افتتح الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، النسخة الثامنة عشرة لمؤتمر ومعرض الشرق الأوسط حول تآكل المعادن، بمشاركة أكثر من 500 مشارك من كبار المسئولين والمتخصصين والمهتمين بمجال الصناعة من مختلف دول العالم.
ونظم الفعالية جمعية المهندسين البحرينية، وجمعية حماية المواد والأداء AMPP فرع الظهران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وبالتعاون مع وزارة النفط والبيئة، وبدعم من شركة أرامكو السعودية وعدد من الشركات النفطية المتخصصة من مختلف دول العالم.
وبهذه المناسبة أعرب وزير النفط والبيئة عن ترحيبه باستمرار استضافة مملكة البحرين لسلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط حول تآكل المعادن منذ انطلاقته في عام 1979، الأمر الذي يؤكد ما تحظى به المملكة من سمعة طيبة لعقد مختلف الفعاليات بشتى المجالات والقطاعات ومنها النفطية والتي تعزز بدورها الاستفادة العلمية من خلال تبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على أحدث التقنيات والدراسات مما يسهم في تعزيز المخرجات الإيجابية.
وأشار الوزير إلى أهمية مناقشة موضوع تآكل المعادن، والذي تتمثل أبرز عوامل تكوينه في الموقع الجغرافي والظروف المناخية واستخدام المعادن بشكل كبير في مختلف المجالات بما فيها خطوط الأنابيب والجسور والمباني والطائرات والأجهزة الكهربائية، مؤكداً أهمية الاطلاع على التقنيات والتكنولوجيا والدراسات الحديثة، بالإضافة إلى ممارسة طرق الوقاية من التآكل والصدأ للمساهمة في تقليل نسبة الخطورة والتكلفة، وتعديل نوعيه المعدن المستخدم، والمعالجة الكيميائية واستخدامات الإضافات الكيميائية وغيرها من الطرق الرامية إلى معالجة تآكل المعادن ومواجهة ما ينجم عنه من آثار اقتصادية.
وقدم الدكتور محمد بن مبارك بن دينه شكره وتقديره إلى الجهة المنظمة على حسن التنظيم والإعداد الذي ساهم في المشاركة الكبيرة من مختلف دول العالم، كما قدم شكره وتقديره للشركات الداعمة والمتحدثين والشركات العارضة وإلى كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر في نسخته الثامنة عشرة وتحقيق ما يصبو إليه من أهداف تنموية.
ومن جانبه أثنى الأستاذ وائل الجعفري النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية لشركة أرامكو السعودية على استمرار تنظيم هذا المؤتمر منذ إطلاقه في العام 1979 حتى أصبح منصة لتوطيد التعاون في أحد أكثر المجالات أهمية في قطاع صناعة النفط، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يجسد مسيرة 45 عاماً من الشراكة بين أرامكو السعودية وجمعية المهندسين البحرينية، كما يعكس الالتزام والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
وقال الجعفري: "في أرامكو السعودية، نولي المخاطر المترتبة على تآكل المعادن أهمية كبيرة، ونعمل على حماية الأصول منه عبر برنامج شامل ومتكامل لإدارة تآكل المعادن، كما قمنا بوضع المعايير، وتطوير البدائل، ورعاية المواهب، ونشر التقنيات لمعالجة مخاطر تآكل المعادن وكل خطر يهدد سلامة الأصول والبيئة، أو يهدد استمرار إمدادات العالم من الطاقة الموثوقة".
وتابع الجعفري أن مركز الثورة الصناعية الرابعة التابع لأرامكو السعودية يعمل على توفير حلول لإدارة تآكل المعادن يتم تطويرها داخلياً، كما يرصد 6.5 ملايين من نقاط البيانات يتم جمعها من 35 ألف منطقة معرضة للصدأ، ويسهم ذلك في التنبؤ المبكر لاتخاذ قرارات تساعد على تحسين أداء الأصول وسلامتها وموثوقيتها، وتقلل من الأعطال، كما تم نشر أدوات الفحص والصيانة الجديدة والتي تستخدم الطائرات دون طيار والروبوتات، مما أسهم في توفير الوقت والتكاليف والحفاظ على سلامة الموظفين.
وتابع بأن أرامكو السعودية استفادت من تطوير المواد اللامعدنية من خلال تركيب 14 ألف كيلومتراً من خطوط الأنابيب اللامعدنية، إلى جانب تركيب أكثر من 40 مليون متر من قضبان التسليح المصنوعة من البوليمر المقوى بالألياف الزجاجية في مشاريع استراتيجية مثل مدينة جازان الاقتصادية، ومجمع الملك سلمان للطاقة، مما يدل على أهمية هذه المواد الجديدة في تخفيف تآكل المعادن.
من جانبها أعربت الدكتورة رائدة العلوي رئيسة جمعية المهندسين البحرينية عن شكرها وتقديرها للدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ على دعمه ومساندته لإنجاح هذه النسخة من سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط حول تآكل المعادن، مشيرة إلى أن الجمعية تحتفل خلال هذه النسخة بالذكرى 45 عاماً على انطلاقته عام 1979م و الذي يعد واحداً من أكبر المؤتمرات الهندسية والمهنية المتخصصة في البلاد والمنطقة، معبرةً عن سعادتها بالشراكة مع وزارة النفط والبيئة وجمعية حماية المواد والأداء "AMPP" فرع الظهران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في تنظيم هذه النسخة من حيث مستوى المشاركة الفعالة والأوراق الفنية وورش العمل.
وقام وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ بافتتاح المعرض المصاحب الذي شاركت فيه أكثر من 78 شركة صناعية من 23 دولة على مساحة تقدر بـ 3200 متر مربع، حيث استعرضت الشركات أفضل ما توصلت إليه التقنيات الحديثة والدراسات الفنية في مجال مكافحة تآكل المعادن، كما اطلع الوزير على تجربة الواقع الافتراضي المدعومة من شركة أرامكو السعودية واستمع إلى أهم الأبحاث المتخصصة في هذا المجال الأمر الذي يؤكد على أهمية المعرض المصاحب الذي يعتبر قاعدة رئيسة لتبادل المعرفة والخبرات والكفاءات الوطنية.