أقام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، بالتعاون مع الأدميرال البحري اللورد ألن ويست، وزير الأمن السابق في الحكومة السابقة لحزب العمال البريطاني، مأدبة غداء بمناسبة الذكرى الخامسة لمنشأة الإسناد البحرية البريطانية بمملكة البحرين، بحضور عدد من كبار النواب البرلمانيين، منهم اللورد فيليب هاموند، وزير الخارجية والدفاع السابق، والعميد البحري دون ماكينون، قائد المنشأة السابق، ولوك بولارد، وزير الظل للقوات المسلحة، والفريق السير سايمون مايال، مستشار سابق لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الدفاع البريطانية، وغيرهم من البرلمانيين المعنيين في مجال الدفاع والأمن البحري والشخصيات العسكرية.
وبهذه المناسبة، رحب اللورد ألن ويست بالحضور، مشيرًا إلى أن مملكة البحرين هي من أهم وأول محطاته العملية في عام 1966، ذات ذكريات مميزة، مضيفًا أن العلاقة التاريخية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة تشكل أساسًا للرابط القوي الذي يجمع بين المملكتين في كافة المجالات، منها الدفاع والأمن البحري.
من جانبه، عبر السفير عن اعتزازه بمتانة العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الصديقين، مؤكدًا على الدور المحوري الذي تحظى به المملكة كمقر لمنشأة الإسناد البحرية البريطانية، والتي تعتبر محطة مهمة في سجل جهود مملكة البحرين لدعم التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والإسهام في تعزيز الاستقرار العالمي وحماية الممرات الدولية، وتأمين حركة التجارة العالمية والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
هذا وقد قام الحضور بمناقشة الوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين على ضرورة تخفيف التصعيد الجاري لضمان استقرار وأمن المنطقة، واستعراض البرامج العسكرية الثنائية الجارية وسبل تطويرها.
الجدير بالذكر، أن منشأة الإسناد البحرية البريطانية تم افتتاحها في مملكة البحرين في العام 2018، وتعد أول منشأة تفتتحها البحرية الملكية البريطانية خارج مياهها الإقليمية منذ 50 عامًا، فلقد كان للتعاون الدفاعي والأمني البحريني البريطاني دور محوري في الحفاظ على أمن واستقرار الخليج على مدار التسعين سنة الماضية على مدى 3.2 مليون ميل مربع في المياه الدولية، وأن هذه المنشأة، وفي أول تواجد بحري دائم للمملكة المتحدة في المنطقة تعتبر أحد أهم مرافق الإسناد للبحرية الملكية البريطانية خارج المياه البريطانية الإقليمية التي توفر دعمًا حيويًا للمهام الاستراتيجية المشتركة، وتشكل تجسيدًا واضحًا للالتزام المشترك بتعزيز أطر التعاون والتنسيق حيال مختلف التحديات الإقليمية والدولية.