خصصت اللجنة المنظمة لمعرض "جيتكس جلوبال" الذي أقيم في إمارة دبي حلقات نقاشية لاستعراض الخطوات الواسعة التي حققتها مملكة البحرين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطبيقاته في قطاعات مختلفة مثل التعليم والصحة والصناعة والخدمات المالية والمصرفية وغيرها، مع التركيز بشكل خاص على جهود المملكة في بناء قدرات الطاقات والكفاءات البحرينية وتأهيلها ودمجها في هذا المجال.

ونظم هذه الندوة كل من جمعية البحرين لشركات التقنية "بتك" وشركة "وورك سمارت" لإدارة الفعاليات بالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي على هامش مشاركة "منصة الأعمال العالمية" في جيتكس جلوبال، وعقدت الندوة بعنوان "يوم الابتكار البحريني"، وحظيت بحضور كبير من المشاركين في المعرض والمهتمين بالتعرف على التجربة البحرينية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وحرص المنظمون بشكل خاص على إدماج الطلبة المشاركين في "منصة الأعمال العالمية" بجيتكس جلوبال هذا العام ضمن فعالية يوم الابتكار العالمي، وذلك بما يضمن حصولهم على أقصى فائدة ممكنة من محتوى هذا الحدث، وتفاعلهم معه، واستفادتهم منه في أفكارهم ومشروعاتهم.

وناقش أحمد عطية الله الحجيري الرئيس التنفيذي لشركة "مستقبل الخليج للأعمال " خلال الندوة مسألة توفير فرص التعليم المستمر والتدريب وبرامج الإرشاد والدورات التدريبية للطلبة والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي، وأهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية وشركات التقنية والجهات المعنية لتطوير برامج تعليمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي.

وقدم رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي الدكتور جاسم حاجي خلال هذه الفعالية محاضرة بعنوان "عالم الذكاء الاصطناعي في البحرين" ركز فيها على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مملكة البحرين في تطوير الروبوتات والأنظمة الذكية في مختلف القطاعات، واستخداماته في مجالات التعلم العميق وتعلم الآلة، واستخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحليل البيانات الضخمة والتنبؤ وتحسين العمليات وتحقيق الكفاءة العالية وتقليل التكلفة من خلال أنظمة المتطورة محليا في الشركات والقطاع العام.

وأكد طارق فخرو رئيس مجلس إدارة "بتك" في تصريح له بهذه المناسبة إن تنظيم الفعالية جاء في إطار مساعي "بتك" المتواصلة نحو تعزيز الابتكار في المملكة من أجل بناء مستقبل رقمي مستدام، والمساهمة في إثراء الحوارات وتطوير الأدوات اللازمة لتعزيز تبني نهج التحول الرقمي الشامل في مختلف المؤسسات، لافتاً في السياق ذاته إلى ضرورة مواكبة النمو الملحوظ الذي تشهده البيئة المساندة للتكنولوجيا في مملكة البحرين، وأهمية قطاع المعلومات والاتصالات في دعم النمو والتطور وزيادة الإنتاجية في الاقتصاد البحريني.

من جانبه أعرب راشد آل سنان عضو الجمعية عن الارتياح إزاء النجاح الذي حققته في استقطاب عدد كبير من الجمهور ومشاركة واسعة من شركات التقنية والأفراد المهتمين، وكيف كانت منصة تفاعلية جمعت الشركات والمهنيين والمبتكرين في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة الرقمية والأمن السيبراني من دول مختلفة حول العالم، وأتاحت الفرصة لهم لمناقشة أحدث الاتجاهات والتقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي والمجالات ذات الصلة.