجدة الآن بأهمية بذل الجهد في أن تُضَمن تقنيات الذكاء الاصطناعي ما يعكس القيم الأصيلة للمجتمعات العربية وتقاليدها وتراثها لدى الأجيال القادمة، بالإضافة إلى التعريف بحضارة البلدان العربية للشعوب الأخرى، داعيًا إلى تبني الإعلام العربي خطابًا إعلاميًا مشتركًا يؤكد على محورية الدولة الوطنية باعتبارها وحدة بناء الاستقرار والتنمية في المنطقة، ويعزز من ارتباط الدولة الوطنية بانتمائها العربي، ويرسخه كعنصر قوة.وأثنى وزير الإعلام على ما يمثله المنتدى من فرصة ثمينة لتسليط الضوء على قدرة الإعلام العربي على مواكبة المتغيرات العالمية في ظل وجود 3000 مشارك في هذه النسخة، مشيرًا إلى أن المنتدى الذي يعقد هذا العام تحت شعار «مستقبل الإعلام العربي» يمثل تظاهرة إعلامية كبرى تسعى إلى تعزيز صناعة المحتوى الإعلامي وبلورة دور المؤسسات الإعلامية فيما يصب في صالح استقرار ونماء منطقتنا العربية.