أشاد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب بنتائج الزيارات الرسمية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، إلى المملكة المتحدة، وجمهورية إيطاليا، والفاتيكان، وبحث التعاون الاستراتيجي، والعلاقات الثنائية المشتركة، وسبل دعمها وتنميتها على كافة المسارات، وعبر جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأشار إلى أن حرص واهتمام جلالة الملك المعظم، ببحث التطورات الحاصلة والأوضاع الجارية في فلسطين وقطاع غزة، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي، وضرورة الوقف الفوري لكافة أشكال التصعيد العسكري، وأولوية ضمان توفير الحماية الكاملة للمدنيين والحفاظ على أرواحهم وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية لهم، هي تأكيدا للموقف التاريخي الثابت لمملكة البحرين في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، والرؤية الملكية الثاقبة في أهمية تحقيق السلام العادل والدائم والشامل، الذي يرسخ الأمن والاستقرار والازدهار والعيش بسلام لمستقبل المنطقة.
وأكد أن ما جاء في لقاء حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم مع صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال إيرلندا، وإجراء المباحثات مع كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية، ولقاء جلالته الملك المعظم بقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، وعقد مباحثات مع كل من فخامة الرئيس سيرجيو ماتاريلا رئيس الجمهورية الإيطالية ومعالي السيدة جورجا ميلوني رئيسة الوزراء، هو تعزيز للعلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة، بجانب دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار وترسيخ السلام، الذي يتحقق من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وصولاً لحل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف رئيس مجلس النواب أن لقاء حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في مقر قداسته، وبحث آفاق التعاون المشترك، لخدمة القضايا الإنسانية، وبما يسهم في ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام وتعزيز السلام والاستقرار العالمي، ورفض العنف واستهداف الأبرياء وحماية المدنيين حسب القوانين والمواثيق الدولية، يعد من القواسم المشتركة والاستراتيجية بين مملكة البحرين والفاتيكان، في ظل المساعي المتواصلة، والمبادرات الإنسانية النبيلة، واستضافة وتنظيم مملكة البحرين للمؤتمرات العالمية، الهادفة إلى تعزيز الحوار والاحترام المتبادل والتسامح والحرية الدينية، من أجل خير وصالح شعوب العالم كافة، بجانب الدور الحيوي والنموذج البارز لمملكة البحرين باعتبارها واحة للتعايش بين أصحاب الديانات المختلفة واحترام الآخر، وصون الحقوق والممارسات.