ناس: المنتدى يدعم ويعزز الشراكات الاقتصادية مع مختلف دول العالم وفرصة لجذب الاستثمارات الخارجية.
ناس : لدينا في غرفة البحرين مجموعة من المبادرات الاقتصادية تتكامل مع الأهداف والإستراتيجيات الاقتصادية الحالية لدول التعاون.
أكد رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير عبدالله ناس، أهمية منتدى جازان للاستثمار كآلية قوية وداعمة لتعزيز الشراكات الاقتصادية مع مختلف دول العالم وعرض الفرص الاستثمارية والتوجهات الاقتصادية المستقبلية للمنطقة، مشيداً بالدور الرائد لإمارة المنطقة والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان في إقامة هذا المنتدى وما يحتويه من مواضيع ونقاشات قيمة حول التوجهات الاستراتيجية للاستثمار بمنطقة جازان، وتنافسية المنطقة وآفاق المستقبل بها نحو تعزيز بيئة الاستثمار والتنمية وابتكار فرص جديدة قادرة على جذب الاستثمارات العالمية الكبرى بهدف تنمية القطاع الخاص، وإطلاق المبادرات الاستثمارية.

وأشار خلال انطلاق فعاليات "منتدى جازان للاستثمار 2023" الذي يعقد في مدينة جازان بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أن السعودية الشقيقة تشهد طفرة تنموية وتنوع اقتصادي غير مسبوق تعزز من ريادتها الاقتصادية والتنموية على المستويين الإقليمي والدولي، منوهاً إلى أن منطقة جازان تتمتع بالعديد من المقومات الاقتصادية الواعدة، التي تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والدولية، بما في ذلك موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، وتنوعها الاقتصادي.

وأوضح ناس أن غرفة تجارة وصناعة البحرين وضعت ضمن مجموعة من مبادراتها الاقتصادية التنموية ثلاث أولويات تتكامل مع الأهداف الإستراتيجيات الاقتصادية الحالية لدول مجلس التعاون ومن أهمها تحديد الفرص المحتملة، والتوصل لإستراتيجيات مُكملة على أن تشمل الفرص الاستثمارية جميع القطاعات التي يمكن توفيرها للمستثمرين المهتمين، بجانب بلورة مشروع لتأسيس بنك للأفكار يُعين على التوسع في بناء مجتمع الأعمال البحريني ونظرائه في دول التعاون الخليجي، فضلاً عن تحول للتنافسية البينية بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون من حيث ما تشكله من فرص اقتصادية واستثمارية كبرى، مشدداً على أهمية التكامل الاقتصادي الخليجي لتعزيز منظومة العمل الخليجى المشترك وتحقيق تطلعات ورؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي في مواصلة عمليات الاندماج الاقتصادي وصولاً للوحدة الاقتصادية الخليجية.

وعلى هامش المنتدى، التقى رئيس الغرفة بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، واكد ان حرص المملكة العربية السعودية على استضافة هذا الحدث الهام، دليل على سعيها الدؤوب لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية الخارجية المحققة للنهوض والرفاهية المكملة للنجاحات الاقتصادية التنموية، معرباً عن مدى الفخر والاعتزاز، بما تشهده المملكة من تطوّر وازدهار وانفتاح، ونهضة اقتصادية وتنموية غير مسبوقة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله- اللذان يحملان على عاتقهم اليوم طموح وآمال نحو مستقبل يحاكي تطلعاتهم وتوجهاتهم، ويعلي شأنهم بين المجتمعات والشعوب.

وشهد المنتدى تنفيذ عدد من ورش العمل المتخصصة حول التحولات الهيكلية للمؤسسات العائلية ودورها في استدامة وجذب الاستثمار، وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة بمنطقة جازان من الاستثمار بمجالات التراث وتوسيع أعمالهم، وصندوق جازان للاستثمار في مشروعات الأمن الغذائي، ومشاريع تحقيق الاستدامة المالية، فضلًا عن دور الجمعيات التعاونية في دعم الاستثمار الجماعي في المنطقة.

ويهدف المنتدى للتعريف بدور الجهات المشاركة، بالميزات الاقتصادية في القطاع اللوجستي، والزراعي، وما تمتاز به من تنوع بيئي ومناخي، وجزر سياحية واعدة منها جزر محافظة فرسان، إضافة للجانب التراثي، حيث تحتضن المنطقة آثاراً يرجع تاريخها إلى (8000) سنة قبل الميلاد، وكذا ما عرفت به من أهمية كواحدة من أهم المناطق الزراعية في المملكة المتميزة بتنوع محاصيلها الزراعية.