«حوار المنامة» منصة متميزة لإيجاد الحلول للقضايا السياسية والتحديات المختلفة
وليد صبري
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين ستيفن بوندي أن «العلاقات بين البلدين الصديقين قوية وراسخة وتتسم بالإيجابية والتميز وتشمل نطاقاً واسعاً من مجالات التعاون المختلفة لاسيما في ما يتعلق بالمصالح المشتركة بينهما»، مشدداً على «الدور الكبير والملحوظ للبحرين في تأمين وتسهيل حركة الملاحة الدولية والتجارة وإمدادات النفط والطاقة والنقل البحري».
ونوه السفير بوندي في حوار لـ«الوطن» على هامش مشاركته في «مؤتمر حوار المنامة 2023»، «قمة الأمن الإقليمي الـ19»، «بأهمية بالاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين البلدين «C- SIPA»»، موضحاً أن «تلك الاتفاقية الأمنية الإستراتيجية الجديدة تتضمن ثلاثة عناصر أساسية وهي الدفاع والأمن، والعلاقات التجارية والاستثمارية، والتقنيات والتكنولوجيا الناشئة»، لافتاً إلى «عزم البلدين على تعزيز التعاون في تلك الاتفاقيات وتطويرها، خاصة وأن تلك العناصر الأساسية تمثل أهمية كبيرة للبحرين والولايات المتحدة الأمريكية ولذلك نحن نتطلع للمستقبل وإلى العمل على إيجاد فرص مشتركة وفي ذات الوقت العمل على حل المشاكل والتحديات المختلفة، خاصة وأن هذه الاتفاقية تسهم بشكل مباشر في تعزيز العلاقات بين البلدين والتي تتميز بالقوة كما أنها تضفي زخماً جديداً يعزز تلك العلاقات المتينة». وتحدث عن «التنسيق بين البلدين من أجل تحديد المشاريع ذات الأولوية التي سيتم التركيز فيها على التنفيذ، على تلك المجالات، خاصة ما يتعلق بالتعاون في المجال الدفاعي والعسكري». وتابع «لذلك نحن ممتنون لمملكة البحرين على هذا التعاون البناء خاصة وأن البحرين تعد شريكاً إستراتيجياً وقائداً أساسياً في أنشطة تحالفاتنا كما أنها عضو في قوة الواجب المشتركة (CTF 152)، وقوة الواجب البحرية المختلطة «CTF-150».
يذكر أن تلك القوات وبينها (CTF 151)، و(CTF 153)، تعمل تحت قيادة القوات البحرية المشتركة في الأسطول الأمريكي الخامس، وتعد أكبر شراكة بحرية دولية في العالم، وتتمثل مهامها في تنفيذ عمليات أمنية بحرية في مناطق عمليات واسعة تقدر بحوالي 200 مليون متر مربع، وتشمل خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر، وذلك بغرض مكافحة الإرهاب والأنشطة الداعمة له كتهريب البشر والمخدرات والأسلحة والفحم، وللمساعدة في ضمان حرية الملاحة الدولية، وتدفق التجارة الدولية بأمن وأمان في تلك المناطق التي تعد محور التجارة العالمية ومركز والشريان الرئيس للاقتصاد العالمي. وتضم القوات البحرية المشتركة 34 دولة، ويقع مقرها الرئيس في البحرين مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس الأمريكي. وقال إن «تلك التحالفات توفر الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة مع تأمين وتسهيل حركة الملاحة الدولية والتجارة وإمدادات النفط والطاقة والنقل البحري». وفي ما يتعلق بالتعاون الدفاعي بين البلدين وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز هذا التعاون، أفاد السفير الأمريكي بأنه من المؤكد أن البلدين يعملان على توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في توفير الأمن والاستقرار في المنطقة لاسيما أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً مؤثراً في الدفاع ولدى الولايات المتحدة المبادرة من أجل الاستفادة من تلك التكنولوجيا الحديثة والتعاون مع البحرين في هذا المجال». وفي رد على سؤال حول نجاح البحرين في استضافة 19 نسخة من مؤتمر «حوار المنامة»، أوضح السفير بوندي أن «تلك القمة الأمنية تمثل نقطة مركزية وفرصة رائعة لكبار المسؤولين ووزراء الخارجية والدفاع الأمن القومي ورؤساء الأجهزة الأمنية والخبراء والسياسيين وأبرز المفكرين والمحللين من تبادل الرؤى والأفكار حول التحديات المشتركة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وكذلك المشاكل والتحديات والقضايا الرئيسة التي تؤثر على العالم بأسره».
وذكر أن «تلك المرة هي الخامسة له للمشاركة في «حوار المنامة» من خلال عمله في مملكة البحرين حيث يلحظ مدى التطور الكبير الذي يشهده تنظيم المؤتمر وهو ما يعتبر أمراً إيجابياً وملحوظاً خاصة أن القمة الأمنية تسمح بالتحاور وطرح الحلول وتقديم التحليلات السياسية والأمنية والدفاعية وكل ما يتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية إضافة إلى التحديات المختلفة». وقال إنه «لولا «حوار المنامة» لما كان بالإمكان استضافة مسؤولين من دول وشعوب مختلفة حيث بالإمكان التحاور والتعاون وهذا يدفعني إلى الإشادة بحكومة مملكة البحرين ومواقفها ونجاحها في تنظيم تلك القمة الأمنية»، مشدداً على «الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وفي رد على سؤال حول آخر التطورات بشأن حرب غزة ومدى قدرة أمريكا على الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، أوضح السفير بوندي أن «مؤتمر «حوار المنامة» مثل فرصة مواتية من أجل مناقشة هذه الحرب وقد تطرق بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط، للموقف الأمريكي خاصة في ما يتعلق بتأمين إطلاق سراح الرهائن، من خلال فترات الهدنة الإنسانية، واحتواء الصراع، وزيادة المساعدات الإنسانية وسرعة تسليمها»، مشيداً «بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في افتتاح المؤتمر خاصة وأنه بإمكان البحرين والولايات المتحدة الأمريكية التعاون من أجل إيجاد حل لتلك الأزمة، لاسيما أن الهدف هو تهيئة الظروف لوقف الحرب وعيش أطراف الصراع بسلام».
وليد صبري
أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى مملكة البحرين ستيفن بوندي أن «العلاقات بين البلدين الصديقين قوية وراسخة وتتسم بالإيجابية والتميز وتشمل نطاقاً واسعاً من مجالات التعاون المختلفة لاسيما في ما يتعلق بالمصالح المشتركة بينهما»، مشدداً على «الدور الكبير والملحوظ للبحرين في تأمين وتسهيل حركة الملاحة الدولية والتجارة وإمدادات النفط والطاقة والنقل البحري».
ونوه السفير بوندي في حوار لـ«الوطن» على هامش مشاركته في «مؤتمر حوار المنامة 2023»، «قمة الأمن الإقليمي الـ19»، «بأهمية بالاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين البلدين «C- SIPA»»، موضحاً أن «تلك الاتفاقية الأمنية الإستراتيجية الجديدة تتضمن ثلاثة عناصر أساسية وهي الدفاع والأمن، والعلاقات التجارية والاستثمارية، والتقنيات والتكنولوجيا الناشئة»، لافتاً إلى «عزم البلدين على تعزيز التعاون في تلك الاتفاقيات وتطويرها، خاصة وأن تلك العناصر الأساسية تمثل أهمية كبيرة للبحرين والولايات المتحدة الأمريكية ولذلك نحن نتطلع للمستقبل وإلى العمل على إيجاد فرص مشتركة وفي ذات الوقت العمل على حل المشاكل والتحديات المختلفة، خاصة وأن هذه الاتفاقية تسهم بشكل مباشر في تعزيز العلاقات بين البلدين والتي تتميز بالقوة كما أنها تضفي زخماً جديداً يعزز تلك العلاقات المتينة». وتحدث عن «التنسيق بين البلدين من أجل تحديد المشاريع ذات الأولوية التي سيتم التركيز فيها على التنفيذ، على تلك المجالات، خاصة ما يتعلق بالتعاون في المجال الدفاعي والعسكري». وتابع «لذلك نحن ممتنون لمملكة البحرين على هذا التعاون البناء خاصة وأن البحرين تعد شريكاً إستراتيجياً وقائداً أساسياً في أنشطة تحالفاتنا كما أنها عضو في قوة الواجب المشتركة (CTF 152)، وقوة الواجب البحرية المختلطة «CTF-150».
يذكر أن تلك القوات وبينها (CTF 151)، و(CTF 153)، تعمل تحت قيادة القوات البحرية المشتركة في الأسطول الأمريكي الخامس، وتعد أكبر شراكة بحرية دولية في العالم، وتتمثل مهامها في تنفيذ عمليات أمنية بحرية في مناطق عمليات واسعة تقدر بحوالي 200 مليون متر مربع، وتشمل خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر، وذلك بغرض مكافحة الإرهاب والأنشطة الداعمة له كتهريب البشر والمخدرات والأسلحة والفحم، وللمساعدة في ضمان حرية الملاحة الدولية، وتدفق التجارة الدولية بأمن وأمان في تلك المناطق التي تعد محور التجارة العالمية ومركز والشريان الرئيس للاقتصاد العالمي. وتضم القوات البحرية المشتركة 34 دولة، ويقع مقرها الرئيس في البحرين مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس الأمريكي. وقال إن «تلك التحالفات توفر الأمن والاستقرار في المنطقة خاصة مع تأمين وتسهيل حركة الملاحة الدولية والتجارة وإمدادات النفط والطاقة والنقل البحري». وفي ما يتعلق بالتعاون الدفاعي بين البلدين وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز هذا التعاون، أفاد السفير الأمريكي بأنه من المؤكد أن البلدين يعملان على توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في توفير الأمن والاستقرار في المنطقة لاسيما أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصراً مؤثراً في الدفاع ولدى الولايات المتحدة المبادرة من أجل الاستفادة من تلك التكنولوجيا الحديثة والتعاون مع البحرين في هذا المجال». وفي رد على سؤال حول نجاح البحرين في استضافة 19 نسخة من مؤتمر «حوار المنامة»، أوضح السفير بوندي أن «تلك القمة الأمنية تمثل نقطة مركزية وفرصة رائعة لكبار المسؤولين ووزراء الخارجية والدفاع الأمن القومي ورؤساء الأجهزة الأمنية والخبراء والسياسيين وأبرز المفكرين والمحللين من تبادل الرؤى والأفكار حول التحديات المشتركة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وكذلك المشاكل والتحديات والقضايا الرئيسة التي تؤثر على العالم بأسره».
وذكر أن «تلك المرة هي الخامسة له للمشاركة في «حوار المنامة» من خلال عمله في مملكة البحرين حيث يلحظ مدى التطور الكبير الذي يشهده تنظيم المؤتمر وهو ما يعتبر أمراً إيجابياً وملحوظاً خاصة أن القمة الأمنية تسمح بالتحاور وطرح الحلول وتقديم التحليلات السياسية والأمنية والدفاعية وكل ما يتعلق بالأمن القومي والسياسة الخارجية إضافة إلى التحديات المختلفة». وقال إنه «لولا «حوار المنامة» لما كان بالإمكان استضافة مسؤولين من دول وشعوب مختلفة حيث بالإمكان التحاور والتعاون وهذا يدفعني إلى الإشادة بحكومة مملكة البحرين ومواقفها ونجاحها في تنظيم تلك القمة الأمنية»، مشدداً على «الدور الكبير الذي تقوم به المملكة في دعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وفي رد على سؤال حول آخر التطورات بشأن حرب غزة ومدى قدرة أمريكا على الضغط على إسرائيل لوقف الحرب، أوضح السفير بوندي أن «مؤتمر «حوار المنامة» مثل فرصة مواتية من أجل مناقشة هذه الحرب وقد تطرق بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لشؤون الشرق الأوسط، للموقف الأمريكي خاصة في ما يتعلق بتأمين إطلاق سراح الرهائن، من خلال فترات الهدنة الإنسانية، واحتواء الصراع، وزيادة المساعدات الإنسانية وسرعة تسليمها»، مشيداً «بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في افتتاح المؤتمر خاصة وأنه بإمكان البحرين والولايات المتحدة الأمريكية التعاون من أجل إيجاد حل لتلك الأزمة، لاسيما أن الهدف هو تهيئة الظروف لوقف الحرب وعيش أطراف الصراع بسلام».