أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن نجاح مملكة البحرين في استضافة "حوار المنامة" للعام التاسع عشر، يأتي انطلاقا من النهج الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في دعم الجهود الدولية من أجل تحقيق السلام والأمن، والاستقرار والازدهار، وتجاوز التحديات وحل النزاعات، ومكافحة التطرف والعنف والإرهاب.
مشيدا معاليه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تعزيز مسارات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في ترسيخ مبادئ الحوار والشراكة الفاعلة، لتعزيز الأمن والاستقرار الدوليين.
مشيرا معاليه إلى أهمية مضامين الكلمة التي تفضل بها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في افتتاح المنتدى التاسع عشر للأمن الإقليمي «حوار المنامة 2023»، وماتمثله من صوت العقل والحكمة، في معالجة كافة التحديات والخلافات والنزاعات، وفق منظور حضاري وانساني ومستقبلي.
ومضيفا معاليه أن تأكيد سموه حفظه الله في أن المرحلة الحالية تستوجب التركيز على حماية أرواح المدنيين والأبرياء في قطاع غزة، ووقف الحرب والتصعيد والعنف، والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة، هي الأولوية القصوى الواجب اتخاذها والعمل بها من المجتمع الدولي في غزة.
و أضاف معاليه أن تعدد الشراكات الاستراتيجية، والتحالفات القوية والمؤثرة، للدول الخليجية، بات في غاية الأهمية في ظل ما تشهده المنطقة من نزاعات وتحديات، التي تستوجب المزيد من التحركات الفاعلة، من أجل توفير البيئة الآمنة المزدهرة، لصالح دول وشعوب ومستقبل المنطقة.
وأكد معالي رئيس مجلس النواب، إن الدبلوماسية البرلمانية الإقليمية، تدعم كافة الجهود الرامية لمعالجة الصراعات، والتخفيف من حدة التوترات، عبر الالتزام بالقرارات الدولية، وتعزيز القانون الدولي الإنساني، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام، وتجديد صيغ التعاون الاستراتيجي، والسياسات الجديدة لأمن الطاقة، وبما يحقق المصالح العليا لدول المنطقة.
وأوضح معاليه أنَّ حوار المنامة، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، يشكل منتدى نوعي لتلاقي أصحاب القرار وصنّاع السياسات والاستراتيجات، ومنبرا حيويا للتقارب والتكامل الدولي، ومناسبة بارزة للاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف، ومناقشة المواضيع الأكثر إلحاحا في المجال السياسي والدفاع والأمن الخارجي، ومواجهة المخاطر، من خلال القدرات الاستراتيجية والتعاون الإقليمي والدولي.