أكد سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "COP28" الذي تقام دورته الثامنة والعشرين في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة يعد فرصة للتنبه إلى أهمية تربية النشء على العناية بالبيئة والمناخ والإسهام في الحد من التلوث، وأن تكون ذلك من أولويات المؤسسات التعليمية ابتداء من مؤسسات الطفولة المبكرة إلى مؤسسات التعليم العالي، لافتًا إلى أن الوعي البيئي يتشارك في بذره ورعايته وتعزيزه البيت والمؤسسة التعليمية ووسائل الإعلام.
وأشاد سعادة الوزير بتنظيم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة هذا الملتقى العالمي المهم الذي يجمع صناع القرار حول العالم للتباحث في قضايا البيئة والمناخ، والتي يأتي في مقدمتها إدماج العناية بالبيئة في المناهج التعليمية، معبراً عن شكره لمعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على تنظيم هذه الفعالية ضمن برامج قمة تغير المناخ، والتي شهدت حضور عدد من وزراء التعليم ونائبة المدير العام لشؤون بمنظمة اليونسكو السيدة ستيفانيا جيانيني.
ونوَه سعادة الوزير بمضامين المناهج التعليمية في المدارس ومؤسسات التعليم العالي بمملكة البحرين، التي تعزز من الوعي البيئي لدى الطلبة وتزودهم بالمعارف اللازمة عن مصادر الطاقة البديلة وفوائد زيادة الرقعة الخضراء في المدن والقرى وأهمية التشجير، إضافة إلى الكثير من المبادرات والأنشطة والمسابقات التي تشجع الطلبة على ابتكار الحلول وتنفيذ المشاريع الصديقة للبيئة، والتنافس على الزراعة في المدارس.
جاء ذلك لدى مشاركة سعادة الوزير في إطلاق مركز التعليم الأخضر في مؤتمر الأطراف "إرث- من أرض زايد" الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع منظمة اليونسكو، والذي يعتبر المركز الأول من نوعه، ويهدف لتسليط الضور على الدور الرئيسي للتعليم في بناء أجيال واعية وقادرة على مواجهة التحديات المناخية والحد من آثارها.