ثامر طيفور


بن هندي: المحافظة ستستعيد مكانتها كمنارة شامخة في الريادة والتقدم

المقهوي: سنتابع مع الجهات المعنية تطبيق التوجيهات السامية

كمال: وضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية يدل على بعد النظر

النعار: التوجيهات السامية أثلجت صدور أهل المحرق جميعاً

الدوسري: التوجيهات الملكية السامية تعيد للمحرق بريقها

الحمادي: اختيار قصر عيسى الكبير كأحد مقار الحكم يدل على مكانة المحرق


عبر أهالي المحرق عن شكرهم وامتنانهم، لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، والتي وردت في كلمة جلالته لدى افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حول إعادة إحياء الأحياء المعروفة بمدينة المحرق.

وأكد أهالي المحرق ترحيبهم بالتوجيهات الملكية السامية بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، والعمل في سياق ذلك، على إحياء قصر عيسى الكبير الذي سيعتمده جلالته كأحد المقار الرئيسية، ومعه الأحياء المعروفة بمدينة المحرق التي تطلع جلالته إلى عودة أهلها لها. وقال سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ المحرق إن كلمة جلالة الملك السامية نعتبرها نبراساً ينير الطريق لعودة أهالي المحرق لأحيائها، كما تفضل جلالة الملك المعظم في كلمة جلالته السامية، والتي ستستعيد من خلالها المحرق منارتها الشامخة في الريادة والتقدم، وأن كلمة جلالته، جاءت بمثابة البشرى التي أفرحت قلوب رجالات ونساء المحرق كبارها وصغارها، بإحياء قصر عيسى الكبير والذي ستتشرف محافظة الآباء والأجداد والمدرسة الوطنية باتخاذه أحد المقار الرئيسية لجلالته، وإعادة تأهيل الأحياء المعروفة بالمحرق.

بدوره، قال عبدالعزيز النعار رئيس مجلس المحرق البلدي: «باسمي وباسم أعضاء المجلس البلدي، نتقدم بالشكر الجزيل إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، على التوجيهات السامية التي أثلجت صدور أهل المحرق جميعاً». وأضاف النعار: «بالأمس، وبعد انتهاء الجلسة، اجتمعت وزارة الإسكان فوراً لمناقشة الأمور المتعلقة بقصر الشيخ عيسى الكبير، وهذا أمر يعكس الاهتمام الحكومي في التنفيذ الفوري لتوجيهات جلالة الملك، ونحن في المجلس البلدي سنكون من الداعمين لسرعة إنجاز هذه التوجيهات الملكية السامية، كما أن هناك خبراً الأسبوع القادم سيسعد أهالي المحرق».

إلى ذلك قال أحمد المقهوي عضو مجلس المحرق البلدي إن أهالي المحرق أظهروا ردود فعل سعيدة وإيجابية، على ضوء التوجيهات الملكية السامية، رافعين الشكر إلى جلالة الملك، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن المجلس البلدي بمحافظة المحرق، سيتابع مع الجهات المعنية، تطبيق التوجيهات وربط جميع متطلبات الأهالي للقيام بهذا المشروع. فيما عبر الناشط الاجتماعي محمد الجراح الدوسري عن السعادة الكبيرة التي شعر بها أهل المحرق، جراء التوجيهات الملكية السامية، والتي تعيد إلى المحرق بريقها، مؤكداً أن التوجيهات الملكية بإعادة تأهيل المحرق لشرف كبير لهذه المدينة العريقة وأهلها.

وأكد الباحث والمؤرخ، الدكتور عبدالعزيز صويلح أن فرحة أهالي المحرق لا توصف، وأن الواجب الآن العمل بالتوازي مع التوجيهات الملكية، على إشراك مختلف القطاعات الثقافية والجهات ذات الدور والطابع التراثي، لتعزيز الهوية والتراث، مقترحاً إقامة احتفالية تراثية شعبية سنوية تبرز دور المحرق الثقافي والحضاري.

وأضاف الدكتور صويلح أن أحياء مناطق البحرين والمحرق بشكل خاص يعزز الهوية الوطنية. من جانبه، قال الدكتور حسن كمال رئيس جمعية البحرين الخيرية إن وضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين والمحرق خصوصاً، هو أمر يدل على بعد النظر، خصوصاً إحياء قصر عيسى الكبير، الذي يعتبر من الرموز التي تدل على عراقة مدينة المحرق، والذي سيعتمده جلالته كأحد المقار الرئيسية لعمله، ومعه مشروع إحياء فرجان مدينة المحرق التاريخية. فيما قال المستشار مال الله الحمادي عضو المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، إن اختيار قصر عيسى الكبير كأحد مقار العمل لجلالة الملك المعظم، يدل على مكانة المحرق الكبيرة لدى جلالة الملك، وبالفعل هي العاصمة الأولى للبحرين، وتستحق المحرق ذلك، فهي موطن الحضارة والتعليم والرياضة، وجلالة الملك له نظرة ثاقبة في ذلك. بدوره، قال خميس محمد المقلة رئيس جمعية المعلنين البحرينية إن كلمة جلالة الملك المعظم أثناء افتتاح المجلس الوطني، شاملة وكاملة، تلبي تطلعات أهالي المحرق، ويشرفنا اهتمامه الخاص في هذه الكلمة، وتأكيد القيادة على ضرورة عمران المحرق وإحيائها وهو ما يعكس الاهتمام الملكي السامي بهذه المدينة العريقة، خصوصاً مشروع إعادة إحياء الفرجان القديمة. من جانبه، قال محمد الجزاف رئيس مركز الجزيرة الثقافي إن عبارات الشكر والثناء على هذه المبادرة الملكية السامية، لا توفي ما يشعر به أهالي المحرق اليوم، المحرق تملك لدى القيادة الرشيدة أهمية كبيرة، ومكانة رفيعة، ومشروع إحياء البيوت والفرجان الثقافية في المحرق يعزز مكانة المدينة، التي لم تكن عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018 فقط، بل هي عاصمة تراثية وثقافية وعربية وإسلامية، تمثل قيم المجتمع وتحافظ على تراثه وعراقته.

بدوره، قال الدكتور إبراهيم مطر الأستاذ بجامعة البحرين، إن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم خلال افتتاح دور الانعقاد للمجلس الوطني، وما جاء في الكلمة من مبادئ هامة، ومنها الحفاظ على التراث البحريني الأصيل، واتخاذ قصر الشيخ عيسى الكبير في المحرق، كأحد مقرات الحكم، يثلج صدور أهل المحرق.

وأكد د. مطر أن المحرق لديها الكثير من الميزات، ولا ننسى أنها كانت عاصمة الحكم الأولى في البحرين، والمدينة التي انطلقت منها الكثير من الأعمال والمشاريع الكبيرة، ذات العلاقة بالتعليم والأدب، بل والمشاريع المعمارية الكبرى، وهي المدينة التي أبهرت كل ناظر لها، وهام في حبها كل من زارها، وسنفرح أكثر عند الانتهاء من تنفيذ مشروع إحياء المحرق.