أنابت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، معالي الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة لافتتاح قمة "صحة المرأة 2023"، والتي تقام برعاية سموها حفظها الله، وتنظمها الخدمات الطبية الملكية، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة تحت شعار "متمكنة لصحة أفضل" بمركز ولي العهد للتدريب والبحوث الطبية.وفي افتتاح القمة، أكد العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية أن قمة "صحة المرأة" تعكس الدور الأساسي للمرأة كركن رئيسي في المجتمع تحظى رعايتها الصحية بكل الاهتمام، وذلك من خلال تسليط الضوء على كل ما من شأنه أن يضمن لها صحة أفضل على وجه خاص مما له الأثر الكبير على صحة أفضل للمجتمع على وجه عام.وفي كلمة له خلال افتتاح القمة ألقتها نيابة عنه العقيد طبيب فريال السبر، قال العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة آل خليفة إن هذه القمة التي تأتي بالتزامن مع يوم المرأة البحرينية 2023 تؤكد من خلال شعارها ومفهومها أن المرأة البحرينية أصبحت شريكاً فعلياً وأساسياً في صناعة القرار الوطني بدعم ورعاية واهتمام من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، وساهمت في تحقيق إنجازات مبهرة في شتى الميادين وأصبح لديها دوراً محورياً في بناء نهضة مملكة البحرين.ونوه بدور المجلس الأعلى للمرأة في خلق بيئة تشجع المرأة على تحقيق إمكانياتها الكاملة وتطوير مهاراتها وقدراتها ومشاركتها في جميع المجالات بما في ذلك المجال الصحي والطبي ولتثبت قدرتها وكفاءتها في المهارات التشخيصية والعلاجية في هذا المجال الحيوي.من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة أن مملكة البحرين أولت اهتماماً كبيراً بالمرأة البحرينية في مختلف المجالات والفئات العملية، منوهةً بما وصلت إليه من تقدم في ظل الجهود العظيمة والمنبثقة من الرسالة السامية للمجلس الأعلى للمرأة التي تضمن تحقيق الاستقرار الأسري في إطار الترابط العائلي والمجتمعي، ورفع قدرة المرأة في المساهمة التنافسية في العملية التنموية القائمة على أسس تكافؤ الفرص وإدماج احتياجات المرأة فيها، وبما يحقق لها فرص متجددة للارتقاء بخياراتها نحو جودة حياتها والتعلم مدى الحياة، من خلال تكامل الجهود مع الشركاء والحلفاء في العمل المؤسسي.وقالت الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن في كلمتها خلال افتتاح القمة "لعل وزارة الصحة كانت وما زالت من الجهات التي عملت بشكل وثيق مع المجلس الأعلى للمرأة في مختلف البرامج الصحية والتي تحققت من خلالها نتائج طيبة ومؤشرات عالية. ويعد دور المرأة الأهم والحيوي الذي تضطلع به في قطاع الصحة والذي بات نموذجاً حضارياً مشرفاً، وأصبح عنواناً راسخاً للعطاء والإنجاز، يعكس دور المرأة وجدارتها في رفد مسيرة التنمية الشاملة".وأكدت أن وزارة الصحة دأبت على تطوير الاستراتيجيات والبرامج الصحية لتحقيق أهداف الوزارة والوصول إلى مجتمع ينعم بالصحة، بفضل الجهود والأدوار التي تقدم في المجال الصحي بروح الفريق والمهنية العالية التي تسهم بنجاح مبادرات الوزارة وتحقيق استراتيجيتها لإرساء نظام صحي بمعايير عالمية، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تعد من الجهات الحكومية التي تشكل فيها المرأة نسبة متميزة ضمن كادر موظفيها وفي مستوى قيادة إدارات وأقسام، وبما يعكس الثقة بقدرة المرأة وإمكانياتها لتأدية دور الوزارة المحوري في القطاع الصحي بالمملكة، وتحقيق تطلعات وتوجهات الحكومة الموقرة.إلى ذلك، نوهت مراقب الاخلاقيات الطبية ورئيس قسم التدريب للتعليم الطبي المستمر بالخدمات الطبية الملكية، رئيسة اللجنة العلمية بالمؤتمر البروفيسور غادة القاسم بدور المجلس الأعلى للمرأة في استدامة تقدم المرأة البحرينية، وترسيخ مكانتها كشريك جدير يطمح للتغيير والتطوير، وقادر بكل إرادته على إحداث النقلات النوعية في مختلف المجالات، لاسيما في مسيرة العطاء الصحية النبيلة، والحافلة بالإنجازات المشرفة، واضعةً في نصب أعينها خدمة وطنها.وأشارت البروفيسور القاسم في كلمتها إلى أن قمة "صحة المرأة" تهدف إلى إبراز ما وصلت إلية المرأة من مكانة متقدمة في المحافل الوطنية والعالمية بحدٍ سواء، وتبادل الخبرات القيّمة والمعرفة العلمية في مجال صحة المرأة، وتعزيز أدوارها القيادية في مجال الرعاية الصحية العالمية، ونقل الصورة المشرفة للشراكة الوطنية التي تنعم بها المرأة البحرينية للعالم أجمع، وبما يخدم تنافسية المرأة في البناء التنموي القائم على تكافؤ الفرص، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2023 ذات الصلة بالمساواة والتوازن بين الجنسين.وقالت "إننا اليوم في حاجة ماسة لتوحيد المساعي والأهداف العالمية، حتى نُحدث نقلة نوعية تسير بخطى ثابتة، ورؤية ثاقبة، لاستدامة ما تشهده المجتمعات من تقدم في مجال صحة المرأة. فنتمنى أن تكون مخرجات هذه القمة ناجحة في رسم مستقبل مشرق لصحة المرأة، وتبادل الخبرات المختلفة في شتى مجالاتها، أبرزها: أمراض السرطان والسمنة وأمراض العظام".جلسات القمةوبعد مراسم الافتتاح، عقدت قمة "صحة المرأة 2030" أولى جلساتها النقاشية تحت عنوان "ما وراء الحدود: قيادة المرأة وتمكينها" بإدارة البروفيسور غادة القاسم، ثم جلسة ثانية بعنوان "من السياسة إلى الممارسة: تأثير قوانين العمل على صحة المرأة" بإدارة الدكتور وسام العريض، فيما عقدت الجلسة الثالثة تحت عنوان "جاهزية النظام الصحي للتصدي للعنف ضد المرأة" بإدارة البروفيسورة أمل يوسف، ثم الجلسة الأخيرة تحت عنوان "المرأة في مجال البحث: قيادة الابتكارات من أجل الصحة والعافية" بإدارة السيدة لمى بشمي.وتواصل القمة أعمالها غداً الثلاثاء بجلسة صباحية بعنوان "القلب ونقاط القوة: عبء أمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء"، وتدير الجلسة الدكتورة سعاد العامر، تعقبها جلسة "تعزيز الصحة والرفاهية في مواجهة السمنة" بإدارة الشيخة دانة آل خليفة، ثم جلسة ثالثة بعنوان "بناء أساس قوي: معالجة أمراض العظام لدى النساء" تدير الجلسة الدكتورة سامية بهرام، وجلسة رابعة بعنوان "السرطانات الخاصة بالنساء: مكافحة سرطان الثدي والرحم وعنق الرحم" بإدارة الدكتورة مريم الأحمدي، وجلسة خامسة وأخيرة بعنوان "أهمية التغذية والنشاط البدني في تعزيز صحة النساء والفتيات" بإدارة الدكتورة نوال الحمر.هذا وتهدف قمة "صحة المرأة 2023" التي تقام على مدى يومين إلى تبادل الخبرات القيّمة والمعرفة العلمية في مجال صحة المرأة، وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة في مجال الرعاية الصحية العالمية، ونقل الصورة المشرفة للشراكة الوطنية التي تنعم بها المرأة البحرينية للعالم أجمع، إضافة إلى تعزيز تنافسية المرأة في البناء التنموي القائم على تكافؤ الفرص، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ ذات الصلة بالمساواة والتوازن بين الجنسين.ويشارك في القمة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال صحة المرأة من البحرين والمنطقة والعالم، إضافة إلى عدد من القيادات النسائية ورائدات الأعمال والعمل المجتمعي والشخصيات الثقافية والإعلامية والعلمية البارزة ليشاركن وجهات نظرهن وخبراتهن والحلول المقترحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بصحة ورفاهية المرأة وتعزيز الواقع الصحي في مملكة البحرين.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90