حسن الستري
الصالح يفتتح الجلسة الإجرائية الأولى

"نرحب بكم، افتقدنا شوفتكم فترة طويلة، وإن شاء تكون بداية خير"، بهذه الكلمات افتتح رئيس مجلس الشورى علي الصالح جلسة المجلس الإجرائية مساء أمس، التي تم فيها تزكية جمال فخرو ود. جهاد الفاضل نائباً أول ونائباً ثانياً لرئيس المجلس على التوالي.

وقال رئيس المجلس في كلمة افتتاحية له: "يسعدني في مستهل الجلسة الأولى لمجلس الشورى في دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس أن أرحب بكم أجمل ترحيب، وأن أرفع باسمي واسمكم جميعاً إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسـى بن آل خليفة، عاهل البلاد المعظم، أسمى آيات الشكر والتقدير، وجزيل الامتنان والعرفان، على تفضل جلالته بافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، إيذاناً بانطلاق مرحلة جديدة في مسيرة العمل التشريعي والوطني.

وأعرب عن الفخر والاعتزاز الكبيرين بدعم واهتمام جلالة الملك المعظّم، ومساندته الملكية المشهودة للسلطة التشريعية، التي تشكّل ركيزة راسخة، ورافداً للعطاء في أداء المسؤوليات والمهام التشريعية التي تدعم أسس ومبادئ الديمقراطية في دولة المؤسسات والقانون.

كما قدم الشكر والثناء، إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتشريف سموّه حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، تأكيداً لعمق التعاون والتنسيق المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وتابع: "إننا في هذا اليوم الوطني، نجدد العهد والولاء للقيادة الحكيمة، ونؤكد المضـي على النهج السامي لجلالة الملك المعظّم، لنواصل أداء الأمانة الوطنية، في الحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي تحصدها البحرين بعزيمة شعبها، وإرادة أبنائها ضمن فريق البحرين، متخذين من ميثاق العمل الوطني، ودستور البحرين، أسساً وقواعد ثابتة في البناء على ما تحقق في المسيرة التشريعية، وبذل المزيد من الجهود مع إخواننا أعضاء مجلس النواب، لاستدامة تطوير وتحديث منظومة القوانين والتشريعات".

وأشاد الصالح بما تضمنه الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم في حفل افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس، معرباً عن بالغ التقدير والثناء على ما حمله الخطاب من معانٍ سامية ورؤى ملكية ثاقبة نحو مستقبل مشرقٍ قوامه العمل الديمقراطي الراسخ، واحترام حقوق الإنسان، والتمسك بالثوابت الوطنية، والمبادئ والقيم الحضارية التي نهضت عليها مملكة البحرين، والتأكيد على دولة القانون والمؤسسات واعتزازنا بقضائنا المستقل.

وأشار إلى أن الخطاب السامي يعد خارطة طريق لنا في مجلس الشورى، نسترشد به جميعاً لتحقيق كل النجاحات والإنجازات التشريعية، لإيماننا المطلق بأننا ننعم بقيادة حكيمة، تحرص دائماً على تحقيق الأمن والرخاء والازدهار والاستقرار لهذه الأرض الطيبة ولمن يعيش على ترابها.

وأكد الفخر بالإشادة الملكية والثناء على الممارسات البرلمانية والتشريعية التي يقوم بها مجلسا الشورى والنواب، وما حققه المجلسان من إنجازات تشريعية ووطنية، مقدراً اللفتة الكريمة من جلالة الملك المعظم، وتقدير جلالته للتعاون الراسخ بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

وعاهد الصالح جلالة الملك المعظم بمراعاة حقوق ومصالح الوطن الغالي، من خلال عملنا التشريعي الذي يُترجم تطلعات القيادة الحكيمة، ويدعم توجيهات جلالة الملك المعظّم، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ويؤكد السعي الحثيث والتكاتف المتواصل للعمل على تعزيز منجزاتنا الوطنية، وفتح المزيد من الآفاق لمسارات التنمية والازدهار في المجالات كافة، استناداً إلى الثوابت الوطنية، واحترام حقوق الإنسان، وترسيخ أسس ومبادئ التعايش والتسامح الإنساني التي ينهض بها المجتمع البحريني، وتتجذر من خلالها وحدته وتماسكه وتعاضد أفراده.

وأكد تقديره للتوجيه الملكي السامي من جلالة الملك المعظّم، بمواصلة العمل على صون وحماية الهوية التاريخية والثقافية لمملكة البحرين، وخصوصاً فيما يتعلق بإحياء قصر عيسى الكبير وأحياء مدينة المحرق العريقة.

وأكد الصالح اعتزازه بكلمات الشكر والثناء، وعبارات الامتنان والعرفان لرجال الأمن البواسل وحماة الوطن في المؤسسات العسكرية، الذي يبذلون أرواحهم ويسطرون أبهى صور ومعاني البطولة والشجاعة في الدفاع عن حياض الوطن، وحماية مكتسباته ومقدراته، وندعو بالرحمة والمغفرة لشهداء الواجب الأبرار الذين سيبقون مخلدين في تاريخ الوطن، وستبقى أسماؤهم محفورة في وجدان الوطن وأبنائه.

وأكد على ما جاء في الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم، من دعم مستمر للجهود والمساعي التي ترمي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في القضية الفلسطينية، والوصول إلى حل الدولتين، والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم وعاصمتها القدس الشرقية، مثمناً ما أكده جلالته، من تعزيز العلاقات الدبلوماسية والدولية بين مملكة البحرين ودول العالم كافة، والدفع بمزيد من الشراكات الإقليمية والدولية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.

من جانبه، قال وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين: "نستلهم خارطة العمل الوطني من مبادئ الخطاب السامي، مجددين العزم على المضي قدماً تنفيذاً لتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء"، مشيداً بالحس الوطني لدور المجلس، مستذكراً التضحيات الجليلة لرجال قوة دفاع البحرين البواسل.