عبدالله علاء سيادي


جاءت الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم جامعة للعديد من المواضيع المهمة في الساحات السياسية، والاجتماعية، والثقافية والوطنية، وهذا الأمر ليس بجديد على الخطابات السامية لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وخاصة في افتتاح أدوار الانعقاد للمجلس الوطني لتكون خارطة طريق لجميع السلطات في بناء الوطن.

ولعل خطاب جلالة الملك المعظم في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس كان مصدر فخر واعتزاز لأبناء المحرق ومحبيها، لإعلان جلالته النية لإحياء قصر عيسى الكبير، واعتماده كأحد مقرات الحكم، فإنه إن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على مكانة المحرق العزيزة في قلب جلالته، والعريقة في تاريخ البحرين.

وإنني كابن لأم المدن كما اسماها جلالة الملك المعظم فإنني أفخر بدعوة جلالته أهالي المحرق للعودة إليها، إحياءً للمجد الوطني الكامن لما تتسم فيه من أصالة، ويأتي ذلك حفاظاً على هويتنا الوطنية التي تعتبر جزءاً أصيلاً من تاريخ البحرين العريق وحاضرها المشرف. وإن هذه الدعوة الملكية لأبناء المحرق لا بد من أن تلقى تفاعل جميع عوائل المحرق الأصيلة والعوائل والعودة إلى أرض المحرق لنحافظ جميعاً على الإرث التاريخيّ لمدينتنا العزيزة، ونتناقله جيلاً بعد جيل.