اختتم الوفد البحريني رفيع المستوى، والذي ترأسه عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة ووزير السياحة بالوكالة، زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية بنجاح، حيث استمرت لمدة أسبوع منذ 21 أكتوبر وتضمنت زيارة ثلاث مدن صينية هي غوانغتشو وشنجن وبكين.

ونظمت وزارة الصناعة والتجارة هذه الزيارة بدعم من مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وهدفت إلى تعزيز الروابط الاقتصادية وجذب مشروعات استثمارية نوعية إلى البحرين مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية، بهدف دعم التنويع الاقتصادي والمساهمة في خلق الفرص الوظيفية للمواطنين.

وشملت الزيارة مشاركة كبار المسؤولين في وزارة الصناعة والتجارة ومسؤولي الإدارة التنفيذية في مجلس التنمية الاقتصادية وعلى رأسهم سعادة السيد خالد حميدان الرئيس التنفيذي للمجلس إلى جانب كبار ممثلي القطاعين العام والخاص، والذين من بينهم ممثلو غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة السيد محمد عبدالجبار الكوهجي النائب الثاني لرئيس الغرفة.

وتضمن جدول أعمال الزيارة عقد سلسلة من الاجتماعات مع المستثمرين وتنظيم منتديين اقتصاديين رئيسيين ركزا على جذب المشاريع الاستثمارية الرائدة مع التركيز على قطاعات التصنيع والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالإضافة إلى الزيارات الميدانية والاجتماعات التي تم تنظيمها مع المسؤولين الحكوميين.

وقد استضافت وزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية في غوانغتشو المنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني لدول مجلس التعاون الخليجي، كما نظم مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين المنتدى الثاني بدعم من اتحاد الصين لتنمية ما وراء البحار "كودا" في العاصمة بكين، وبالإضافة إلى ذلك نظم اتحاد الصين لتنمية ما وراء البحار "كودا" فعالية خاصة لوفد الأعمال البحريني احتفاءً بالذكرى العشرين لتأسيس "كودا".

وأعلنت شركة طيران الخليج على هامش فعاليات الزيارة عن تدشين خطين جويين جديدين إلى غوانغتشو وشنغهاي وذلك بالتزامن مع خططها لمواصلة توسعة شبكة وجهاتها العالمية، وسيتم من خلال الخطين الذي سيتم تدشينها فعلياً في يناير 2024 إطلاق رحلات جوية مباشرة من مطار البحرين الدولي إلى مطار غوانغتشو بايون الدولي CAN ومطار شنغهاي بودونغ الدولي PVG وهو ما يتوقع أن يساهم في تعزيز الروابط التجارية والسياحية بين البلدين.

وقام الوفد البحريني بتوقيع أربع اتفاقيات خلال زيارته إلى بكين وذلك بهدف تعزيز الروابط مع الصين ومن ضمنها توقيع خطاب نوايا لخطة المؤسسة بشأن مبادرة الحزام والطريق بين وزارة الخارجية البحرينية واللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة موقعة بين وزارة السياحة البحرينية ووزارة الثقافة والسياحة الصينية. وبالإضافة إلى ذلك وقعت وزارة الصناعة والتجارة مذكرتي تفاهم مع الإدارة الوطنية للملكية الفكرية في الصين في مجال الملكية الفكرية وبشأن البرنامج التجريبي للطريق السريع لملاحقة براءات الاختراع.

  وفي تعليق لعبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة ووزير السياحة بالوكالة بهذه المناسبة قال فيه:

  "تدعم هذه الزيارة جهودنا لتسليط الضوء على المزايا المتاحة لتأسيس الأعمال في مملكة البحرين وذلك أمام كبرى الشركات الصناعية وشركات التكنولوجيا والشركات السياحية في الصين الساعية إلى توسعة أعمالها عالمياً، حيث سعينا عبر هذه الزيارة إلى تطوير العلاقات التجارية القائمة من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين."

جدير بالذكر أن جمهورية الصين الشعبية تعد ضمن أكبر خمسة شركاء تجاريين لمملكة البحرين، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين في 2022 حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي. وتستفيد العديد من الشركات التي تتخذ من الصين مقرا لها من أعمالها القائمة في البحرين والتي توفر وصولاً استراتيجياً إلى سوق الخليج، بالإضافة إلى مساهمتها الكبيرة في إنجاز المشاريع الإنشائية والبنية التحتية على نطاق واسع، ويشمل ذلك شركات "هواوي" التي يقع مقرها الرئيسي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في البحرين و"سي بي آي سي فيبرجلاس" أكبر شركة رائدة في تصنيع الألياف الزجاجية في الصين والتي لديها منشأة أنشئت في منطقة البحرين العالمية للاستثمار، و"كي كيه سي إندستريز ذ.م. م" (إيكول) الشركة الصينية المصنعة لمنتجات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، حيث تنتج وتصدر من خلال منشآتها الصناعية في البحرين المنتجات الرئيسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والولايات المتحدة والأسواق الأوروبية.