في اليوم الصحي التوعوي بجمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرةسنتقدم بمقترح قانون "يلزم" الفحص الطبي للنساء حفاظا عليهن وتوفيرا لنفقات العلاجد. سارة الريفي: نسب الشفاء لسرطان الثدي تصل إلى 99% بشرط اكتشافه مبكراالبحرين على الطريق الصحيح في القضاء عليه بفضل رؤية القيادة ووعي ‏المتخصصينالعلاج المناعي أحدث ما توصل له الطب ويعتمد على مهاجمة الخلايا السرطانية ‏بإبر مناعية‏5 نصائح للوقاية و5 طرق للعلاج.. مزيلات العرق وحمالات الثدي والسليكون لا ‏يسببون سرطان الثدي‏ وسط حضور نسائي كبير.. نظمت اليوم السبت جمعية البحرين لتنمية المؤسسات ‏الصغيرة والمتوسطة برئاسة سعادة النائب أحمد صباح السلوم، وبالتعاون مع مركز ‏لندن لجراحات الثدي يوم صحي توعوي اشتمل على المحاضرة التثقيفية "الكشف ‏المبكر لسرطان الثدي.. صحة للمواطن وتوفير للاقتصاد"، التي قدمتها الدكتورة سارة ‏الريفي مؤسس ومدير مركز لندن لجراحات الثدي وذلك بقاعة المجلس بـ"بيت التجار"، ‏وأكدت د. الريفي خلال المحاضرة أن نسب الشفاء عالية جدا وتصل إلى 99% في ‏الحالات المبكرة جدا، لذلك التوعية بأهمية ‏الكشف المبكر مهمة جدا، وقد ساعد الدعم ‏الكبير للتوعية بسرطان الثدي على إحداث ‏تقدم واضح في تشخيص سرطان الثدي ‏وعلاجه، وزادت معدلات البقاء على قيد الحياة ‏لمرضى سرطان الثدي، كما انخفض ‏عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بشكل منتظم، ‏ويرجع ذلكَ بشكلٍ كبيرِ إلى عدد من ‏العوامل، مثل الكشف المبكر، واستخدام طرق ‏علاج جديدة تراعي الحالة الفردية، ‏والفهم الأفضل لطبيعة هذا المرض.‏ وبهذه المناسبة ألقى سعادة النائب السلوم كلمة في مستهل اللقاء رحب خلالها بالحضور ‏ووجه الشكر إلى الدكتورة سارة الريفي على تعاونها مع الجمعية، وأكد أن الجمعية ‏حريصة على تنظيم الفعاليات التي تدعم المرأة وجهود الحفاظ على صحتها، وقد دأبت ‏على الاحتفاء بالمرأة البحرينية في كافة المناسبات، وأشاد السلوم بالحراك التوعوي ‏والتثقيفي الذي تشهده البحرين خلال شهر أكتوبر من كل عام بوصفه شهر التوعية ‏بسرطان الثدي وهو ما يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في المملكة ‏وحكومتنا الموقرة بجميع مؤسساتها وكذلك مؤسسات القطاع الخاص البحريني، للتوعية ‏بالمرض وتقليل الوفيات المتعلقة به.. موجها شكرا خاصا إلى المجلس الأعلى للمرأة ‏برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على الدور الكبير ‏الذي يلعبه في إطار التوعية بصحة المرأة في البحرين بشكل خاص وكل ما يعني تقدمها ‏وتطورها بشكل عام.‏‏ وقال النائب السلوم أنه بناء على المعلومات التي تابعها اليوم وأن هناك 38% من نساء ‏البحرين فوق سن الأربعين يعانون من هذا المرض وهي نسبة مرتفعة جدا عالميا، ‏سيتقدم بمقترح قانون خلال الفصل التشريعي الحالي بإلزامية إجراء كشف طبي على ‏نفقة الحكومة لكل نساء البحرين فوق سن الأربعين، مؤكدا أن الكشف المبكر يوفر على ‏الدولة ملايين الدنانير لأن الفارق ضخم جدا بين كلفة الفحص المبكر التي لا تكلف 15 ‏دينارا ومن ثم العلاج مبكرا.. وكلفة العلاج في الحالات المتأخرة التي تصل إلى 150 ‏ألف دولار أمريكي للحالة الواحدة في بعض الأمور.. ناهيك عن الحفاظ على أمهات ‏البحرين ونسائها من مضاعفات هذا المرض وهي قيمة لا تقدر بمال لأن المرأة ‏البحرينية هي عماد الأسرة وصحتها في غاية الأهمية للجميع.‏من جهتها قالت الدكتورة سارة الريفي خلال المحاضرة "يعتبر سرطان الثدي واحد من ‏أكثر الموضوعات الصحية التي يجب الاهتمام بها والتركيز عليها وتسخير كافة ‏الإمكانيات في سبيل التشجيع على الكشف المبكر وإجراء الفحوصات الروتينية ‏والدورية والسيطرة على المرض وتقليل مضاعفاته.. وتأتي أهمية شهر أكتوبر لإبراز ‏الدور التوعوي الذي يواكب المستجدات والتطورات العالمية والطبية في هذا الجانب ‏باعتبار أن سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً لدى النساء، مما يبرز ‏أهمية التشجيع على مواصلة نشر الوعي والتثقيف اللازم لجميع الفئات المستهدفة ‏بجدوى الفحوصات الدورية الوقائية ودور الإكتشاف المبكر لسرطان الثدي في خفض ‏معدل الوفيات مع التأكيد على أهمية التدريب على القيام بالفحص الدوري الذاتي"‏ .‏ما هو وكيف نكتشفه؟وتابعت الدكتورة سارة الريفي قائلة "سرطان الثدي هو عبارة عن تكاثر غير منتظم في ‏الخلايا يؤدي إلى ظهور ورم قابل للانتشار و غزو الخلايا المحيطة به أو الانتشار عن ‏طريق القنوات الدموية أو اللمفاوية أو أعضاء أخرى من الجسم، وهو أكثر أنواع ‏السرطانات شيوعًا بين النساء في العالم، وفي الخليج تحديدا، قد يصيب سرطان الثدي ‏كلًّا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعًا بين النساء، ويصيب الرجال بنسبة رجل ‏واحد لكل 100 سيدة.‏وأوضحت الدكتورة سارة الريفي موجهة نصيحتها للسيدات "من أعراض سرطان ‏الثدي ظهور كتلة في الثدي أو الإبط، ظهور تغيراً في حجم الثدي أو شكله أو مظهره، ‏تغيُّرًا في الجلد الموجود على الثدي أو احمراره، الحلمة المقلوبة أو افراز دم من الحلمة، ‏وجود تقشُّرًا في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي".. ‏وأوصت بإتباع أنماط حياة تساهم في الحفاظ على توفير حياة صحية سليمة بعيداً عن ‏عوامل الاختطار المسببة للإصابة بالمرض كالنظام الغذائي وعدم ممارسة النشاط ‏البدني ومراعاة العوامل الوراثية"‏.وأكدت الريفي على دعم الأبحاث التي تسعى إلى إيجاد العلاج، وتثقيف المعرضين ‏لخطر الإصابة بسرطان الثدي، والقضاء عليه، مشيدة في هذا الصدد بالدور المهم الذي ‏يلعبه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل ‏خليفة قرينة جلالة الملك المعظم حفظهما الله في كل ما يتعلق بشأن المرأة البحرينية ‏وصحتها بالتعاون مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن ‏حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه. نصائح للفحص والوقاية ‏وقالت الدكتورة سارة الريفي الحائزة على جائزة البحرين لريادة الأعمال لعام 2017 ‏وجائزة المؤسسة الدولية لتحدي ريادة الأعمال لعام 2020‏ موجهة كلامها للحضور ‏‏"دائما.. حاولي التعرّف على طبيعة ثدييك من خلال الفحص الذاتي ومراقبة حالتهما، ‏التعرف على طبيعة الثديين عن طريق فحصهما ذاتيًا من حين لآخر لمراقبة حالتهما ‏جيد، وحال لاحظتي أي تغير جديد أو أورام أو علامات أخرى غير عادية في الثديين ‏تحدثي إلى طبيبك على الفور، مراقبة الثديين ذاتيًا لا تقي من السرطان، ولكنها قد تحسّن ‏فهمك للتغييرات الطبيعية التي يمر بها الثديان وتسهّل التعرف على أي علامات ‏وأعراض غير عادية".‏وقدمت الريفي مجموعة نصائح للحضور للوقاية قدر الإمكان من الإصابة بسرطان ‏الثدي وأهمها:‏• ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل.‏ ‏• الحد من العلاج الهرموني بعد سن انقطاع الطمث، قد يزيد العلاج الهرموني ‏المركّب خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويجب استشارة الطبيبب بشأن مخاطر ‏العلاج الهرموني وفوائده.• الحفاظ على وزن صحي، إذا كان وزنك صحيًا أنصحك بالحفاظ عليه، وإذا ‏كنت بحاجة إلى إنقاص الوزن، ننصح بإستشارة الطبيب كما ننصح بتقليل كمية ‏السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا، وزيادة التمارين الرياضية بالتدريج.• اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ عليه، واثبتت بعض الدراسات الطبية أن ‏مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تقل جدا لدى النساء اللاتي يتناولن حمية البحر ‏الأبيض المتوسط المحتوية على زيت الزيتون البكر والمكسرات المتنوعة، تركز ‏حمية البحر الأبيض المتوسط في معظمها على الأطعمة النباتية، مثل الفواكه ‏والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، يختار الأشخاص الذين ‏يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط مصادر الدهون الصحية، مثل زيت ‏الزيتون بدلاً من الزبدة، والأسماك بدلاً من اللحوم الحمراء.• التخفيف من شرب الكحول أو الامتناع عنه.‏ ‏المفاهيم الخاطئة والعلاجوقالت دكتورة سارة الريفي "من المفاهيم الخاطئة عند البعض أن استخدام مزيل العرق ‏أو حمالات الثدي أو تكبير الثدي بالسليكون أو أخذ خزعة من الثدي قد يسبب السرطان ‏أو يزيد من انتشاره و هذه جميعا مفاهيم خاطئة و ليس لها اساس طبي أو علمي صحيح ‏.‏ ‏أما عن العلاج المتوفر حاليا لسرطان الثدي.. فأوضحت الدكتورة الريفي أن هناك عدة ‏مستويات من العلاج منها: ‏• العلاج الجراحي: عبارة عن استئصال إلى الورم فقط أو استئصال تام للثدي مع ‏الترميم عن طريق حشوات السيليكون أو العضلات أو الدهون الذاتية ‏.‏ ‏• العلاج الكيماوي: ليس ضروريا استخدامه في جميع الحالات، بعض الحالات ‏خصوصا في المراحل المبكرة قد لا تحتاج مثل هذا النوع من العلاج. ‏• العلاج الإشعاعي: وهو أشعة مكثفة للثدي لمنع رجوع الورم مرة أخرى. ‏• العلاج الهرموني: عبارة عن حبوب تاخذ لايقاف هرمون الايستروجين وتأثيره ‏على الثدي.‏ ‏• العلاج المناعي: و هو من أحدث ما توصل له الطب حيث يعتمد على مهاجمة ‏الخلايا السرطانية بالمناعة عن طريق إبر تعطى تحت الجلد أو في الوريد ‏.‏ ‏‏ وحول أسباب الإصابة بسرطان الثدي لدى فئة معينة من السيدات، قالت الدكتورة سارة ‏الريفي "أسباب السرطان غير معروفة بدقة حتى الآن، و لكن توجد عوامل خطورة ‏تعتبر فيها نسبة الاصابة أكثر منها التاريخ العائلي الوراثي، تقدم سن المرأة بعد ‏الأربعين، تأخر الحمل فوق سن الثلاثين أو عدم الإنجاب، استخدام حبوب منع الحمل ‏فترة أكثر من خمس سنوات، استخدام الهرمونات (الاستروجين أو البروجسترون) بعد ‏انقطاع الدورة، التعرض إلى الاشعاع بكثرة خاصة في عمر مبكر، وأخيرا السمنة ‏المفرطة".‏