أكد متحدثون في جلسات اليوم الثاني من منتدى مستقبل التكنولوجيا المالية، الذي نظمه مجلس التنمية الاقتصادية، بحضور ومشاركة عدد من المختصين والمعنيين وذوي العلاقة، على أهمية تبادل المهنيين المتميزين والخبرات وما يواجه القطاع من عقبات، إلى جانب تقديم رؤى حول تعزيز التنوع بين الجنسين وتمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا المالية، مشددين على الحاجة إلى تنمية المواهب التقنية المستقبلية وتعزيز اساليب الابتكار.
وفي هذا الإطار؛ أشارت السيدة دلال بوحجي، المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في قطاع الخدمات المالية بمجلس التنمية الاقتصادية، إلى أن الهدف من تنظيم منتدى "مستقبل التكنولوجيا المالية 2023" هو إبراز مميزات البحرين التي تجعل منها وجهة رائدة في المنطقة في قطاع التكنولوجيا المالية، وما تتمتع به من بيئة مشجعة على الإبداع والأفكار الخلاقة واحتضان الفرص الاستثمارية.
وقالت: "أصبح قطاع الخدمات المالية اليوم المساهم الأكبر في اقتصاد المملكة، ويمثل أحد القطاعات المهمة التي تسعى خطة التعافي الاقتصادي لتنميتها من أجل تنويع الاقتصاد، حيث بادرت البحرين مبكراً لتنظيم بيئة مساندة لتطوير التكنولوجيا المالية".
وأضافت: "تفخر البحرين بالخبرات التي تمتلكها وما توليه لاهتمام بالتكنولوجيا، والتي كانت السبب وراء اختيار مشاريع كبيرة للمملكة للعمل لتكون مقراً لأعمالها، ومنها مركز سيتي للتكنولوجيا، حيث بدأ المركز بتوظيف 1000 مبرمج بحريني على مدى العشر سنوات القادمة، مستفيداً من المواهب الوطنية التي تمتلك الخبرة والتدريب المناسب، إلى جانب ما تملكه المملكة من تشريعات متطورة تساهم في دعم وتنمية شركات التكنولوجيا".
من جانبه؛ قال السيد عبدالواحد الجناحي، الرئيس التنفيذي لشركة بنفت، في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا)، تعتبر مملكة البحرين سباقة في مجال التكنولوجيا المالية، لاسيما مع وجود البنى التشريعية والتقنية ومبادرات تحسين مهارات الكوادر وبناء القدرات، ولدينا في بنفت مبادرات متعددة في هذ المجالـ مما سينعكس على مجالات أوسع للإبداع والابتكار".
من جانب آخر؛ سلطت الجلسة الأولى في اليوم الثاني من أعمال المنتدى، والتي جاءت بعنوان "تحولات التكنولوجيا المالية للمرأة: الرحلات المهنية وريادة الأعمال"، الضوء على القصص الملهمة للنساء اللاتي يتنقلن في عالم التكنولوجيا المالية، ويستكشفن مساراتهن المهنية ورحلاتهن في مجال ريادة الأعمال.
ومن خلال المشاركة في حوار مفتوح، تبادل المهنيون المتميزون الخبرات والعقبات والنجاحات، وقدموا رؤى حول تعزيز التنوع بين الجنسين وتمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا المالية.
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان "الخدمات المصرفية المفتوحة والتمويل المدمج: تمكين الشمول المالي"، حيث ناقش المشاركون الإمكانات التحويلية للخدمات المصرفية المفتوحة والتمويل المدمج في تعزيز الشمول المالي، كما تم مناقشة كيفية عمل الأساليب على إعادة تشكيل المشهد المالي، وتعزيز إمكانية الوصول، وتوسيع نطاق الخدمات المالية لتشمل السكان الذين كانوا يعانون من نقص الخدمات في السابق.
وناقش المشاركون في الجلسة الثالثة التي حملت عنوان "تطوير الجيل القادم من المواهب التقنية" الحاجة إلى تنمية المواهب التقنية المستقبلية في قلب الابتكار، وتطرق المتحدثون لمناقشة استراتيجيات رعاية وتوجيه الأفراد الطموحين، وتشكيلهم إلى محترفين ماهرين في صناعة التكنولوجيا المتطورة باستمرار. اضافة إلى تكوين الرؤى حول النماذج التعليمية والإرشاد وتعزيز التنوع في مجال التكنولوجيا في المقدمة.
وتطرق المتحدثون في الجلسة الرابعة التي حملت عنوان "التأمين الذي يركز على العملاء: إعادة تعريف تجربة حامل وثيقة التأمين"، إلى تحول العدسة نحو إحداث ثورة في صناعة التأمين من خلال إعطاء الأولوية لاحتياجات حامل وثيقة التأمين وخبراته، ومن خلال التعمق في التركيز على العملاء، ناقش الخبراء الاستفادة من التكنولوجيا والتخصيص والأساليب القائمة على ردود الفعل لإعادة تعريف وتعزيز رحلة حامل البوليصة الشاملة.
وحملت الجلسة الخامسة عنوان "تحديد الجيل القادم من الشركات الناشئة ووحيدات القرن القابلة للتطوير"، قام من خلالها المشاركون تسليط الضوء على التعرف على المشاريع الواعدة ورعايتها وتعزيز النظام البيئي الذي يولد النجاح.