ثاني الشهور الحرجة في الاستهلال لهذا العام

قال الباحث الفلكي علي الحجري بأن قمر شهر جمادى الأولى لعام 1445 سيقترن بالشمس وفقا للحساب السطحي لأفق البحرين في يوم الاثنين القادم والموافق 13 نوفمبر 2023 في تمام الساعة (12:40) ظهرا، وشهر جمادى الأولى يعتبر ثاني الشهور الحرجة في الاستهلال للعام الهجري الجاري من أصل 4 شهور وهم شهر محرم الماضي وشهر شعبان وشوال القادمين، والذي يمكن أن يصور القمر بواسطة كاميرات موجة بصعوبة جدا من بعد غروب الشمس أو بتقنية الرصد النهاري مع إمكانية أن يلمح القمر باهتا من خلال التلسكوبات الموجه فقط بصعوبة وبشرط صفاء الجو.

وأوضح الحجري بأن الاستهلال سيكون صعباً مساء يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 نظرا لارتفاع القمر المنخفض لـ 6 درجات و25 دقيقة بالإضافة إلى فترة مكثه في الأفق من بعد غروب الشمس في تمام الساعة (04:49) مساء لـ 39 دقيقة، وهي لا تكفي لتحقق الرؤية العينية الحسية، كما عمر القمر الاقتراني السطحي 28 ساعة و9 دقائق، وبإضاءة (1.56%)، وبسمك للقمر ويساوي 29 ثانية قوسية فقط، وبشدة إضاءة وتساوي (5.41- Mag)، وبزاوية استطالة ما بين القمر والشمس 14 درجة و19 دقيقة، ومن المتوقع أن تكون بداية الرصد بالتلسكوبات والتصوير في تمام الساعة (05:06) مساء حينها يكون القمر على ارتفاع 3 درجات و13 دقيقة، ليكون معامل الظروف الجوية هي الفيصل في عملية الرصد.

وبين الحجري بأن سيناريو غرة شهر جمادى الأولى ستكون لبعض التقاويم الفلكية بتاريخ 14 والأخرى بتاريخ 15 شهر نوفمبر الجاري بينما غرة بعض التقاويم الرؤية العينية 15 والأخرى 16 شهر نوفمبر الجاري وذلك بسبب اختلاف المسألة الحكم الشرعي لتحديد غرة الشهر الهجري والأخذ بالاعتبار أن شهر جمادى الأولى من الأشهر الحرجة، كما تعدد احتمالات تحديد غرة الشهر والذي يشترط فيها الاطمئنان.

وختم الحجري بالإحصائيات الفلكية لشهور الحرجة الأربعة لهذا العام الميلادي الجاري التي تشير إلى أن قمر شهر جمادى الأولى يعد أول الشهور صعوبة لأقل ارتفاعا من بعد غروب الشمس والقريب من الأفق، ورابع الشهور الحرجة صعوبة في أصغر زاوية استطالة، والثاني الشهور الحرجة لأصغر فترة مكث له في السماء من بعد غروب الشمس.