جَسّد الطالب علي موسى أسمى معاني الأخوة والمحبة بمساعدته شقيقه التوأم هادي، وهو من ذوي التحديات الذهنية (توحد)، على الاندماج السريع في مدرستهما سند الابتدائية للبنين.
وقال ولي أمر الطالبين إن ما قدمه علي من تفانٍ في المتابعة والمساعدة والدعم، قد ساهم بشكل أساسي في دعم جهود المدرسة الكبيرة، فتطور هادي بشكل سريع، ونجح في الانتقال الجزئي من صف التوحد إلى أحد الصفوف العادية، بحضور عدد من الحصص أسبوعياً، وبناءً على التطور الحاصل لديه في الجانبين المعرفي والمهاري، رفعت المدرسة تقاريرها للجهة المعنية بالوزارة، من أجل الحصول على الموافقات اللازمة لدمجه بشكل كلي في الصفوف العادية، وبعدها تمت الموافقة ولله الحمد.
بدوره قال علي إنه فخور بما يقوم به من دعم لشقيقه الغالي، فهو يساعده ويتابعه منذ دخوله للمدرسة، وفي متابعة دروسه، وأثناء الفسحة المدرسية، وغيرها من شؤون خلال الدوام المدرسي، مما كان له الدور البارز في رفع معنويات هادي وتعزيز دافعيته للتعلّم والتطوّر.
هذا وتبذل المختصات بصف الدمج بالمدرسة دوراً ممتازاً في تنمية مختلف المهارات لدى هادي وغيره من طلاب التحديات الذهنية، لتطوير مهارات التعلم الأساسية، والأكاديمية، والعناية الشخصية، والاتصال، والمهارات الحركية، مع التواصل المستمر من قبلهن وإدارة المدرسة مع أولياء الأمور لإطلاعهم على حجم النمو الحاصل لدى الطلاب، ومستوى إنجازهم في مختلف الكفايات التعليمية.
ويأتي ذلك ضمن قصص نجاح وزارة التربية والتعليم في دمج طلبة التحديات الذهنية في المدارس الحكومية.