أكدت الأستاذة إيناس محمد الماجد الوكيل المساعد لتنمية المجتمع في وزارة التنمية الاجتماعية، أهمية الاستراتيجية الوطنية للطفولة (2023-2027) في تحسين جودة حياة الأطفال بمملكة البحرين وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لتنميتهم ونموهم، إذ تعد مبادرة هامة لضمان حقوق الطفل في عدة مجالات من خلال محاور متنوعة تركز على الحماية الصحية والتعليم ومركزية بيانات ومعلومات الطفل في مملكة البحرين والحماية من الاستغلال والعنف وتعزيز المشاركة الفعّالة للأطفال والتوعية والتثقيف.وقالت في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين(بنا) بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف في 20 نوفمبر من كل عام ، إنّ بداية إطلاق أول استراتيجية وطنية للطفل وخطة العمل لها في مملكة البحرين في 11 سبتمبر 2013، وذلك بالشراكة مع مكتب اليونيسف في منطقة الخليج ومكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين، وقد ارتكزت الاستراتيجية آنذاك على 4 حقوق أساسية للطفل وهي الحق في الصحة والبقاء، الحق في التعليم وتنمية القدرات، والحق في الحماية، والحق في المشاركة وعدم التمييز.كما بينت أن الاستراتيجية الوطنية للطفولة (2023-2027)، والتي أقرّها مجلس الوزراء يوم أمس الاثنين ، تستند إلى 8 محاور رئيسية وهي: الحوكمة والبيانات، الصحة وجودة الحياة، التعليم والتكنولوجيا وبناء القدرات، الحماية والأمن والسلامة، البحوث والدراسات، التمثيل والمشاركة وعدم التمييز، تعزيز الهوية والانتماء، والاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل.وتابعت الماجد أنّ هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحسين جودة حياة الأطفال في مملكة البحرين وتوفير بيئة آمنة ومستدامة لتنميتهم ونموهم وتعد مبادرة هامة لضمان حقوق الطفل في عدة مجالات من خلال 4 مرتكزات و34 هدفاً سيتم تنفيذها من خلال 136 مبادرة وتشارك في تنفيذها أكثر من 20 جهة حكومية وخاصة ومؤسسات مجتمع مدني، ويتم التحقق من تنفيذ مبادرات ومشاريع الاستراتيجية عبر التنسيق المباشر بين الجهات ذات العلاقة ومتابعة تحديث مؤشرات الأداء وما تم إنجازه من آليات من خلال اللجنة الوطنية للطفولة.وعن دور اللجنة الوطنية للطفولة، ذكرت الماجد أنها تعتبر من اللجان الفاعلة، وتم إعادة تشكيلها بقرار مجلس الوزراء رقم (9) لسنة 2023 وبعضوية 15 عضواً ممثلين من الجهات الحكومية المعنية بالطفولة ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تهدف إلى تنمية الطفولة في كافة مراحلها العمرية تربويًا وثقافيًا ونفسيًا، والاختصاص بكافة الأنشطة والأمور ذات الصلة بالطفولة، ومن أهم مهام اللجنة الإشراف على تنفيذ الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للطفولة ومتابعة ما تم تنفيذه من مبادرات ومشاريع بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة كذلك تعنى اللجنة بتقديم التقرير الدوري الأممي لحقوق الطفل، ومتابعة ورصد كل ما يتعلق بقضايا الطفولة في مملكة البحرين.وأضافت: تعمل اللجنة الوطنية للطفولة على رصد ودراسة الاحتياجات الأساسية للطفولة واقتراح الحلول المناسبة لها بما في ذلك رفع التوصيات بشأنها إلى الجهات الرسمية المختصة في مملكة البحرين والتنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية لتحقيق التكامل وتلافي الازدواجية في مجال اختصاصها، والسعي لتعزيز الروابط والعلاقات مع كافة الهيئات الأهلية المعنية بالطفولة في مملكة البحرين، كما وتحقق اللجنة الوطنية للطفولة مبدأ التعاون مع المنظمات والهيئات العربية والدولية المختصة العاملة في مجال الطفولة والاستفادة من خبراتها وبرامجها لتحقيق أهدافها، وتعمل على إعداد تقارير تفصيلية محلية ودولية لكل ما يتعلق بالطفولة في مملكة البحرين والسعي إلى متابعة تحديثها بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية الحكومية والأهلية.وفيما يتعلق باهتمام مملكة البحرين بتنمية الطفولة في كافة مراحلها العمرية تربويًا وثقافيًا ونفسيًا، أردفت الماجد بأن مملكة البحرين تعمل بجدية على تنمية الطفولة في جميع مراحلها العمرية من خلال إنشاء بيئة مواتية وداعمة لنمو الأطفال، حيث يتم توفير التعليم المبكر والثقافة والفنون والرعاية النفسية والأنشطة الرياضية والترفيهية والبرامج التثقيفية والتوعوية، وتهدف كل هذه الجهود إلى تعزيز تنمية الأطفال وتحسين جودة حياتهم وتهيئتهم لمستقبل واعد.وعن أبرز المشاريع المعنية بالطفولة، قالت إنّ الاستراتيجية الوطنية للطفولة تضم مشاريع حوكمة بيانات الطفولة في مملكة البحرين وتطوير الجانب الصحي والتعليمي، وكذلك توفير بيئة ملائمة لحماية الطفل في الفضاء الإلكتروني وتطوير التعليم والتدريب باستخدام منهجيات الذكاء الاصطناعي وبرامج تنمية قدرات الطفل وتهيئته للمشاركة في اتخاذ القرارات، لافتة إلى أنه يتم حوكمة إجراءات التنفيذ للمشاريع المشتركة عبر اللجنة الوطنية للطفولة ويتم سنوياً التحقق من نسب الإنجاز في جميع المشاريع المدرجة في الخطة بالتنسيق مع أعضاء اللجنة.كما تطرقت الماجد إلى دور المراكز التابعة للوزارة والمعنية بالطفولة، حيث قالت إن وزارة التنمية الاجتماعية تتبع مجموعة من نوادي الأطفال والناشئة موزعة في المراكز الاجتماعية المنتشرة عبر محافظات المملكة المختلفة، ونادي مركزي وهو نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة في منطقة الرفاع، حيث تتخصص برامج هذه النوادي في تقديم خدمات تنمية الطفولة وبرامج الإبداع والابتكار وتنمية قدرات ومهارات الأطفال الرياضية والثقافية والاجتماعية والدينية، وتساهم بشكل فعال في شغل أوقات فراغهم ما بعد المدرسة بأنشطة تفاعلية.